الكر والفر في بابا عمر

صباح هذا اليوم تمكنت كتائب الجيش الحر من اعادة السيطرة على بابا عمر في حمص , وفور السيطرة عليه بدأ سلاح الطيران بقصف الحي بالصواريخ وبالدبابات  , حيث  لايمكن  توقع تخريبا اضافيا في بابا عمر , فالحي مهدم بشكل مطلق , ولا أعرف  ماهي الجدوى من  اطلاق الصواريخ مجدا على بابا عمر ,لأنه  سوف لن يكون لهذه الصواريخ  أي تأثير يذكر على الكتائب المهاجمة  , ولا يمكن لهذه الصواريخ  أن تميز بين المدني وبين المقاتل  , هذه الصواريخ سوف تقتل مزيدا من الأبرياء  , وهل واجب السلطة قتل الأبرياء  أم الدفاع عنهم  ,وهل  من المنطقي توقع اصابات كبيرة بين المدنيين ؟ وبماذا يمكن تبرير  الحاق الضرر بالمدنيين ؟ .

الكارثة تتكرر  , بعد احتلال أي منطقة من الجيش الحر  يقوم سلاح الطيران  بقصف المنطقة بالصواريخ  ,  الصوايخ انهالت على الرقة , وعلى حلب  ودمشق   وعلى مدرسة الشرطة والأكاديمية  والسفيرة  وغيرهم من المناطق  , هل وصلت سوريا الى  حالة “العدمية العقلية ” , واذا  استمر  القصف  وغيره من الأعمال الحربية   سنة أخرى أو سنتين , أو أشهر فماذا سيبقى من سوريا ..؟ حالة العدم !.

مواطن جمهورية الخوف  يسأل لماذا كل هذا  ؟ وأين هي المشكلة  في رحيل الرئيس  وانهاء المشكلة , وفي ايطاليا  تتغير السلطة  أكثر من مرة واحدة سنويا , ويتم ذلك دون اسخدام الطائرات في قصف الأحياء  والمدن  , فلماذا لايمكن ذلك في سوريا ؟.

لاتوجد احصائيات مؤكدة  عن شعبية الرئيس  , ولكن لا أظن  على أن الشعبية  طاغية على الاطلاق  , ولماذا  يريد الشعب هذا الرئيس  ؟ ,اين هي  الانجازات الحقيقية لشخص بشار الأسد  , ان كان  اقتصاديا او سياسيا أو اجتماعيا أو عسكريا , هل ازداد دخل الفرد  , وهل  تناقص عدد الفقراء , وهل يتم توزيع الثروة الوطنية   بشكل عادل  , وهل  هناك حريات او ديموقراطية  , وعن الفساد فحدث ولا حرج ,  اذن  لايمكن للرئيس أن تكون عنده شعبية طاغية , ولا أظن على أنه من  الممكن  أخذ نتائج الاستفتاء  بشكل جدي ..انها مزورة حتى النخاع  , وحتى لو كانت  غير مزورة  ,   سوريا الآن بوضع آخر  , والكثير من السوريين غير رأيه حول العديد من الأمور,  منها الرئاسة  ومنها المقاومة والأحلاف المذهبية  والطائفية  وغير ذلك  . لم أكن أعرف  عن سوريا  ما عرفته مؤخرا , انها بالواقع مزبلة كبيرة ,  ولا مثيل لانحطاطها في العالم  , ولم تكن سوريا كذلك  في السابق ..لقد كانت جمهورية  هادئة  وديموقراطية  , وكان بمقدور الموظف أن يعيش براتبه دون أن يسرق .. المعلم  في المدرسة كان ميسورا   والقاضي  أيضا  والشرطي مكتفيا , الأوضاع تدهورت ليس منذ سنتين  وانما بدأت بالتدهور قبل خمسين عاما , وبالرغم من ذلك  لايريد الرئيس  اراحتنا واراحة نفسه  ويرحل , وعليه أن لايخاف على سوريا  بعد رحيله , ففي سوريا  ملاين من السيدات والسادة  المؤهلين للقيام  بمهام الرئاسة ..كن مطمئنا  وارحل !

تسجيل من بابا عمر

httvp://youtu.be/kdnt0O7v2NE

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *