عثمان لي, ما بيطار :
لم يترك نصر الله ونائبه نعيم قاسم أي مناسبة الا ووظفوها في قضية ولاية الفقيه ,التي يجب أن لا نتجاهلها ونغض النظر عنها , لكونها هراء وتفاهة قاتلة ومخربة للدول الناشئة , التي يحاول نصر الله وحزب الله تغيير لبنان وغير لبنان باتجاهها , من المنطقي والمتوقع أن يرفض انسان هذا العصر مايريد حزب الله وما يريد نصر الله فرضه على البشر , معظم اللبنانيون يرفضون نصر الله وحزبه ,وحتى زبونه جوزيف ابي فاضل تنصل منه , ناهيكم عن التنصل العالمي من نصر الله , الذي وضع الآن جناحه العسكري والسياسي على قوائم الارهاب , اضافة الى وضع الحرس الثوري الايراني على قوائم الارهاب ثم فرض عقوبات صارمة على ايران , قادت الى تحطيم الاقتصاد الايراني , الآن يعيش ٣٠٪ من الايرانيين تحت خط الفقر, رفض ايران ورفض حزب الله اصبح عالمي .
لم يعد للمرفوض نصر الله سوى الأسد المرفوض أكثر منه , وايران الخامنئي المرفوضة عالميا أكثر منهم جميعا , الوضع بالنسبة لحزب الله وللحرس الثوري الايراني أصبح بمنتهى الهزلية والجنون, أغلب الظن بأن وضعا من هذا النوع لن يكون مطمئنا لنصر الله , وما العمل في هذه الحالة ؟؟ , في هذه الحالة ليس لنصر الله سوى الاتجاه داخليا , ثم دغدغة مشاعر قطيعه بولاية الفقيه , التي لايعرف القطيع عنها مايكفي , ولو ادرك القطيع ماهية ولاية الفقيه , لابتعد عن نصر الله , حتى أن نائبه الشيخ نعيم قاسم , الذي لم يريد من دولة الفقيه سوى الأمر النظري فقط , عمليا قلائل جدا في لبنان وخارج لبنان من يريدون هذه الدولة , ناهيكم عن فهم هراء ولاية الفقيه والمهدي المنتظر .. .
اقامة دولة الوالي الفقيه في لبنان , التي لاحدود جغرافية لها , والتي يحكمها الولي الفقيه صاحب الزمان ونائبه الخميني , ليس سوى ثرثرة , فلا وجود في هذا العصر لدولة لاحدود لها , ولا وجود لرئيس جمهورية أو ملك اسمه الولي الفقيه , ولا وجود لشعب أو دولة باستثناء ايران يحكمها ايراني ممثلا للغائب الولي الفقيه , كل تلك التصورات بخصوص الولي الفقيه خيالية خرافية ,اضافة الى كونها دلالة على فقدان العقل .
لقد الغى نعيم ونصر الله الدولة المدنية في لبنان الغاء تاما في تصوراتهم وتصورات البعض من قطيعهم , لا لانخاف على لبنان من هذا الالغاء , فلبنان ,بغض النظر عن مشاريع نصر الله ونعيم, سوف لن يصبح ولاية للفقيه ,ما أخاف منه هو الحاق الأضرار بلبنان من جراء صراع عبثي عدمي , حيث تجلس الدولة المدنية والتي ستبقى, بعد ذلك على الخراب , بعد ان جلست على العمار النسبي .
المصطفى هو المبلّغ للشريعة المقدسة والأمين على تنفيذها وتحديد مسار الأمّة في الاتّجاه الذي حدده الوحي, من بعد المصطفى أتى الأئمة المعصومون ,الذين يملكون التكليف المطلوب لتطبيق الشريعة في الحياة الخاصة والعامة,تمثل ولاية الفقيه استمرارية ولاية ابن عبد الله والأئمة في ممارسة الدور المناط بهم , الولي هو نائب الإمام , أو يقوم مقامه في المهام المطلوبة من القيادة الشرعيّة للأمة .
من الواضح على أن حجم الصلاحيات المنوطة بالولي الفقيه كبير ,فهو أمين على تطبيق الاحكام المحمدية والسهر على النظام الديني , واتخاذ القرارات السياسية الكبرى التي ترتبط بمصالح الأمة , وهو الذي يملك صلاحية قرار الحرب و السلم, ويتحمل مسؤولية أمن الناس وأموالهم وأعراضهم في تحديد الأحكام العامة الواجب اتباعها ومراقبة تنفيذها, ويتصرف بالأموال الشرعية من زكاة وخمس وغيرهما حسب رغبته ورأيه , ويحدد ضوابط الدولة حال قيامها لتكون ملتزمة بالأحكام الشرعية ومراعية لمصالح رعاياها بما ينسجم مع أحكام الدين الحنيف .
لا علاقة لمواطن الولي الفقيه مع الدولة المدنية , هذا المواطن قد يكون عراقياً أو إيرانياً أو لبنانياً أو كويتياً أو غير ذلك , فالارتباط بالولاية تكليف والتزام يشمل جميع المكلفين , حتى عندما يعودون إلى مرجع آخر , لأن الآمرية في المسيرة الدينية العامة للولي الفقيه , ولا خشية من التعارض مع عيش المكلفين في البلدان المختلفة , فالحدود التي يضعها الولي الفقيه تأخذ بعين الاعتبار مسألتين, الأولى تطبيق أحكام الشريعة وعدم القيام بما يخالفها, الثانية الظروف الموضوعيّة والخصوصيّات لكل جماعة أو بلد , والتي تؤثر على دائرة التكليف ومساحة الاهتمام , ان التزام حزب الله بولاية الفقيه حلقة في هذه السلسلة.
بهذه المقاطع المقتبسة من كتابه “حزب الله المنهج ..التجربة ..المستقبل ” شرح نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم ولاية الفقيه , وذلك اقتاداء بالامام الخميني , الذي طور نظريته المتعلقة بولاية الفقيه , اذ أصبح لايران ولأمة الملالي اينما وجدوا مرجعا دينيا يبت في أمور حياتهم الخاصة والعامة , عمليا الشريعة , اعتبر حسن نصر الله أن الولي الفقيه هو الحاكم الفعلي لكل بلدان المؤمنين , قال السيد : “بخصوص صلاحية ولاية الفقيه في تعيين الحكام واعطائهم الشريعة والشرعية في كل البلاد المؤمنة , لأن ولايته ليست محدودة بحدود جغرافية, فولايته ممتدة بامتداد وجود المؤمنين “.