ميرا البيطار , ربا منصور :
ماذا لوتجرأنا على الكلام وقلنا, ان أكبر شبيه للأخونجي هو البعثي, هنا سينبري البعض للاستنكار ,.معاذ الله .. ان في هذا الكلام أسوء المقارنات !, كيف يمكن القول ان اكبر شبيه للأخونجي هو البعثي ؟, مع العلم بأن أكبر عدو للبعثي هو الاخونجي, شيئ لايصدقه العقل ولايوافق المنطق عليه .
تعلمنا من علم النفس أشياء قد تبدو للبعض غير معقولة , هناك من قال ان أقرب شيئ للحب هو الكره , وأقرب شيئ من الفرح هو الحزن , ,اقرب شيئ للضحك هو البكاء , ولماذا لايجوز القول بأن أقرب شيئ للأخونجي هو البعثي ؟؟
الحب يتفق مع الكره في توظيف مشاعر متأججة , ويختلف الحب عن الكره في الاستقطاب , أي أن الشحن بالمشاعر هو تشابه , واستقطاب المشحون هو تعاكس , والاستقطاب لايعبر الا عن “وجهة”أو”توجه ” , كل منهم في جهة , أما المضمون الذي هو تأجج مشاعر , فهو واحد .
يمثل الاخونجي والبعثي تيارات تقف على الجهة اليمنى من التفكير السياسي ,.هنا الدينية العروبية , وهناك العروبية الدينية , هنا الطائفية وهناك العنصرية , ثم عن مقولة الدين والدولة ,الاخونجي يعتبرالمحمدية دين ودولة , والبعثي يعتبر البعث دولة ودين , لا بل أكثر من ذلك , .هو المجتمع أيضا , مقدرات الدولة والمجتمهع في كلا الحالتين بيد الدين أو بيد الحزب , وحتى لو بلغ عدد اعضاء الحزب خمسين عضوا من بين ملايين من السوريين او العراقيين أو غيرهم ,فالمادة الثامنة قالت ان خمسين بعثيا هم قواد الدولة والمجتمع , الكم غير مهم وانما النوعية المميزة التي أكدتها صراحة المادة الثامنة, التي لاتزال سارية المفعول بالرغم من ايقاف العمل بها رسميا , والتي لاتربط القيادة بالأكثرية انما بالحزبية ,امر قوم الاخوان لايختلف ,مهما تدنى عددهم , تبقى نوعيتهم مميزة وجديرة بالسيطرة والهيمنة والقيادة , لأنهم من خير أمة أخرجت للناس .
لا ديموقراطية تحت سلطة من يتكلم باسم الله, أو من يتكلم باسم البعث , ومنذ سنوات باسم العائلة واسم ربها الذي هو رب الجميع ..كل ذلك للأبد ,.سورة البقرة تعادل سورة المادة الثامنة في قدسيتها وجلالها , كل السور تتدحرج من السماء على الأرض أو من الأرض الى السماء , كلهم يرسمون الصراط المستقيم ,اياك أيها العبد والزندقة باله الأرض أو باله السماء , على الأرض هناك مواخير البعث المتأسد المخصصة للخونة والزنادقة ,تدخل حيا وتخرج ميتا , أما في السماء فتدخل ميتا وتصبح حيا بين حور العين , لمملكة السماء جهازها الأمني أو كما يقال مخابرات , ومخابرات رجال الدين الذين يتخابرون مع اله السموات ويبشرون على الأرض بما سيناله الكافر من عقاب وارهاب عذابات لاتقل وحشية وبربرية عن وحشية وبربرية اله الأرض , لا بل تفوق بربرية ووحشية مخابرات الأرض , تدخل جهنم ميتا وفي جهنم يتم التمثيل بك وتشقيفك الى شرائح , فبعد الموت تأتي عصة القبر , كل ذلك من أجل السيطرة على البشر وتدجين عقولهم لمصلحة الآله المتماهية مع بعضها البعض في السماء وعلى الأرض,أما لماذا تلك العداء والنفور بين الاخونجي والبعثي ؟؟؟
لاعلاقة للعداء بالاستقطاب العقائدي , انما بتنافس آلهة الأرض من البعثيين مع آلهة السماء من الاخونجية على احتكار مقدرات الشعب والأرض , تطور التنافس الى حرب بالقنابل والبنادق والعنف المتبادل , مما اصاب الانسان السوري بالحيرة بخصوص تفضيل جهة على أخرى , الانسان السوري أو العراقي لايريد حقيقة طائفية البعث المركبة من قومي ومذهبي , ولايريد طائفية الاخوان المركبة من دبني وعروبي , ولو سألنا مواطنا سوريا بين أربعة جدران وتحت أربعة عيون عن خياره بين الرفاق والاخوان, لقال همسا لافرق بينهم , وما قام به الرفاق والاخوان خلال القرن السابق , ليس فقط في سوريا وانما في العراق وغير العراق من تدمير والغاء لمشروع الدولة متشابه , كلهم من حيث العنجهية والفردية التوحيدية أشباه من حيث اختزال الشعب بالفرد ! الدولة هي الشخص الاله او المتأله , انهم رؤساء وملوك بآن واحد , انهم كما قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي جملوكيون ,يورثون الحكم كملوك ويسمون رؤساء جمهورية , , صلاحيات الجملوكي مطلقة ,ولا فرق بين جملوكي عراقي او سوري او ليبي او سوداني او غيرهم , مضمون مشكلة الشعوب هي اسم الخوازيق ,اما خازوق الاخوان أو خازوق الرفاق ,اختر أيها الصديق على أي خازوق تريد النقيق , لاتفكر كثيرا ولا تتردد, فلا فرق بين الخوازيق !!
COUNT PER DAY
5810395Total reads:
10598Reads today:
599804Total visitors:
258Visitors today:
13Visitors currently online:
الساعة ٧ صباحا