الى الحسينية ياحسن نصر الله !

ربا منصور , جورج بنا :

               بالمحصلة قادت نشاطات حزب الله  ونصر الله الى نتائج  واضحة جدا , لقد أصبح نصر الله في لبنان دولة ضمن دولة , له جيشه ومقاتليه  , وعندما لاتروق له التطورات يحتل بيروت , ويملي شروطه , تعتبر  هذه الحالة ايجابية من وجهة نظر الميليشيات وقطاع الطرق , الا أنها سلبية جدا من وجهة نظر حضارية تريد للبنان أن يكون دولة لها رئيسها  المنتخب  ووزارتها  وجيشها  كباقي دول العالم المتحضر , لا أعرف  انسانا   يقر بأن  وجود الميليشيات  المهيمنة  على دولة  هو من  صالح هذه الدولة .

 لقد تبين على أن  محور المقاومة والممانعة  هو بالدرجة  الأولى  محورطائفي   , وعدوه الأساسي والرئيسي هي الطائفة الأخرى , الممانع  نصر الله  تقزم الى  مجاهد طائفي , اختبأ تحت عباءة المقاومة والممانعة , المقاوم للتكفيريين يريد دولة الفقيه التكفيرية , كما  هو  واضح   في برنامج حزب الله وميثاقه الداخلي ,  يريد الخلافة ولا فرق بين تكفيري وآخر .

 كانت فلسطين  ولا تزال  سلعة” الوطنية ”  التي يتاجر بها   الجميع , ومنهم  وأولهم نصر   الله,    الذي  اكتشفناه  مؤخرا   ولقطناه    بالجرم     المشهود   flagrante delicto  وهو يحاول ابتلاع سوريا , وقد اعجبنا  بعارة كتبت على هذه الصفحة …سوريا  بحصة  أكبر من حلق نصر الله , لذا سيغص أو يختنق  عند محاولتنه ابتلاعها , وكم من أفعى  اختنقت  وهي تبلع   ماهو  أكبر منها  .

لقد   تبخر  الاحترام الذي كنه له  الشعب العربي  المخدوع من المحيط الى الخليج  ,   تعرى نصر الله وبانت عورته ,  وتصدر قائمة الدجالين  مع زميله السوري  في  الدين وملهمه الايراني  , احتل جيش نصر الله أجزاء من سوريا ,ليس لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية لسكان هذه المناطق مثل  القصير , انما لتأمين خط  تهريب الأسلحة الى جماعته الطائفية في بعلبك وخارج بعلبك اي  لظهر  المقاومة والممانعة  , اصلا نصر الله مهتم فقط بتنفيذ  الرغبات الايرانية  مهما كانت هذه الرغبات , اهتمام  ايران بمرقد السيدة زينب كان خدعة  القصد  منها  تبرير التواجد العسكري في  سوريا  وبالتالي احتلال سوريا وتحويلها الى مستعمرة ايرانية  , المستعمرة  السورية  أهم بدرجات  من  مرقد السيدة زينب   , اذ   لا  يعرف التاريخ  أي تعرض لمرقد  السيدة زينب بالاساءة .

بدأ نصر الله بخصوص القصير  كطائفي  ,وتطور الى  مهربجي للأسلحة والصواريخ  والعتاد الحربي , مع  العلم  ان  نصر الله  وقع  عام 2006على  اتفاقية تفرض نزع سلاح  حزب الله  وتمنع  تزويده  بالأسلحة , وماذا  يفعل  حزب  الله  بهذه  الصواريخ ؟ , او بالأحرى ماهي  ضرورة هذه الصواريخ لحزب  في  دولة , هل تملك  احزاب الدول  الأخرى في  العالم    صواريخ ,وحتى  بامتلاكه  لتلك  الصواريخ  ليس   بامكان  نصر  الله الانتصار على  اسرائيل , ليست غايته الانتصار على  اسرائيل , غايته  الانتصار على  لبنان , ولا   اعرف  اي  فائدة    في  انتصاره على  البلاد  التي   يعمل  بها , انتصار  حزب  الله  على لبنان  كان ضروريا  لتحويل لبنان الى  مستعمرة  ايرانية , لا  نعرف  اي  ايجابية لايران  من  تكاثر مستعمراتها المكلفة  ماديا  وسياسيا  ,   كان  على  ايران  انفاق  تلك الأموال من أجل الشعب  الايراني , وليس  انفاقها في الحروب   العدمية.

لقد سقط نصر الله في مطب  الهوبرة  ومطب النتاقضات  ومطب الكذب ومطب الطائفية  ثم مطب  الجبن والنذالة ,هاهو يلملم ذيله ويهرب من مواجهة اسرائيل بعد  ان حقق   لها  ما  تريد  , اذ يقال ان 90% من قواته  أصبحت شمال  الليطاني ,   له تراث وخبرة في الدجل ..لقد قلب نتائج حرب 2006  وصور نفسه على أنه المنتصر الأكبر , وصدق الناس هذه الكذبة , ولم يخطر على بال أحد الاضطلاع على مضامين    قرار مجلس الأمن من عام 2006 وعلى مضمون الاتفاقية التي وقع  عليها نصر الله  وحزبه  , وفي الاتفاقية   دونت هزيمته  على الورق  ..أسود على أبيض ,وأعلن  استسلامه ولكنه  ولايزال يكذب  وسيبقى كاذب …

شيخنا الموقر   حرر فلسطين  بالكامل واقام الصلاة  في الأقصى    واحتل  باريس ولندن ونبويورك  !!!!!,قاوم  كما تريد أن تقاوم يانصر الله ,ولكن قم بذلك لوحدك , ولا تحاول ارغام الشعب السوري  على أي شيئ  ,  البحصة السورية كبيرة على حلقك ولا تستطيع ابتلاعها بسهولة , أما معظم الشعب السوري  فلا يريد أن يقاوم سوى  الأسد ,ولا يريد  أن يمانع الا الأسدية , ولا يريد أن يحارب الا من أجل الحرية والعدالة الاجتنماعية ,  ولا يريد التمحور في محاور طائفية, ولا يريد  نضالا  الا من أجل الديموقراطية  , ولا يريد  انقاق الأموال  الا من أجل الشعب السوري , وأمام الشعب السوري عدو وارث  وتراث عليه  بتره والتخلص منه ,اسقاط الاستبداد بالنسبة لنصر الله خطا احمر , ولو لم يكن نصر الله تافها   لما قال هذا الكلام , معظم الشعب يرى بنصر الله   دجالا وقحا  , يضع الخطوط الحمراء  في بلاد غيره ,  انها مسألة تهذيب,اقبل أن تكون مسألة الخطوط الحمراء أو الخضراء او غير ذلك , تبهدلت يانصر الله وبهدلت القضبية الفلسطينية معك,مكانك  الأحسن ليس في السياسة انما في الحسينية !

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *