وأخيرا انتصر حزب الله , على من ؟
ألا تلاحظون أن حزب الله قد انتصر على اسرائيل ؟ الجواب!, هناك عين الهية ملالية ترى ذلك , وعيون أخرى لاترى مايراه حزب الله ويراه الملالي , نحن من ذوي العيون الأخرى الشيطانية !!, التي ترى هزيمة ايران وحماس وحزب الله بأجلى وأوضح صورها !.
عموما لاتقتصر نتائج حرب ما على نتائج معركة , فالحروب تعرف الكر والفر ,وتعرف كسب معركة وخسارة أخرى , ثم انه للحروب نتائج على المدى المتوسط والبعيد اي نتائج استراتيجية , واذا كان بالامكان التوغل في الرؤية المستقبلية لحروب المنطقة ,هنا يمكن بسهولة رؤية هزائم ستقضي على حزب الله والعديد من الجهات الأخرى ,للرؤيا أو التوقع أسبابا موضوعية , اذ أنه لاوجود لتوازن عسكري بين حزب نصر الله وبين اسرائيل , ولو قدر لنصر الله أن يبقى على قيد الحياة , لكرر مقولة عام ٢٠٠٨ … لو كنت أعلم !
الكل يعرف الآن على أن انتصارات او هزائم نصر الله و حزب الله ان كانت نسبية أو مطلقة ذات علاقة بوضع ايران , فلولا ايران لما تمكن حزب الله من التحرك عسكريا , لأن ايران كانت ولا تزال الممول الوحيد لحزب الله , ولكون ايران الممول الوحيد , لذا يجب أن تكون المشرف الوحيد والوصي الوحيدعلى نصر الله وحزب نصر الله , منطقيا ستقترن وصاية ايران على حزب الله بتوجيه حزب الله حسب المصلحة والمشيئة الايرانية , أي أن حزب الله أصبح سياسيا فريقا ايرانيا يعمل في لبنان , وهيمنة حزب الله عسكريا على لبنان تعني منطقيا استعمار ايران للبنان , وهذاسيقود الى تقويض الدولة اللبنانية , وتحويل حكومتها الى متصرفية تعمل مرغمة حسب مزاج ومشيئة ومصلحة ايران , تمثل هذه الحالة انهزام لبنان وانتصار حزب الله الايراني اي ايران ,مهما كانت نتائج حروب نصر الله وحزب نصر الله مع اسرائيل او في سوريا أو غيرهم .
الوصاية أو استعمار ايران للبنان هي وضع شاذ أولا , ولايرضى به بقية فرقاء “المحاصصة ” اللبنانية ثانيا , أي انه وضع سينفجر يوما ما , وانفجاره سيقضي على الكيان اللبناني كدولة , هناك مخاطر كبيرة كالحرب الأهلية ثم التقسيم والعنف والانحباس القاتل في القوقعة المذهبية, التي تؤلم لبنان أصلا, المستعمر الايراني ووكيل اعماله نصر الله رفعوا مستوى الانحباس المذهبي بشكل كبير جدا , لأن المستعمر الايراني مذهبي وحزب الله كذلك , أي بالمجمل ستكون نهاية الدولة في لبنان على يد الاستعمار الايراني , الذي لايريد دولة مدنية , بينما يحتاج لبنان لدولة مدنية , لكونها منقذة للبنان , لا يمكن الخروج من القوقعة المذهبية في ظل استعمار مذهبي ! ,وحزب الله هو المفوض السامي المذهبي للاستعمار الايراني المذهبي , الوصاية المحددة بفترة معينة وهدف معين كالانتداب الفرنسي في سوريا مقبولة في بعض الحالات , ومرفوضة في كل الحالات عندما يكون الوصي بدائي ومتوحش ومتأخر ومذهبي بربري كالمستعمر الايراني, على فكرة هكذا كان الحال مع استعمار الفتوحات البدوية المتوحشة .
بالرغم من انتصارات حزب الله العسكرية المفترضة داخليا وخارجيا ان كانت نسبية أو مطلقة , لايمكن من ناحية أخرى رصد استرداد شبرا واحدا من الأرض التي احتلتها اسرائيل , ولكن يمكننا رصد كما كبيرا من الخسائر المادية والأرضية و البشرية من جماعة حزب الله ومن الايرانيين وغيرهم في الحروب بين اسرائيل وبين بقية الأطراف مثل حزب الله , قال لنا نصر الله بأن مقتل هؤلاء كان ارتقاءا بالشهادة الى السماء وجنانها ,التي لا نعلم عنها شيئا , والله أعلم !, وبما أن السيد الله قادر على كل شيئ ,فليرسل لنا واحدا من هؤلاء الجهاديين المحظوظين في الجنة , لكي يشهد على صحة خزعبلات نصر الله وبذلك نتأكد من وعده “الصادق !” , لايفعل ذلك وبالتالي وعده كاذب.
نصر الله انتصر دائما !!!! , ولطالما انتصر دائما فما هو سبب ذلك الخراب اللبناني المستمر والمتزايد منذ ولادة حزب الله قبل اربعة عقود تقريبا, خاصة بعد أن تمكن حرب الله من تأميم الحكومة اللبنانية والسيطرة عليها بالترهيب والسلاح وعملقة قوته ,التي لم تنجز أكثر من قرصنة حكومة هشة وتقتيل السوريين من سكان القصير وخارج القصير , بينما تمكنت اسرائيل من بهدلة وشرشحة نصر الله وحزبه وصواريخه وتعريته واظهاره بحجمه الحقيقي ,هزم ” المنتصر ” دائما وهزمت معه ايران وتبين على أنه والملالي وربيبتهم حماس نمورا من ورق , حماس التي تنتصر ايضا دائما تتوسل من أجل وقف اطلاق النار , ولأن حماس مجبولة بالأنسانية , , لذلك تتوسل لوقف اطلاق النار رأفة بالاسرائيليين وخوفا عليهم من افنائهم على يد نمور السنوار الورقية .
من يتمعن في مطالب ابطال الانفاق في غزة ينتابه الشعور بأن اسرائيل استسلمت دون قيد أو شرط , والسنوار يتبختر الآن في شوارع غزة العامرة مرفوع الرأس كالطاووس , هرب المنهزمون الاسرائيليون من غزة وتوجهوا شمالا وبدؤا بالاشتباك مع ميليشيا المساند المنتصر بعون المهدي نصر الله , لن نحدثكم عن انتصارات نصر الله في حرب الأسابيع الأخيرة وعن التدمير والتهجير وتحول الضاحية وجنوب لبنان والبقاع ومناطق أخرى الى غزة ثانية ,حقيقة لم يكن السنوار المفتخر بحاجة الى مساندة نصر الله , لأن السنوار لايزال في النفاق والنفق يفتخر حيا يرزق , بينما انتقل نصر الله الى جوار ربه وسيبقى في جنانه حيا يرزق كالسنوا في النفق(السرداب) , باختصار نشعر أن فلسطين ضاعت نهائيا ولبنان مشرف على الضياع , أهكذا تكون الانتصارات!.