هل يجوز أن يقتل علوي علوي آخر ؟

فريد أسمر:

 وحتى هذه الفرصة  سوف لن ينتهزها بشار الأسد  , وسوف يلفلف قضية  سليمان  هلال الأسد  كما لفلف قصص فوازالأسد وهلال الأسد ومحمد الأسد وتوفيق الأسد وغيرهم , الا أن اللفلفلة  ستكون في  قضية مقتل  الضابط العلوي  على يد  العلوي الآخر  سليمان هلال الأسد  صعبة  بعض الشيئ , الا أن الرئيس قادر ومقتدر  ويلفلف  ما لايمكن لفلفته , ثم  انه  لاير في تصرفات  آل الأسد ماهو  غريب أو  غير منطقي  أو مشين  , وهل يرى الرئيس في تصرفاته  ماهو غريب أو غير منطقي  أو مشين ؟,  انه رأس آل الأسد منذ  عام ٢٠٠٠ وهو القدوة لآل الأسد  وخاصة لسليمان  ويجب  علينا  أن لاننتظر منه عمليا الا  مكافأة سليمان  , المشكلة هي كون الضحية علوي  , ولو كان مسيحي أو سني  لما كانت هناك أي اشكالية عند بشار الأسد .

لم  يقتل  آل الأسد للمرة الأولى  ولم يختطفوا   شابة جميلة للمرة الاولى ,( لي صديق  أخصائي قلب  من القامشلي   ويعمل في ألمانيا ,  ذهب الى  اللاذقية  للاستجمام مع زوجته  وابنته الوحيدة  , عاد الى القامشلي  مع زوجته وجثة ابنته , التي قتلها فواز الأسد في سياق  محاولة خطفها ,  فواز الأسد وجد   نائبا عنه  للتحقيق معه ,  رسميا  القاتل ليس فواز الأسد  وانما  ممثله  في التحقيق  ,   بالنتيجة  لم يعاقب  فواز الاسد  ولم يعاقب ممثله , ووفاة الابنة بهذا الشكل  قاد الى خلاف بين  الرجل وزوجته التي  لم تكن زيارة اللاذقية بارادتها  , توسع الخلاف  وانتهت العائلة بالطلاق بعد  أن  بدأت المشكلة بقتل الابنة )   ,  انهم يمارسون المافيوزية منذ عام ١٩٧٠ وخاصة بعد عام  ١٩٧٦ , عام ولادة الشبيحة, ممارسات  لايستطيع  الوجدان مهما انحدر أن يتحملها ..قتل  وخطف  وسرقات  واختطافات  وتهريبات  واغتاصابات , ولا يوجد عفنن ولا رذيلة الا  وجدت عند آل الأسد   من يحتضنها   ويشجعها , القدوة بشار  يبقى رأس العصابة  , الأول بدون منازع  في اغتيالاته وسرقاته وفساده  وسجونه وطائفيته  واعتدائه  على كرامة الناس , وسليمان ليس  الا وحشا    ومن أصغر وحوش  آل الاسد , لقد  قتل  قبل أن يبلغ العشرين من عمره  أكثر من عشرين  مؤيدا  , ولو تواجد في بيئة معارضة  لقتل ٢٠٠٠٠ , على كل حال ان بدايته  الأسدية مشجعة  , صحيح  ان  انجازات اعمامه ومنهم حافظ الأسد وابنه  وعم والده رفعت والآخر  جميل    أكبر من انجازات سليمان  , الا انه لايزال فرخا  وفرخ البط عوام .

  يقال على أن سليمان أصبح  في أوكرانيا  , ويقال بأنه الآن  تحت حماية الشبيح حاوي , ثم يقال على  ان القاتل   الحقيقي ليس سليمان وانما  شخص آخر  موجود  في سجن الشرطة العسكرية  ..الخ, والمهم هنا  ليس مقتل الضابط  فقط , وانما  ماحدث بعد مقتل الضابط  , الذي  أزعج سليمان أثناء قيادة السيارة (كسر عليه  … وهل من المعقول  أن يكسر أحد على  سليمان الأسد !) ,  فما حدث بعد المقتلة كان على المستوى الشعبي  (تواصل اجتماعي)  يمكن تلخيصه بما يلي :

١- ولادة مواقع  الدفاع عن  سليمان هلال الأسد  , وأحب   التعريف بتغريدة  لخصت  اكثر مواقف التعاضد مع سليمان  , وهي تغريدة حيدر علي شاليش   , فقد كتب حيدر التالي :”لك شبكن صرعتونا  بسليمان الأسد  وانو قتل الضابط  , شو نسيتو شو قدم   أبوه الشهيد الله يرحمو يارب  .. ولك هيدا سليمان  ابن الأسد  و ولا حدا فيكم  يحكي على  بيت الاسد  أو  أي حدا يقرب  الرئيس ..كلنا فدا الرئيس  , وكلنا فدا  كل واحد يقرب الرئيس  ..الضابط  مات  ومشي حالو  والله يقبلو  شهيد  , وبدنا نسكر على الموضوع  وبلا مشاكل   وتكبر اكتر من هيك  ويصير شيي  بالبلد كبير  ..جماعتنا  جاهزين لأي شي بدن ياه ..سكرو عالموضوع  وسليمان الأسد الله يحميه ..يظل أسد غصب عن الكل “.

٢- ولادة مواقع  التهجم على  آل الأسد بشكل عام  وذلك عن طريق  التهجم على ممثلهم  بالاجرام  سليمان  هلال الأسد  ,هناك مواقع جديد   سميت  مثلا ..معا  لاعدام  سليمان  هلال الأسد  , وهؤلاء أقسام  , قسم  يريد اعدام  سليمان لأنه قتل علويا, وقسم يريد اعدام سليمان   لأنه قاتل ليس للمرة الأولى , وهناك فئة أخرى  ترى الأمر  ليس بتلك  الأهمية  , فابن وزير العدل قتل  جنديين  ثم هربه وزير العدل مؤقتا الى لبنان ,  وبالنتيجة سوف  يبقى سليمان على رأس  عمله  , لايفيد  الاحتجاج  ولا غير ذلك  , اننا نحتج على القتل  لدى قتلة , واذا  حاول بشار الأسد التخلص من القتلة  فسيبقى وحيدا  , أي سيرحل  , السلطةعمليا  بيد القتلة , والقاتل لايعاقب قاتلا آخر .

٣- لم أكن يوما ما من رواد مواقع التواصل الاجتماعي , الا أني انزلقت  لأسباب عديدة منها  الجريمة التي نفذها   رجال الأسد بحق  المعتقلين وكذلك  مقتل الضابط على يد سليمان الأسد , وما لاحظته  هو  انتشار الأمية  الكتابية  ,  لم أقرأ  أي تغريدة كتبت  بغير اللهجة العامية ,  اضافة الى  المستوى  السوقي  الذي  لم  لم أكن أتصوره , لقد تعرفت للاسف على عبارات ومفردات  لم أسمعها  في  الماضي  البعيد  ,شعرت بوجودها  في نصف القرن الماضي  ثم لمستها لمس اليد  في الأيام  السابقة, الجهل ينتج عن التجهيل  , وقد تمكن  الأسد  من تحويل  الطائفة بشكل عام  الى  قطيع جاهل  ومسترزق لديه , لذا فانه سيكون من الصعب على الطائفة  المأسورة بالجهل  والاسترزاق أن تتخلص من  الأسد. لقد  تطورت الطائفة العلوية في الخمسينات  بشكل يشبه تطور المسيحيين .. كان منهم   متعلمين ومثقفين وكتاب وشعراء ..الخ  قتل الأسد منهم  ماقتل من بدوي الجبل الى  عميد كلية الحقوق  الى  حسن الخير  وعبد العزيز الخير  , هذا ماعدا الضباط مثل محمد عمران  وصلاح جديد  , والحق  معظم أفراد الطائفة بمؤسسة المخابرات   أو  بالجيش   وبمؤسسة الفساد  , انخفض مستو ى تعليمهم  شاقوليا  , ها نحن الآن  مع ” وجه السحارة منهم”  مثل  سليمان الاسد  و حيدر ة بهجت سليمان  ومعد محمد  وشريف شحادة  وبسام أبو عبد الله  وطالب ابراهيم  ونضال نعيسة  وغيرهم .

تغريداتهم عل  مواقع  التواصل الاجتماعي   , ان كانت  مع سليمان أو ضد سليمان  لا تتصف  الا بالانحطاط , وحتى المطالبة باعدام سليمان الأسد  هي مطالبة منحطة , لقد عودهم  حافظ الأسد ومن بعده بشار الأسد على  خاصة  الفراغ القانوني والفراغ القضائي  , وبهذه المناسبة لا أجد  من يشبههم الا داعش  , فداعش  لاتعرف  الا  أحكام “النزوات” , والمطالبة باعدام سليمان   هو عبارة عن “نزوة” ..القانون والقضاء   أمور  خارج  ثقافتهم , وبذلك  هم من يتصدر السلفية  الاسلامية  ..هكذا كان  الاسلاميون  الأوائل ..معروف عن علي , وهو حقيقة من أفضل الأوائل , ندائه الى  منفذ أحكام  الاعدامات   عنده المسمى قنبر  ..أوقد النار ياقنبر!!! على قنبر تحضير النار  لاحراق من  يعتدي على الله ورسوله , وأنا  أرى  بشار  وأبو بكر  أتذكر  المثل الشعبي  …. من خلف مامات , ولهؤلاء مني  أصدق التمنيات بقصر العمر  وللقارئ طوله .طاب مسائكم !

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *