لاتعرف القوة الفجة الزهد , والبدوية الحجازية بقشرة اسلامية سلكت نفس الدرب , شأنها شأن الغير من حيث الغزو والتدمير , حيث غزوا ودمروا وأحرقوا وأهلكوا أمما وأقواما, عندما اقتصرت القوة على البربرية والشخص والسيف , انتصروا على العديد من الحضارات في حوض المتوسط وأقاموا أمبراطورية بدوية حجازية , لم تملك من الاسلام الا الراية والصفة …لايمكن أن يكون اسلام هؤلاء البدو الا اسلاما شكليا , فالعقائد لاتنتشر كالوباء الا اذ كانت وباء , وبدو الجزيرة وحدوا انفسهم تحت الراية الجديدة كفريق نهب وحرب وتجميع الغنائم , التي اوجدوا لها نظاما مشجعا بخصوص توزيع الحصص … فللرسول الخمس ولهم أربعة أخماس , وبذلك شرعنوا الشر وصنعوا له قواعد وأحكام وغلفوه بغلاف الدعوة والرسالة , وتكاذبوا على أنفسهم وعلى الشعوب الأخرى , وبالدرجة الأولى على الله , الذي وضعوه الى جانبهم في معارك النخاسة والجواري والسبايا , قدسوا انفسهم وقدسوا اعمالهم لأن الله كان معهم وكان منهم وملهمهم , شوهوا الله وحولوه الى لص كبير وقاتل أحمق وعنصري ابله , وبالنهاية صدقوا أكاذيبهم , التي قضت عليهم وحولتهم الى شعوب متطفلة ومعتاشة من النهب والتسول حديثا وغير قادرة على العيش من الانتاج , وفاقدة لثقافة العمل واستقامة الموقف والرأي , الكذب هي الخاصة الأساسية لتلك الشعوب والخداع كان وبقي توأم للكذب الى هذه الساعة.
أفسدتهم ثقافة السلبطة وثقافة التطفل والسرقة وتحولوا مع الزمن الى شراشيح مدمنة على التفاخر الأجوف وعلى التزوير دون أي وارع أخلاقي , ومن اين تأتي الأخلاق عندما يكون تاريخهم بالمجمل تاريخ سلب ونهب وسرقة واستيلاء على أملاك الغير والعيش من هذه الأملاك التي سموها غنائم حرب .
يقدسون تاريخهم , الذي استقاه مؤرخوهم من الواقع الافتراضي تارة ومن الخيال تارة أخرى ومن السياسة التبريرية للحيونة والتوحش, ومن الخرافة والأمجاد الخيالية الي ارتبطت بالفترة التي بدأ بها عرب الجزيرة بغزو واحتلال شعوب المناطق المجاورة لهم في اطار ماسموه فتوحات , تبريرا للفعلة وتقديسا لها مقارنة بالاحتلالات الاستيطانية وغير الاستيطانية , لقد غاب عن نباهتهم أمر ادراك الغير لمضمون الفتح , مضمون كان من أقبح وأحط أشكال الاستعمار الاستيطاني , على أي حال لم يكن عندهم أي اهتمام بالغير الا من حيث نهب الغير, اهتمامهم الوحيد تمركز حول السيف والخرافة والكذب والأنانية والعنف .
لقد اقاموا أمبراطورية سياسية وعسكرية كبيرة , الا أنهم لم يسألوا أنفسهم يوما ما , كيف مع تبرئة أ غزوات الفتوحات البدوية الحجازية , ونجريم حركات الاستعمار الامبريالي في القرن التاسع عشر والقرن العشرين ….لاتسمح النرجسية البدوية بطرح أسئلة من هذا النوع , ولا تستطيع العقول المطووشة بالازدواجية الاجابة على أسئلة من هذا النوع , لايسمح التمركز حول الذات من النظر الى قضية غزو واحتلال اسبانيا من منظور الاسبان وحالة الاسبان بعد أن لملم موسى بن نصير العذارى بعشرات الآاف وشحنهم الى سيده الخليفة للاستخدام الجنسي , الخليفة يريدها مختومة وغير مستعملة ….وليكن له مايلذه ويسعده , أما عن وضع العذارى فهناك من حيوانا ت هذا العصر من يحسدهم على شرف استنكاحهم من قبل الخليفة ,حيونة الخلافة وعمال الخلافة صعبة التصور حتى في سياقها التاريخي , أما حيونة وتوحش مخلوقات هذا العصر من أشباه البشر فمستعصية على التصور …. فما هو صنف هذا المخلوق الذي لايرى أي شائبة في شحن العذارى للخليفة , وهو على استعداد لاعادة الفعلة حتى في هذا العصر, لديكم في داعش خير خلف !!
عندما فشلت السواعد والعقول المشلولة المخنوقة بالمشد الديني المعيق لكل تمدد وانشراح وحركة وتطور في صناعة حاضر مزدهر وبالتالي مستقبلا مزهرا , عمدت الى الخيال والتكاذب والادعاء بوجود ماهو غير موجود ,ثم تزوير الماضي والتطفل عليه , لقد كان الماضي فأرا نفخوه وحولوه الى فيلا ….تسأل أحدهم , كيف حالكم اليوم ؟ فيجيب كنا أمة النار والنور . فتحنا ربع العالم وحملنا لواء الحضارة والتحضر , طورنا علمائنا من الفيزياء الى الفقه , ومن الكيمياء الى كيدية ابن تيمية , صفينا علماء المعرفة واحدا تلو الأخر …هناك من شويناه حيا ومن صلبناء ومن ذبحناه ومن سممناه ..والآن والحمد لله لدينا وافر من العلماء الذين ينهلون من علم الله وفيزياء الله وشرع الله , وبذلك شطرنا الذرة وفككنا طلاصم المجرة وحولنا الطيارة الى طنبر, والسيارة الى حمار واشترينا الحرة في بازار المسيار, وزعمائنا الى رجال غابة يركبون دبابة …لم نترك شيئا الا وشوهناه , حتى الشعر الى غير عصره نسبناه , لم يكف ما لدينا من مجرمين , لذلك خلقنا تخيلا أبطالا لم تطأ أقدامهم الأرض كالقعقاع وغيره بهدف “تهويش “البدو على الغزو كالقدوة القعقاع ( ماهزم جيشا فيه القعقاع ابن عمر …..قال الخليفة أبو بكر)
يؤكد الشيخ الحويني العديد من مقولات الناقدين للتاريخ الاسلامي, مثلا عدد مذابيح ابن الوليد , كلما ارتفع العدد احتقن الحويني فخرا, نقد تأسس على التاريخ الذي كتبه وحوش هذا التاريخ ,وليس على روايات السبايا وأهلهم ,تاريخ سياسي كتب بالأحمر من الدم وبالأسود من الأفعال ,تاريخ تجلى به شيئ من الازدهار عندما انكسر السيف , والكثير من الانحدار الانحطاطي عندما انتصر السيف (فيليب حتي ), ما بشر ويبشر به الشيخ الجليل, الذي يريد غزو أوربا مرتين سنويا للاتيان بالشقراوات , يستقيم مع عصر السيف وعصر الانحطاط , الذي انتقل بقضه وقضيضه الى الحاضر , ما افتخر به الشيخ كان حتى في سياقه التاريخي بربرية , وفي الحاضر بربرية يعجز حتى الخيال والتصور عن توصيفها.