عبدو قندلفت:
عنهم وعن عوراتهم وجرائمهم ….عنا وعما نعرفه ونخفيه عن انفسنا واولادنا وأحفادنا !…النرجسية مرضنا!..والفصامية وجعنا، والدونكيشوتية فشخراتنا وطريقنا لخلاصنا !
* مما قرأت اليوم والذي باعتقادي يمثل رأي الأكثرية الساحقة في مجتمعنا ويستحق التأمل والتفكير والمناقشة والحوار المبدئي العقلاني الرصين !
* هذا البوست مفيد وهام فهو قفل عظيم عجزت ولا زالت عاجزة عن فتحه آلاف المفاتيح !
************************************
” على فكرة ، ما حدا بالعالم ضد السلفية والموروث الديني الأصولي كما أنا ، ولكن حلمي أن يمتلك البشر الشجاعة على نقد أسطورة وحدها من تحكم و تحرك هذا العالم الجبان ” !
*************************************
وأنا كتبت التعليق الردي التالي وأتمنى أوسع تفاعل أو مشاركة بالرأي :
* أتساءل : ماذا يفيد نقد الغير ونقد الخصوم والأعداء وكشف عوراتهم؟! …
* أعتقد ان الولايات المتحدة سوف تكون مسرورة بأن نكشف لها ما لم تستطع وسائل إعلامها ومفكريها وفلاسفتها وعلمائها كشفه …” لا أعتقد ان صحفيينا هم من كشفوا فضيحة سجن أبو غريب “!
* لن يفيد نقد الغير ولا شتيمته ولا البحث في تاريخ إجرامه ، ولن نجد من يدافع من الاميركان عن إبادة الهنود الحمر ولا عن تاريخ بيع وشراء الأفارقة …ولا عن قنبلتي هيروشيما وناغازاكي! ….ولا اعتقد ان الفرنسيين لا يزالون يحيون احتلال الجزائر وقطع رؤوس ثوار الأمير عبد القادر !
* أعتقد بأن نهوض أي بلد وأي شعب – ونحن منهم – يكون حين يتم تسليط الضوء على ماضي وحاضر أجسامنا المنهكة المهترئة وتشخيص أمراضنا وتحديد طرق علاجها بالعلاج المحافظ بالأدوية او بالمشافي النفسية أو بالعمليات الجراحية !….
* نحن لا زلنا ننظر الى النقد والكشف والصراحة والجرأة والشجاعة في الخروج عن القطيع على أنه كفر وعمالة وزندقة وهرطقة وخيانة وفتنة تستوجب الدعس والرفس والبتر والخنق
والإقصاء والإلغاء …. نحن حتى تجاه الاختراعات لنا موقف محافظ عظيم ف” كل بدعة ضلالة “! …موقف فقهاء شعب مصر العظيم من ” الحنفية” أيام محمد علي مسطرة وإنموذج مقيم !…ونقدنا ان تم فهو بمفعول رجعي عليم ….فأمهاتنا وشقيقاتنا السافرات كن آنذاك ” كاسيات عاريات ” وعلى خطأ ايماني كبير بعكس بناتنا وحفيداتنا المؤمنات اللواتي استجبن لنقد واستدراك فقهائنا الأكارم بجعل الحجاب فرضا” من فروض الدين !
* هكذا تم ويتم وسوف يتم التعامل مع صاحب الرأي المختلف منذ الفي عام ولغاية الآن !…وتسمية مئات العلماء الفلاسفة والأدباء والمفكرين الذين تم إسقاطهم على هذا الطريق – ليس صعبا” على الإطلاق بل أكثر من متاح وربما آخرهم طه حسين او الطهطاوي او نصر ابوزيد او فرج فودة او محمد شحرور !
* سيكولوجيتنا لا تزال تقوم إما على مديح شخصي يعانق أعالي السماء أو هجاء وقدح وذم وشتيمة تجعل باطن الارض تحت سبع طبقات موئلا” لهؤلاء !
* في ممارساتنا الحياتية لا وجود لنقد وبحث ومحاولة استكشاف أو استجلاء
لأن هذه المفاهيم مكروهة ومنبوذة ولا تستحق سوى السحق والمحق والتغييب القسري !
* في ألطف تفاعل من مثقفينا -الحبابين الحكيمين – على المخالفة او المناكفة أو النقد يأتي الرد : ” كفى جلدا” للذات ” !
* سوف أورد مثالا” : في عام 2011 وفي تصويت بالجمعية العامة وقفت 148دولة الى جانب الشعب السوري أي بوجه الحكومة السورية : اتساءل : من بقي من148دولة او شعب او حكومة مهتما” بمصير الشعب السوري وليش هيك صار معنا ؟…ماذا فعلنا وماذا نفعل لمعالجة هذا الأمر؟! …
نجهز مناظيرنا ومجاهرنا وتيلسكوباتنا ونوجهها الى تلك الدول وشعوبها وحكوماتها لنبين عيوبهم وعوراتهم وحقاراتهم تجاهنا ونستعرض تاريخهم الظالم تجاه شعوبهم أو شعوب العالم او شعوبنا وواقعهم المجتمعي الحالي المترع بالجريمة والعنف والاباحة والمافيا والمثلية …
* بعدها نشعر أننا قمنا بواجبنا وآن لنا نستريح على فرشاتنا الجميلة ومخداتنا النبيلة المنتمية الى تاريخنا المجيد التليد العتيد تبع الوليد والرشيد حيث كنا سادة العالم والعالم تحت اقدامنا جواري وغلمان وعبيد !
* سرطانات الآخرين من خارجهم ، أما سرطاناتنا فمنا وفينا وما لم نع ذلك فلا أمل!