حرائق الشرق الأوسط…

كاريكاتير: بشار الأسد يستعرض قوة بوتين في سوريا - شبكة رصد الإخبارية هناك من يقول  ان الديكتاتورية هي المنتج الأسوء للتاريخ  البشري , ذلك لأن الديكتاتورية لاتبرع  الا في صناعة الخراب والدمار والموت , السيد الديكتاتور  يدعي انه قدم من النور , ويدعي مقدرته الالهية  على  قيادة البشرية  , خاصة شعبه, من الظلام والعبودية الى الحرية !!

السيد الديكتاتور  لايتعلم من أحد , انه الموسوعة الأكبر , لا يرى النار  التي تحرق الأوطان  , ولطالما قبع  الديكتاتور  في قصره أوامتطى دابة   او  دبابة  لايرى شيئا   الا  ذاته , صحته هي صحة الوطن  وثرائه  هو ثراء الوطن  ومسروقاته هي قجة التوفير للوطن , وعندما تملك عائشة   القذافي    ١٢٣  مليار  دولار لاتشعر   بفرق   بين   حسابها   البنكي  وحساب الوطن ,خلطة بلطة !,انها الوطن والوطن عائشة  , وهذا الأمر ينطبق على   بقية    الجوقة   من   بشار  وماهر     وحافظ   الثاني   ورفعت  وأبناء وأحفاد الملوك والأمراء ,  نكرات  ونكت   سوداء , لايعرف الانسان ان كان من الضروري البكاء عليها  أو من الضحك منها   ,فشر البلية مايضحك !!

أمر الديكتاوريات ليس حكرا على العرب أو حصرا بهم, وما أكثر البهائم على هذا الكوكب ,لم يكن  ستالين  مهتما الا بربع الشعب الروسي ,   لذلك  لامانع   لديه  من مقتل  ثلاثة أرباع الشعب الروسي , المهم أن يصبح الربع الأخير  شيوعيا , والعرعور  , الذي أراد  ديكتاتورية الخلافة , لم   يهتم   بثلث الشعب السوري ,  ولامانع   لديه  من مقتل  هذا الثلث , حيث يبقى ضعف ذلك  من جماعته   على قيد الحياة , ومعادلات القذافي   لم تكن غير معادلات   ستالين  والعرعور  وغيرهم من الديكتاتوريين المتشابهين   عموما ,مع   وجود   فروقا   بسيطة   بينهم,  هناك   مثلا منهم  من يتقيد أكثر بآداب الحديث , وهناك من لايمارس   السادية الكلامية أو   التوحش   اللفظي , ولكن  كلهم   يقومون   بما قام به القذافي  وبشار  وغيره  من  تقتيل الجرذان والجراثيم أي   المواطنين  .

   أعطى الزعيم الثوري الأخ معمر بو منيان   لنفسه ألقابا  تعبر تماما عن جنونه ,قال  انه  ملك ملوك أفريقيا ,وأنه  المفتي الأكبر   والزعيم الى الأبد  الخ   ,قتل عشرات الألوف من الليبيين , وعندما  ضاق به الحال  , هدد وتوعد,نظام القذافي قادر على  نقل الحرب الى أوروبا  , وان التحالف الدولي سيواجه كارثة  لامثيل لها , حيث سيستبيح القذافي  بيوت  ومكاتب وعائلات الأوروبيين ,لكون  كل   ذلك  أهدافا عسكرية مشروعة  بالنسبة   له   ,وذلك  على أساس المعاملة بالمثل ,  قال واذا قررنا نقل الحرب الى أوروبا   فسننقلها ,ولكن ننصحكم  أن تتراجعوا قبل  أن تحل بكم الكارثة ,  استهزأ القذافي  بقرارات المحاكم والمؤسسات الدولية..  ظز في محكمة الجنايات … أين القذافي الآن ؟؟

كلهم  كانوا  كعيدي أمين  الرجل العملاق  وزنا !, الذي اعتبر  نفسه  صاحب السيادة فاتح الإمبراطورية البريطانية, الحاج الماريشال الدكتور عيدى أمين الرئيس مدى الحياة لجمهورية أوغندا, القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوغندية,  , أين هو عيدي أمين  الآن ؟, ولا يختلف الأمر  عند موبوتو  سيسي  سيكو  ديكتاتور  زائير , الذي لقب نفسه الديك الهابط من السماء القادر على إغواء جميع الدجاجات,ولا    يختلف   عنهم   القيصر   بوكاسا , ولافرق بينهم وبين صدام,  الذي   أغدق على   نفسه  العديد من الألقاب , وجدنا  أكثرها طرافة  لقب   القائد الضرورة , أي أن قيادته ضرورة لانقاذ العراق  واعادة أو بعث الأمجاد العربية مجددا, القائد الضرورة قال  انه سيحرق نصف اسرائيل على الأقل , وخلال خمسة دقائق ستكون صواريخه  تلعلع فوق لندن ,  وسيدمر أمريكا ويمحقها عن بكرة أبيها ,سيحرق الشرق الأوسط  حيث سيزحف البعث للقضاء على الملوك والأمراء ,  أين أنت الآن  يا أبو قصي أوعدي  ؟  فقبل التعليق على المشنقة  مكثت  لأشهر    في الوكر , والصارخات ثم الصارخون قبل    الحرب  بالروح والدم نفديك ياصدام , ذابوا كقطعة  الثلج  في الصحراءأو  الملح   في   الماء  ,كذبت عليهم وكذبوا عليك , وكذبة دولة العراق انتهت,  ليس صدام    فحسب   انما   المقاوم  الممانع   بشار  القابع   الآن    في   موسكو منتظرا     مخرجا   لعنقه   من   حبل   المشنقة, كل   ذلك  حكايات  الديكتاتوريات , حيث   يدمر   الديكتاتور  كل   شيئ   حتى نفسه , ذهبت  يابشار   وذهب    صدام   قبلك  وذهبت   القادسية وأم المعارك معكم !!

لا  نريد  التوغل  عميقا  في الماضي  وفي الحروب  , التي قامت بها الديكتاتوريات السالفة , وأخص بالذكر   حرب١٩٦٧ , ومن أصبح الآن في ذمة الله من أحمد سعيد الى الشقيري الى ناصر الى حافظ الى الحسين ,الى  العجيج  والضجيج والصراخ والغنفرة   والغطرصة  والغرور ,الذي قضى على الزيف  والخداع القومي العربي , وزاد من الانحسار العربي  ومن غنائم اسرائيل,لقد كانت سياسة الهوبرة والهلوسة   وعقليةالغزو   ثم السيف والرمح   واليقين   بأن   الله   معهم  ,  لذا   لاوجود    لمن   ضدهم  .

كلنا   نتذكر    هوبرة   بشار,  الذي   أكد   ,لا احتاج لاكثر من ست ساعات حتى اشعل الشرق الاوسط واسقط الانظمة القائمة فيه,بعد ست ساعات من سقوط اول صاروخ على دمشق سيحترق الشرق الاوسط وستسقط الانظمة,   قيل   ذلك   بحضور  وزير   الخارجية  التركي   داوود اغلو  اثناء زيارته لسوريا,  أضاف الأسد    قاصدا الغرب,  انهم  يفهمون جيدا بانه وفي اللحظة التي يسقط فيها صاروخ واحد هنا سأحرق المنطقة خلال ست ساعات وستكون فوضى وستسقط الانظمة وستنشب الحرائق بالقرب من ابار النفط في الخليج  , لقد    قال   الأسد   اشياء   اخرى لاتقل   جنونا   عن   ما   ذكر    اثناء    اجتماعه   مع    أوغلوا   ,  لالزوم   لذكرأكثر من   التفاهات ,  الآن يقبع    هاربا   في   الصقيع   الروسي   , بعد  أن  انجز  تدمير   سوريا!!

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *