هذا هو نصر الله , الذي لايستحي !

إمبراطورية ولي الفقيه في مهبّ الريح - مصير   بعد   احداث انفجارات  الهواتف   قبل   ايام   , ومقتل    العشرات  من  بيئة   حزب   الله  وجرح   آلاف   منهم  ,  تم   الاعلان   عن    خطبة لنائب   الولي   الفقيه    حسن   نصر  الله    , انتظرنا   من   المجاهد   نصر   الله    أن   يحدثنا   عن   أشياء    لا  نعرفها ,    ويخبرنا عن مشاريع    حزب   الله    كارتكاس    على    انفجار    الهواتف  ,  للأسف   لم   يحدثنا    بالجديد    ,  انما    تحدث   مع   الله من   أول   الخطبة   الى   نهايتها   وحديثه   مع   الله   لم   يكن   سوى   حديث   تملقي   استجدائي   مجمله    تشكرات  وتبريكات وسرد   آيات   ثم  تهديدات نيابة   عن  الخالق  ,  الذي   يمثله الصغير     حسيكو   الضاحية  ,في  المجمل   لم  نفهم   من   نصر   الله   سوى ما سمعناه   من   غيره     من   اذناب   الله والذي   يمكن   تلخيصه    بمقولة “سيأتي   الرد  المناسب في   الوقت   المناسب” ,   والذي    لم   يعد   أشباه   نصر  الله  يكرروه  ,  لربما   خجلا    من التكرار    العقيم  والممل , الا   أن   نصر  الله   على  مايبدو   لايخجل    او       لايستحي  حسب   تعبير    الشاعر   أحمد   النعيمي   ,  الذي   كتب   قصيدة    عوقب   بسببها    بالموت   شنقا   في   عراق الولي الفقيه, بدأت   قصيدة   أحمد   النعيمي بالعبارات   التالية   :

 نحن شعب لا يستحي

نبايع الفساد والمفسدين ونبصم على نقاء سريرة المنافقين

ونجاهد في خنادق حزب اللغوة وهيئة علماء المفلسين

اقتصرنا    عى   ذكر   الأسطر   الأولى   من   قصيدة   النعيمي   , فالقصيدة كاملة   منشورة    في    الشبكة ,  ويمكن   الحصول    عليها   بسهولة   كبيرة  , وسنستغل   مناسبة   ” الرد   المناسب   في   الوقت   المناسب”  لنتحدث    عن  المزبلة الفكرية  والعقائدية    التي     يعيش   عليها  وكيل   اعمال   الولي الفقيه    حسن   الضاحية   ,  المزبلة    هي   كيان   الولي   الفقيه  الذي   لايستحي ولا   يخجل كربيبته   نصر   الله ,  الذي   تسبب بالكارثة   الجماعية     التي    حدثت   قبل   ايام , ومن   المنتظر   وقوع   كوارث    أفظع    في   الأيام     القادمة .

ادعى     الوحش   المفترس  حسيكو   الضاحية    أنه انتصر    دائما   في   مواجهاته   مع   اسرائيل , وأحد   اشكال   انتصاراته   كان   توقيع   اتفاقية    استسلام    عام   ٢٠٠٦  ,     تضمنت     عدم   السماح   لحزب   الله   بالتواجد     جنوب   الليطاني  ,   ثم   نزع   سلاحه ومنع   تسليحه   من   جديد,  لذا   تتواجد   منذ   عام   ٢٠٠٦    عدة    سفن   حربية  المانية    قبال   الشاطئ  اللبناني     لمنع  تهريب   الأسلحة  الى  حزب   الله   عن  طريق  البحر, اذن تكرار    مفردة   ” انتصرنا  وانتصرنا  ”  ثلاثة   مرات   في  كلمته   مساء   هذا   اليوم  ,  لم   يكن   سوى   ثلاثة   كذبات   دفعة   واحدة   . 

قال   حسن   نصر   الله   في   تصريح   له   ”  علانية   ”  موازنة   حزب   الله  ومعاشاته  ومصاريفه   وأكله   وشربه وسلاحه   وصواريخه   تصله   من   جمهورية   الملالي    في   ايران ,  وما   سماه  “ماله   المقرر” اي    الدعم    المادي   له من   ايران  لايصله  عن  طريق   المصارف  ,   أنما   كما   يقال    عاميا   “قشق”  اي  تهريب  , التفافا   على  قرارات  مجلس   الأمن  والعقوبات    الدولية   الأخرى ,  اي   انه   مهرب ”  قشقجي”,  ومن   أجل   التهريب   خاصة   المخدرات فتح    على   الأقل   ١٢٤  معبرا   غير   شرعي    على  طول   الحدود   السورية  -اللبنانية  ,   بالرغم   من   ذلك   الاعتراف   ”  تحدى”   نصر   الله   معارضيه   من   اللبنانيين  وغيرهم   أن   يذكروا   له   واقعة   واحدة   تدخلت   بها   ايران  الملالية     بلبنان   المنصور من   الله  ,   اي   أن  تسليح   وتمويل  فئة  ميليشاوية    في   لبنان من   قبل  ايران   لايمثل    تدخلا   في   شؤون   لبنان   الداخلية ,  احتلال   بيروت    عام  ٢٠٠٥     لم   يمثل   تدخلا    في   شؤون   لبنان   واقامة  دولة   ضمن   دولة   ليس   تدخلا في   شؤون   لبنان  واحتلال    القصير    لم   يكن   تدخلا   في    شؤون   سوريا   واستيلائه    على   قرار   الحرب  والسلم   لايمثل    تدخلا   لايران   في   لبنان ..   يعتبر حسيكو   الضاحية  غيره  مخلوقات  من    المعاتيه  ,  بالمقابل نعتبره    وحزبه    ليس   لبنانيا    أو   سوريا  انما   قوة    احتلال   ايرانية مجرمة   في   كل  من   سوريا   ولبنان.

ماقاله   نصر الله وما   يفعله   الآن      ليس   بالجديد  ,   ولنسأل  الذاكرة عن  تصريحاته     في  ثمانينات  القرن  الماضي  ,التي    لايزال   ملتزما   بها     اذ  قال  : “لن نتسامح مع كانتون”كتابي” في المنطقة الشرقية وفي جبيل وكسروان لأن هذه مناطق المحمديين  وجاءها الكتابيون  غزاة  جاءت بهم الامبراطورية البيزنطية ليكونوا شوكة في خصرآل  محمد  , يزور  هنا  نصر   الله   التاريخ ,  لم   يغزوا   اللبنانيون   لبنان     , انهم     الأصل  في  لبنان  ,انهم   في  لبنان   منذ أن  بدأ  التاريخ  بالتدوين, واذا  اعتبرنا   انضمام     شعوب    او  جماعات   الى  شعب  دولة   تأسست  بشكلها  الحديث   مؤخرا غزو واحتلال  , لذا   يعتبر   نصر  الله  وجماعته     هم   الأحق  بلقب    الغزاة  وليس موارنة   لبنان  .

يعتبر  حزب  الله   ونصر  الله   لبنان   جزءا   من  الدولة  الكبرى  التي   يحكمها  صاحب الزمان    الولي  الفقيه  ونائبه  الخميني,   لايعتبر  نصر  الله  لبنان  دولة  مستقلة  , والأهم  من  ذلك  لايريدها  مستقلة ,  انما  ولاية  في  الدولة الدينية   الكبرى   تحت   سلطة  الولي  الفقيه  , الذي  عليه  ان    يتمتع  بالصلاحيات   التالية  حسب  اعتراف  نصر  الله   ” بخصوص صلاحية ولاية الفقيه في تعيين الحكام   واعطائهم  الشرعية في جميع البلاد المحمدية , لأن ولايته ليست محدودة بحدود جغرافية، فولايته ممتدة بامتداد   هذه   الأمة   .

ردا  على  سؤال   خص علاقة حزب الله بجمهورية   الملالي    الايرانية , قال نصر الله: “هذه العلاقة أيها الإخوة بالنسبة لنااساسية , فأنا واحد من الذين يعملون في مسيرة حزب الله, وفي أجهزته العاملة, لا أبقى لحظة واحدة في أجهزته لو لم يكن لدي يقين قاطع بأن هذه الأجهزة تتصل عبر مراتب إلى الولي الفقيه القائد المبرئ لذمة الملزم قراره.. بالنسبة لنا هذا أمر مقطوع ومُطمأن به”.

وفي هذا الإطار, قال حسن نصر الله رداً على مجموعة أسئلة تخص استراتيجية الحزب, إن “مشروعنا الذي لا خيار لنا أن نتبنى غيره, كوننا مؤمنين عقائديين, هو مشروع دولة   دينية  وحكم الدين , وأن يكون لبنان ليس جمهورية  دينية  واحدة ,إنما جزء من الجمهورية الملالية  الكبرى, التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحق, الولي الفقيه الإمام الخميني”.

يفهم من  كلام نصر الله ضرورة  الغاء   دولة   لبنان   خاصة  دولة   لبنان    المدنية , فهو يرى لبنان  جزءا من دولة  دينية  كبرى تقودها إيران, وحاكم هذه الدولة هو  الولي   الفقيه  “صاحب الزمان”،   ونائبه بالحق اسمه الإمام الخميني, وقياساً على   هذه القاعدة, فنائب “صاحب الحق” اليوم هو مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي,  الذي    تحدث   قبل   ايام   عن الحرب   اليزيدية ـ الحسينية  , نسبة   الى   يزيد   والحسين ,المستمرة    الى   الأبد   , الخامنئي  لايرى   نهاية    لكربلاء   ولا  يرى   نهاية  لمجزرة   بني   قريظة ,تمثل   حروبه    الحالية  استمرارا   لكربلاء  واستمرارا    لمجزرة   بني    قريظة,  ولكي    لانكون   “خونة”   حسب   تقييم   حسيكو   الضاحية   علينا الوقوف   خلف    الخامنئي  ودعمه    بكل   ما   نملك   من   قوة  ومن  تأثير .

هذا  هو الملا  نصر الله ,  وهذا  هو  لبنان  اليوم , ومن  ظن  بأن  مصير  لبنان مع  نصر  الله   يمكن  ان  يكون  مختلفا  عن  حالة  لبنان الآن , فقد  أخطأ!!

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *