لاتجوز على الميت الا الرحمة , لماذا يلعن الاخوان المرحوم حافظ الأسد؟.4/4

القسم الرابع والأخير من التعليق على طروحات  الكاتب عماد يوسف, يخص الاجرام الاخونجي والاجرام السلطوي , اذ يقول ,وبعض الخق الى جانبه  ,ان الاخوان قتلوا الآلاف من البشروالمدنيين المسالمين , وهذا ليس بالصحيح كميا , ماقتله الاخوان ليس بالألوف , وانما الكثير من ابناء الشعب السوري ,وبدون أي خق  , انه الاجرام ..الذي مارسه الاخوان ضد البشر السوري  منذ عام 1977  , وفي عام 1982  أتى الحسم   , حيث قتل عشرات الألوف من المجرمين والأبرياء , والكاتب يجد هنا تبريرا تلفيقيا  , اذ يقول , لم يحتج  على هذه المجزرة الا القليل من القادة الدوليين , وهنا أخطأ الكاتب , فقضية حماه قادت الى احتجاج دولي عارم ,الا أن الأوضاع آنذاك لم تكن تسمح بأكثر من الاحتجاج , التدخل العسكري  الذي أصبح الآن ممكنا , لم يكن آنذاك ممكن , والدليل على امكانية التدخل العغسكري  الآن , هو اعلان الرئيس لحالة التعبئة العامة والاستعداد للحرب , واظن ان الرئيس جاد بتقديره لامكانيات التدخل الخارجي ,وعند عدم وجود الجدية الضرورية لذلك , يتحول اعلان التعبئة العامة عندها الى خدعة مقيتة ..

السلطة اعتقلت الكثير من الاخوان , واغتقلت وعذبت , حسب ادعاء الكاتب الكثير من اليساريين والشيوعيين  المتعاطفين مع الاخوان !!!, ,التارخ لايعترف بصحة هذا الادعاء , لم يقف الشيوعي يوما ما الى جانب الأصولية الدينية , وما قام به أعوان صدام من تفجيرات  في تلك الفترة , انما هي تفجيرات  بعثية “عراقية ” والبعث العراقي هو جزء من البعث بشكل عام , والبعث السوري  لم يكن أقل عنفا  , فهو الذي   حكم على ميشيل عفلق بالاعدام  وقتل صلاح الدين البيطار , وسجن صلاح جديد مع نور الدين الاأتاسي حتى الموت …لافرق في موضوع العنف والقتل بين البعث العراقي والبعث السوري , ومن الخطأ القول ان نزلاء السجون ومواخير التعذيب  كانوا من الاخوان ومن أيدهم فقط  ,  حسن عبد العظيم لم يكن اخونجي  , وياسين الحاج صالح لم يكن اخونجي  ..ميشيل كيلو أيضا , وعاطف دليلة والحاطوم وعودة الى صلاح جديد والأتاسي ..لم يكن منهم أي اخونجي ..السلطة سجنت وعذبت  وقتلت كل معارض , مهما كان اتجتهه السياسي , وليس من الصواب القول , ان كل معارض كان احونجي , ان ذلك يمثل الخطأ المستمر ,والذي تمارسه السلطة منذ عقود , السلطة تختذل المعارضة الحالية عمليا على التيار الديني , و هذا هو تشويه غير مسؤول للتاريخ .

الكاتب يعود الى الترتيل , وذلك بالقول  ان المرحوم كان قائدا سياسيا فذا  , ذكيا  , واستثناء في عصر  يخلو من الاستثنناءات ..قائدا عسكريا  وسياسيا  تعلم ولا يزال يتعلم منه الكثيرون معنى السياسة  , عبقرية حافظ الأسد السياسية  التي أسس لها  منذ عقود , هي نفسها التي جعلت  سورية في هذا الموقع  الذي يخشى الغرب من الاقترلااب منه  أو التدخل  العسكري فيه ….ولو كتب الكاتب مقاله قبل ثلاثين  عاما لوجدت بعض التبريرلترتيلاته واناشيد المديح التي يغردها , الا أن كتابة المقال عام2011 , وفي العام الذي  ذاب به الثلج وظهر المرج  أمر عجيب ومحير ..الدولة السورية التي كان العبقري قيما عليها في طريقها  الآن  الى الانثار , وليس من المهم ان كان المرحوم عبقري أو لم يكن ..بعد حوالي أربعين عاما من السلطة المطلقة والقرار المطلق  تقف سورية على حافة الهاوية ..فقيرة  ..متأخرة ..معزولة .. مدانة من قبل  أكثر دول العالم , ناهيكم عن الملاحقات القضلئية من قبل محكمة الجنايات الدولية ..هذه هي سورية الآن ..في الحضيض !!

اتفهم دوافع الكاتب ..وطريق عرضه للأمور  ونوعية طروحاته ..لقد حولت  الأحداث الأخيرة  الشيوعي أو القومي السوري أو الاشتراكي  أو غيرهم من الانتماءات السياسية الى انتماءعلوي  أو سني أو مسيحي أو اسماعيلي ..الخ ,الكاتب يخضع الى قوانين التحول ..وكأني أراه  وقد وضع رجلا في بيكين , والرجل الأخرى في مقام السيدة زينب ..تطور الى الوراء باتجاه المستحاثات .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *