صدفة شاهدت مجزرة اعدام الحمير والبغال عل شريط مسجل (التواصل الاجتماعي ) , وقد كان من الضروري ايقاف رؤية الشريط قبل انتهائه , فالمنظر مرعب ومقزز للنفس , وما رأيته كان التالي : مجموعة ترتدي الزي العسكري , قادت مجموعة من الحمير والبغال , وبعد أن تجمع قطيع الحمير والبغال , بدأت المجموعة العسكرية باطلاق النار على الحيوانات , حيث سقط حيوان تلو الآخر قتيلا .
ليس مهم من قتل الحيوانات على الأرض السورية ..ان كانوا جنودا منشقين أو عسكر نظامي أو فئة من المتمردين ..أو غيرهم ..المهم ان هذه الواقعة البربرية حدثت على التراب السوري , ومن قام بالجريمة المنكرة هم سوريون , ولا أنصح أحدا بمشاهدة المقطع ..انه سبب وجيه للتوجه الى جهة أخرى والبحث عن وطن آخر !!
بعد رؤيتي لقسم من المقطع علمت على أن مجلات ذات صيت عالمي نشرت بخصوص اعدام الحمير مقالات عن الوحشية السورية , وهل يمكن لسوري شريف خلوق أن يمارس أقل من الخجل بسبب ذلك , والخجل الأكبر كان بخصوص صمت أجهزة الاعلام الرسمية حول الواقعة البربرية ….من يقتل الحمير بهذا الشكل يستطيع قتل الطفل والكهل .. قتل الحمير لايعني أقل من فقدان الضمير , وعن فقدان الأخلاق فحدث ولا حرج .
هل كنا دائما بهذه الحيوانية ؟؟أم اننا أصبحنا مؤخرا حيوانات ضارية .. أخشى القول , لقد كنا دائما حيوانات ضارية , اذ أنه من غير الممكن أن يتحول انسان بتلك السهولة الى وحش مفترس , ما نقوله عن حضارتنا ليس الا كذب وتلفيق ..من يريد معرفة الأكثر عن تلك الحضارة عليه برؤية مجزرة الحمير ..
الزي الذي يرتديه الحمار يدل على أنه مندس ؟, فالطاقية ليست عربية , ولا يوجد على صدر الحمار أي نيشان أو علامة تدل على أنه من جيش البعث ..ميدالية تصور رئيس الجمهورية السابق !!, أو مايعلقه الجنود رسميا على صدورهم ؟؟, كما أنه ليس من المعقول أن يكون من المنشقين ..هؤلاء يرتدون البزة العسكرية كاملة , ولايضعون القبوعة على رؤوسهم , ويقرؤون عادة بيان مكتوب خطيا , والأخ حمار لايقرأ أي شيئ ..لا بيان ولا مصحف , يبقى فقط امكانية كونه عضوا في وكالة الاستخبارات الأمريكية ..لذا نال مع زملائه العقاب الذي يستحقونه ..وعلى هؤلاء الموتى الخونة لاتجوز حتى الرحمة , ودمتم بألف خير