مقارنة بين اليهودية والإسلام…….

علي  محمد:

رؤية سننية" في الاستبداد والترقِّي والانحطاط  الأصولية والتطرف في سياق الحروب والنزاعات
تُعد كل من اليهودية والإسلام من الديانات التوحيدية الكبرى التي نشأت في الشرق الأوسط، وتشتركان في العديد من المفاهيم الدينية والتاريخية. ومع ذلك، فقد كان لكل منهما تطور خاص فيما يتعلق بالأصولية والتطرف، حيث لعبت العوامل الدينية والسياسية دورًا في تغذية النزاعات التي شارك فيها أتباع هاتين الديانتين.
1. مفهوم الأصولية في اليهودية والإسلام
الأصولية هي تفسير ديني يركز على العودة إلى التعاليم الأصلية للنصوص المقدسة ورفض التأويلات الحديثة. يمكن رؤية هذا المفهوم في كل من الإسلام واليهودية:
• في الإسلام: الأصولية ظهرت في عدة حركات، مثل السلفية والجهادية، التي تدعو إلى تطبيق الشريعة بحذافيرها. بعض الجماعات، مثل القاعدة وداعش، استخدمت هذا التوجه لتبرير العنف.
• في اليهودية: تتجلى الأصولية في التيارات الحريدية والصهيونية الدينية، حيث يصر البعض على تطبيق الشريعة اليهودية (الهالاخاه) بشكل صارم، بينما يدعو آخرون إلى تحقيق دولة دينية على حساب الفلسطينيين، مثل حركة “غوش إيمونيم” والمستوطنين المتطرفين.
2. التطرف كعامل مشترك في النزاعات
رغم أن كل من الإسلام واليهودية لديهما تعاليم تحث على السلام، إلا أن الأصولية الدينية لعبت دورًا في إذكاء النزاعات، خاصة في الشرق الأوسط:
• الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: الجماعات المتطرفة من الجانبين، مثل حماس والجهاد الإسلامي من جهة، والمستوطنين المتطرفين و”كاخ” من جهة أخرى، استخدمت الدين كتبرير للعنف ضد الآخر.
• الحروب الدينية في التاريخ: شهد التاريخ الإسلامي واليهودي صراعات دينية، مثل الحروب الصليبية والثورات اليهودية ضد الرومان، والتي غالبًا ما كانت تتخذ طابعًا دينيًا متطرفًا.
• الجهاد والاستيطان: مفهوم “الجهاد” في الإسلام يُستخدم أحيانًا لتبرير الهجمات ضد غير المسلمين أو الحكومات المخالفة للشريعة، في حين يُستخدم مفهوم “أرض إسرائيل الكبرى” في اليهودية لتبرير توسيع الاستيطان وطرد الفلسطينيين.
3. العوامل السياسية والاجتماعية المغذية للتطرف
ليس الدين وحده ما يغذي النزاعات، بل تلعب العوامل السياسية والاجتماعية دورًا كبيرًا في تأجيج الأصولية والتطرف:
• الاحتلال والاضطهاد: السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، مثل الاستيطان والتمييز، تغذي الجماعات الإسلامية المتطرفة.
• التدخلات الأجنبية: مثل دعم الولايات المتحدة لإسرائيل أو الغزو الأمريكي للعراق، مما خلق بيئة خصبة لنمو الجماعات المتطرفة في العالم الإسلامي.
• الاستغلال السياسي للدين: تستخدم الحكومات والجماعات الدينية الدين كأداة لكسب النفوذ والشرعية السياسية.
4. الخاتمة: هل يمكن كسر دائرة التطرف؟
رغم اشتراك اليهودية والإسلام في بعض أشكال الأصولية والتطرف، فإن العوامل السياسية والاقتصادية تلعب دورًا رئيسيًا في النزاعات. الحل يكمن في التوعية، والتعليم، والعدالة السياسية، والحد من الاستغلال الديني للأغراض السياسية
 

مقارنة بين اليهودية والإسلام…….” comments for

  1. Having read this I believed it was very informative.
    I appreciate you finding the time and energy to put this
    short article together. I once again find myself spending a lot of time both reading and commenting.

    But so what, it was still worth it!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *