ممدوح بيطار , جورج بنا

قاد تغييب العقل ووضعه الذيلي بالنسبة للشريعة الى ” الغيب الفلسفي” اذا أنه من غير الممكن اعتبار الشريعة فلسفة ,ولا يمكن اعتبار من ينظر بمجتراته ومنقولاته فيلسوفا , انهم يقدمون مانقلوه بصيغة الوصاية على الغير, على أساس انهم مأهلون للقيام بها , والكل يعلم بأن محتوى جماجمهم لايختلف تركيبا عن محتوى قسم المستقيم من امعائهم الغليظة , وببراز الأمعاء الغليظة يمارسون التكفير بمختلف اشكاله الثقافية او الدينية او المؤسسة على النرجسية ومفهوم خير امة , انهم يهدرون أبرز ما في العقل من مقدرة وحسن ادارة التنوع والتطور والنقد الذاتي والمراجعة التاريخية ثم الموضوعية.
اجتاح مدعو المعرفة بكل شيئ الفراغ العقلي الراهن وتسلحوا بالتصلب والدوغماتيكية ومعرفة ما في الغيب, ثم تحديد نوعية أهل الجنة وأهل النار , مارسوا الاستزلام الرخيص والتفذلك وعلى ذكر التفذلك خطر على البال احدهم وكان خالد العبود ونظرية المربعات , ومن يتذكر العبود يتذكر شريف شحادة وغيرهم , هؤلاء كانو اشد خطرا وتخريبا من دواعش البغدادي , انهم مرتزقة او مسترزقة اختصوا بتلحيس النعال من أجل المال , وبالعنتريات الفارغة والبهلوانيات , يبتذلون في ترويج بضاعتهم الفاسدة وعرض العضلات والخدمات لكل قزم يحكم حتى ولو كان مختل العقل وجديرا بالمعالجة في المصح , لا في علاج وادارة بلاد تغرق في بحر من المشاكل والأزمات , انظروا الى حالة البلاد بعد عقدين ونصف تقريبا من أول بيعة للخليفة الموهوب بشار ….