انذار أخير للطيور ..الحبش والشحرور !!ا

 فاتح البيطار:

   كتب الاسلاموي عبد الرزاق الحسين مايشبه “النداء ” الى اخوته الدروز سائلا أن كان الدرزي يعتبر نفسه “سوريا مسلما ” وبذلك يخترع الاسلاموي الحسين نوعا من الجنسية أو الانتماء الجديد المسمى سوري مسلم ,لذلك يجب القول بوجود سوري مسيحي وسوري علوي ثم سوري درزي , واذا كان الاسلام هو الجامع لكل هؤلاء المسلمين فما هو الجامع الذي يجمع بينهم وبين السوري المسيحي ؟
تعريف السوري بهذا الشكل أي بمرجعية انتمائية مذهبية , هو من أحقر وأضر أشكال الطائفية الاقصائية , اضافة الى مساهمة تعريفات من هذا النوع في تفتيت النسيج السوري الشعبي والاجتماعي أكثر مما هو مفتت , لاعجب في مسلكية من هذا النوع , فمن يينظر الى سوريا اليوم ويتمعن في عبارات السيد عبد الرزاق يستطيع تفسير لغز السبب- والنتيجة , فلولا مفاهيم من هذا الصنف لما تحولت سوريا الى خربة , كتب السيد عبد الرزاق مايلي :

“اخي الدرزي بينا وطن ومشترك ،بوضوح ان كنت نعتبر نفسك سوريا مسلما فساعدنا للتخلص ممن زرعهم النظام والاستخبارات بوجوه إسلامية لننقذ سورية منهم وان كنت لا تجد ذلك فدعنا نهتم بهم والتكليف عندنا منذ البلوغ ، واهتم بطائفتك ودينك فلا يلزمنا شحرور ولا يلزمنا حبش لنصلح ديننا ان شئت خذهما وابن لهم خلوة ودعهم يجددون عندك هم بالنسبة لنا /خونة ثورة وعرض وقيم/ لا يهمنا إيمانهم أو كفرهم
—–
عندها سيكون سلطان ورجاله عندنا قادة وحملة لواء الوطن
لقد سبقك سلطان بعشرات السنين وعيا وحكمة وعرفان”

تابع الحسين عبد الرزاق محاولا الاستنقاص المفخخ من الدروز .. فأيها الدرزي عندما لاتجيد أو لاتريد انقاذ سوريا , فدعنا نقوم بذلك واعتني بطائفتك ودينك , أي تحول ايها الدرزي الى طفيلي وانتبه فقط الى المعلف , انك “خروق” وغير مقتدر على القيام بأعباء المواطنية , نحن نستطيع ذلك ..نحن من يملك التكليف منذ البلوغ ! , والتكليف في الاسلام هو الزام تطبيق الشريعة على الذات والغير والشرط الرئيسي هو البلوغ , والسيد عبد الرزاق يعتبر نفسه بالغا , لذلك فهو “مكلف” , لقد نسي السيد عبد الرزاق استثناء أساسيا “للتكليف” , يستثنى من التكليف من أصيب بالجنون , ولو تفحص السيد عبد الرزاق حالته لاكتشف بسهولة على أنه لم يحظ بشرف “التكليف ” , فلو لم يكن مجنونا لما اعتبر الشحرور والحبش فضلات لايحتاجها , ولما انتفخ بقوله لايهمنا ايمانهم أو كفرهم ولما خون محمد شحرور ومحمد حبش ,ولم لم يكن مخبولا ومهووسا لما تجرأ على اعتبار نفسه “الأصل” ممثلا للاسلام , يكفر ويخون متى يريد وكيفما يريد, هل سأل السيد عبد الرزاق الكبار في الاسلام مثل محمد شحرو ومحمد حبش حول موقفهم منه , أغلب الظن على أنهم لايعيرونه أي اهتمام ويعتبرونه من زبالة الاسلام هامشي يتراقص على الهوامش ..منتفخ جاهل ومدعي يتكلم بخصوص الاسلام وكأنه شيخ الأزهر لابل أكثر !

مسك الختام أتى في الخاتمة , هنا فتح السيد عبلد الرزاق جيبه وجعبته للبرطيل , عندها سيكون سلطان ورجاله عندنا قادة وحملة لواء الوطن , افرح أيها الدرزي ! فسينعم عبد الرزاق الحسيني على سلطان باشا الأطرش بترقيته الى رتبة “قائد ” السلطان لم يكن غبيا كما أنت أيها الدرزي غبي , لقدىسبقك السلطان بعشرات السنين وعيا وحكمة وعرفانا ,وبنطقه بشهادة حسن السلوك تم رد الاعتبار له , هنيئا لك ياسلطان على هذه الترقية من قبل المرتزق عبد الرزاق … الدنيا حظوظ ومحظوظ من يرضى عنه السيد عبد الرزاق !!

بقي سؤال واحد ومهم , “فالتكليف  ” يعني تطبيق شرع الله على خونة الثورة وخونة العرض والقيم , وهذا يعني اقامة الحد عليهم وبتر رؤوسهم , أتريد ياسيد عبد الرزاق فعلا بتر رأس محمد شحرور ومحمد حبش ؟؟ أظن بأن جوابك سيكون خجولا بعض الشيئ , لأنك لاتقتدر على بتر الرؤوس ,ولكونك لاتستطيع !, فما هي ضرورة هذا الكلام الفارغ ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *