قبل أيام تظاهر عدد من الفنانين من ممثلين ومخرجين وكتبة في دمشق , حيث كان لهم مطالب عدة اعلنوها قبل قيام التظاهرة وهذه المطالب هي التالية :
“الوقف الفوري والنهائي للحل الأمني ولاستخدام العنف في الشارع بحق المتظاهرين السلميين، والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم ومطالبهم بحرية كاملة وفق ما نصت عليه المادتان 25 و26 من دستور الجمهورية العربية السورية.
– معاقبة ومحاسبة كل من أجرم بحق الشعب السوري بمحاكمات عادلة، ومعلنة.
– إيقاف التحريض والهجمة الإعلامية التي يشنّها الإعلام المحلي على المواطنين المطالبين بالحرية، وعلى المثقفين والإعلاميين السوريين الذين أعلنوا مواقف أخلاقية ومبدئية من هذا الحراك الشعبي.
– السماح للإعلام العربي والعالمي والمستقل بتغطية الأحداث في البلاد بحرية كاملة، لنقل الحدث على حقيقته.
– الإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين سواء الذين اعتقلوا في السابق وما زالوا أسرى السجون السورية، أو جرّاء الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد، والذين كان من بينهم الكثير من المثقفين والجامعيين وتحذير السلطات من التعرض لهم
نطالب قوى المعارضة الوطنية في الداخل والخارج، والتي تنشط خارج حسابات وأجندات القوى الخارجية، بتوحيد صفوفها والخروج بتصوّر مشترك للدولة المدنية الديمقراطية التي نحلم بها جميعاً.
وفي هذا الإطار فإننا نحمّل السلطات السورية كامل المسئولية في حال تم التعرّض لنا بأي سوء من أية جهة كانت، خلال أو بعد التظاهرة”
بغض النظر عن المطالب ونوعيتها , , فكيف تسمح السلطة لنفسها باعتقال العديد منهم , في الوقت الذي تعلن السلطة به سماحها , لابل ترحيبها بالتظاهر السلمي ؟, ماذا سيكون موقف المعارضين للتيار الديني ؟؟وهل ستؤدي خطوة الاعتقال الى زيادة الثقة بمصداقية السلطة , وهل يمكن لديموقراطي في هذا العالم فهم دوافع السلطة؟وهل القول ان السلطة تحفر قبرها بيدها خاطئ تماما ؟.
ثم ماهي علاقة الأمن “الجنائي” بتظاهرة الممثلين والمثقفين ,للأمن الجنائي علاقة بالجنايات والجنح ..هل يمكن تصنيف تظاهرة بأنه جريمة أو جنحة ؟.
الأمن الجنائي اعتقل 28 متظاهرة ومتظاهر , أين هم الأربعين الباقيين ومنهم 19 فتاة ؟و وماهي التهم التي يستطيع الأمن الجنائي توجيهها للمعتقلين من المتظاهرين في المحاكمة , التي ستجري هذا اليوم ؟ محاكمة الممثلين الأخوين ملص ,ثم مي سكاف ..الكاتبة مي مشهدي ..المخرج نضال حسن ..سارة الطويل ,اياد شربجي والمصورة غيفارا نمر والمصور الصحفي مظفر سلمان ..الفنان خالد تاجا ..المخرج نبيل المالح ..الفنان فارس الحلو ثم رياض سيف ..مهزلة لنوع من المحاكمات تعرفنا عليها للأسف مرار فيي العقود الأخيرة .
منطقيا , لايستطيع العرعور وجماعته من أهل الكهف زعزعة أي سلطة , حتى ولو كانت هذه السلطة على المستوى الأدنى من المصداقية والديموقراطية , اذ ان العرعور وجماعته هم من أدنى وأدرك المستويات , والعرعور يكسب بالرغم من ذلك مزيدا من التعاطف , ولهذا التعاطف أسباب من أهمها فشل السلطة في ممارسة الحد تحت الأدنى من العدالة والديموقراطية واحترام الحرية , العرعورلم ينشط مرتكزا على قوته الفكرية وتعلقه بالحرية وديموقراطيته , لقد نشط العرعور بسبب ضعف السلطة في مجال الحرية والعدالة ..نشط العرعور على الرغم من معرفة كثير من ابناء الشعب لحقيقته الاستبدادية التسلطية , فشلت السلطة بالتعامل حتى مع المثقف ,الذي يرفض العرعور جملة وتفصيلا , الفشل هو المعارضة الحقيقية , وليس العرعور أو الفنانين , الفنان والمثقف والمتحرر هو مستقبل البلاد , وهو العدو الطبيعي للعرعور , الذي يمثل ماض لم يعد له أي وجود عملي في حياة الشعوب …وعندما تكون السلطة جادة في الاصلاح , عليها أن لاتخسر من يستطيع التعامل والتفاعل الايجابي مع الاصلاح , السلطة تريد البقاء , والبقاء غير ممكن بدون اصلاح , والاصلاح غير ممكن بدون مشاركة الفئات المتنورة من الشعب , وضع هذه الفئات في قفص الاتهام , يعادل وضع الاصلاح في قفص الاتهام , هل هذه هي النية الحقيقية للسلطة ؟
ماذا استفاد الأمن الجنائي , سمعت اليوم مساء , على أنه أطلق سراح مي سكاف , لم يبق من الاعتقال الا الانطباع السيئ , انها خطوة في الطريق لفقدان الثقة بما يقال عن حرية التظاهر وعن الحرية والديموقراطية
التظاهر السلمي المرخص, لأن من يطلب دوله القانون لا يخرقها”بغض النظر عن الحقوق والوجبات و التوجهات والأهداف”أما عن نجاح العرعور,فهو أن الشارع الديني هو قلبا وقالبا متجانس تماما معه وليس بسب ضعف السلطة,والسلطة في حرب غير معلنه معه”تحت مسميات عديدة مندسين مخربين الخ”فلا يكاد ينهي الوصلة الغنائية على قناته المنافقة حتى تهوج وتموج الدنيا في حمص”ولن أستشهد إلى بما تراه عيناي”في الحقيقة علينا تجنب الكثير من الأشياء التي قد تضر بمصلحتنا بشكل أو بأخر و الالتفاف هذه النخب حول العقل الذي هو الشرع الأعلى وتجنيب السلطة مطبات ليست بالحسبان “وهذا لا يقلل من شأن المعارضة ولا يحسرها عن ساحتها”وإنما يعطي الفرصة للسلطة باجتثاث الأصوليين وخاصة المسلحين منهم.