القاتل قاتل حتى لو قتل طفل اسرائيلي

نعيد  ونكررالأخطاء  ولا نتعلم من التجارب , والقصد هنا   شخص سمير القنطار الذي قتل في غارة اسرائيلية على جوبر مع  آخرين , ولما كان الشيئ بالشيئ يذكر  , لذا وجب التذكير  بالماضي القر يب  حيث صفق المصفقون  للعمليات الانتحارية في  تل أبيب وغيرها  من المدن , والتي راح ضحيتها  العديد من الأبرياء  ..اذ ليس كل اسرائيلي مجرم  , واين اجرام من ولد في تل أبيب  وذهب الى  المقهى  ليتم قتله بمتفجرات الانتحاري  ..صفقنا للانحاري  واعتبرنا عمله جزءا من العمل الى تحرير فلسطين , علما بأن تحرير فلسطين  عنفا وعسكريا   أمر  مستحيل الآن  وعلى المدى المنظور .

الأحزمة المتفجرة   ألبت  العالم ضد القضية الفلسطينية  وحولت الظالم الاسرائيلي الى مظلوم  ..ولا نزال نصفق  ونلفق  ونعنتر   , الى أن وصلت الأحزمة المتفجرة الى  بغداد ودمشق  , هنا انتفضنا مذهولين من شدة   المصاب ..انه الارهاب  ياجماعة  ..الارهاب الذي لادين له ولا لون  يجب مكافحته , وهكذا شرعنا  بالمكافحة التي  لم تكن الا ارهابا   أسوء  أو على الأقل آخر ..أرهاب  قاد  الى تدمير دول واندثار دول  وسقوط حكومات  وتحيون سلطات  وو.. .

الآن الى سمير  القنطار  , ذلك الذي  ذهب بقاربه المطاطي الى بلدة نهاريا  ..هاجم وقاتل  وتم القاء القبض عليه بعد أن قتل العديد من البشر  , منهم عالم فيزياء  وابنته   التي كان عمرها أربعة سنوات  , نفى القنطار  أن يكون قد قتل  الطفلة  التي قتلت في سياق تبادل اطلاق النار ,  الا  أنه  يبقى بالرغم من دلك مسؤول مبااشرأو غير عن مقتل الطفلة ….. صفقنا له  وتشفينا بمقتل الطفلة  وتوجناه ملكا للمقاومة  ,ثم تم اطلاق سراحه مع ثلاثين غيره  بعملية مقايضة  لقاء جثمامين جنديين اسرائيليين بعد  سجن دام ثلاثين سنة خرج   الملك  من السجتن وعاد الى أهله ومحيطه  وبلده  وتزوج أيضا  من جديد بعد  أن تنكر لزوجته السابقة ثم انبرى الى  ممارسه كاره القديم في القتل  ….قتل السوريين   أطفالا وشيوخا ونساء  وهدم بيوتهم على رؤوسهم وارتكب   في سوريا أفظع مما ارتكبه في نهاريا الاسرائيلية  , وما  زال التصفيق  مدويا  يثقب الآذان . هل حرر سمير القنطار فلسطين ؟ أو هل  يمكنه بما قام به  تحرير فلسطين  ؟لقد  أضر عمله بقلسطين  , ؟ هل قتل  الأطفال   سعيا للتحرير  , أم  قتلهم  بسبب مرض  نفسي ألم به  , واذا كان لمقتل الطفلة الاسرائيلية  علاقة ايجابية مع تحرير فلسطين , أي أن تحرير فلسطين يبدأ بقتل الأطفال   ,  فماذا يحرر سمير القنطار في سوريا  ؟ ..

عندما  أطلق  القنطار النار على الطفلة كان سمير القنطار  في ربيعه السادس عشر , ,ماقام به  يتجاوز الجرأة  والشجاعة والأخلاق  ليصب في حالة مرضية ,اد من النادر أن يقوى طفل بعمر سمير القنطار على تقتيل البشر  بدم بارد كما فعل قبل حوالي 30 عاما بدون  دافع مرضي !!!!!!

لم يتأثر سيرالقنطار بطريقة  تعامل السجن الاسرائيلي  الايجابي معه,فقد ازداد وزنه 30 كغ , ونال  في فترة مسجونيته  شهادات جامعية  توجهها بلقب الدكتوراه ,ولم يسأل اطلاقاعن مصيره فيما لو كان  نزيلا في  أحد سجون  الطواغيط الدين يدافع عنهم ,فقد القنطار بصيرته وتحول الى ضرير عقليا وأخلاقيا اضافةالى كونه مولع بالعنف والقتل غريزيا وتربيويا ومرضيا, وبعد  اطلاق سراحه  سقط درجة كبيرة في الانحطاط  من البربرية الى التوحش ,فبدلا من يساهم في مجالات حل المشكلة الفلسطينية  سلميا  ويعتمد في دلك على  بعض الأدبيات الانسانية التي تعلمها  في سياق دراسته الجامعية , عاد الى منظمومة القتل  والتقتيل التي انتهت  بالنسبة له من دون عودة بمقتله ,مقتل قاتل ومقاتل مع وجود نوع من التوازن بين الكفتين ,لم تفقد القضية الفلسطينية رجل المشاريع  أو رجل  الأفكار  , انما  أزعر  كنصر الله وزعرانه ,  لقد انطوى تحت مظلة نصر الله محرضا  ومحاربا من أجل أوهام حسينية  مهدية لاعلاقة لها البتة مع قضية فلسطين  المركوبة من قبل الخمينية والأسدية,على الأخص  الأسدية التي وجدت في القضية غطاء  يموه أفعالها عربيا وعالميا , أما محليا  فتل الزعتر  وأيلول الأسود , ثم صبرا وشاتيلا  وطرابلس  ..الخ هم شهود  يؤكدون  بربرية الأسدية مع الفلسطينيين   ولا تسمح شهاداتهم   باكتشاف اي فارق بينهم وبين  الجمييل ,الا  أنهم يختلفون بشدة عن شارون  الدي  لايسمح لنفسه بالقيام  بأعمالهم القدرة  كمجازد الزعتر  ثم صبرا وشاتيلا ,فللأعمال القدرة رجالها  عند  الأسدية وعند  الكتائب  وحتى عند نصر الله .

دخل السجن  أميا  وخرج منه جامعيا  الا  أنه بقي بربريا كما كان ,في تنفيد حكم الاعدام على البربري  انتظر  حكام تل  أبيب  القائمة  التي توجها القنطار مؤخرا , ومع ظهور اسمه على رأس القائمة  اصبح الوضع واضحا ,رحيله  سيسعد البشرية  أكثر من بقائه

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *