جمعة أحفاد خالد ابن الوليد

جمعة أحفاد خالد ابن الوليد ..جامع خالد ابن الوليد وشارع خالد ابن الوليد ..كل ذلك للتذكير بأحد أعلام الاسلام ..المسمى سيف الاسلام المسلول , وقد تواضع أهل الاسلام في اعطاء الألقاب لسيف الاسلام المسلول ..اذ لايقال , كما هو الحال بعمرو بن العاص , رضي الله عنه , وانما فقط سيف االاسلام …قد يمثل هذا الأمر شكا برضى الله عن خالد …وكيف يرضى الله العادل عن وحش من الوحوش ..القائد خالد قطع يوما ما رأس انسان , ثم طبخ عليه وأكل الطبخة ..وهذه حقيقة (الطبري),هذا ناهيكم عن قصة مالك بن نويرة وزوجته ليلى أم تميم ,ذات أجمل عينين وأجمل ساقين ,اذ فتن بها سيف الله المسلول , وقررنكاحها , فما كان من سيف الاسلام الا أن يقتل زوجها بعد استسلامه , واضافة الى قتل الأسرى الباقين , لكي لايزعجوه في مضاجعة للفاتنة ليلى في ليلة قتل زوجها , وقبل أن يبرد دمه , والقتيل شعر بالطبخة قبل موته , اذ أشار قبل دقائق من موته قائلا “انها قتلتني” فقال له خالد “بل الله قتلك , لردتك عن الاسلام ” ثم نادى جزاره “ياضرار اضرب عنقه ” وبعد ضرب العنق توجه خالد ابن الوليد الى الخيمة التي أنشأها الجند خصيصا لتلك الليلة مع ليلى , المضاجعة حصلت قبل أن يبرد دم القتيل .
اذا كان ذلك وحشية , فالوحشية لاتقتصر على خالد ابن الوليد , وانما تشمل رئيسه أبو بكر الصديق …أول الخلفاء الراشدين , فهذا الخليف هو الذي أمر بالحملة العسكرية ضد الممتنعين وحتى المتأخرين بمبايعته , تحت قيادة سيف الاسلام المسلول , ومن يدرك ذلك جيدا , يستطيع تصور أوضاع الشعوب العربية وحكامه وكأنهم في عصر الخلفاء الراشدين ,الخليفة أو الزعيم العربي في القرن الحادي والعشرين يشن الحرب على من يتأخر بمبايعته أو من يرفض المبايعة ..هذه الفئة تسمى الآن معارضة !
لم يكتف أبو بكر باعطاء الأوامر بسحق الرافضة أو المعارضة , وانما أظهر الكثير من التفهم لما قام به زلمته خالد بخصوص القتيل مالك بن نويرة وزوجته جملية العينين والساقين ليلى أم تميم , ماقام به أبو بكر بعد حادثة التقتيل والاغتصاب يذكرنا بالواقع العربي الحالي , لاحساب ولا عقاب للزبانية ..تستطيع أن تقتل وتسرق وتغتصب , ولطالما أنت من الزلم والزبانية لاينالك مكروه ولا يطالك قانون .
الآن نعود الى جمعة خالد ابن الوليد , واعطاء اسم خالد ابن الوليد لآخر جمعة تظاهر , وأحد المقاصد من ذلك هو تلقائي ,ويؤشر على الخلفبية الدينية للتظاهرات, هناك مقصد آخر هو التملق للأكراد , اذ أن خالد ابن الوليد كردي , ولم يلاحظ القيمون على اطلاق هذه التسميات , على أن الأكراد يتنصلون من خالد ابن الوليد , يقولون ان كرياته الحمر كردية , اما سيفه فكان اسلامي , والأمر ينطبق تماما على الشيخ البوطي , حيث أن الكريات الحمر لهذا الأخير كردية , اما لسانه فهو اسلامي سني .
القيمون على هذه التسميات يعرفون تماما مدى العداء العقائدي بين الشيعة وبين خالد ابن الوليد , بالرغم من ذلك أعطوا يوم الجمعة اسم احفاد خالد ابن الوليد …وفي ذلك شيئ من التحدي للشيعة , ثم الكثير من التحدي للمجتمع المدني الذي يرفض الرموز الدينية ,ويرفض الرموز العشائرية أيضا ,لقد تألم هذا المجتمع المدني من تسمية يوم جمعة بجمعة العشائر !!
Post Views: 203