موضوعيا يمكن القول على أن المشاكل تكاثرت على السيد رئيس البلاد , لقد اختفت تقريبا نوبات القهقهة , التي كانت تنتابه من حين لآخر سابقا , لايزال يريد الايحاء على أن كل شيئ على أحسن مايرام وبأنه سينتصر بعونه تعالى على اعدائه , فمن ينتصر بحرب كونية على مئات الدول يتمكن من الانتصار على بعض شراذم الخونة المتآمرين ,وكم كنت أتمنى لو انتصر القائد الملهم بخسائر أقل من قيمة الدولة وقيمة الشعب , اذ اني لا أشعر للأسف بمنطقية المعادلة التي تقول، ربحنا الأسد وخسرنا البلد , فهل يستحق مربح الأسد كل تلك الخسارة ؟ أجاب المفكر نضال نعيسة بالقول : نعم , يستحق القائد هذا السعر , وهذه التكاليف , ذلك لأنه أغلى رجل في التاريخ ,ولأن بقاء النظام معجزة, والمعجزات الهية في كل الحالات , وتحت العنوان التالي “معجزة بقاء النظام : الأسد اغلى رجل في التاريخ ” كتب نضال نعيسة مقالا عام ٢٠١٤ أكد به اقتصادية كسب الأسد وخسارة البلد , فند المفكر نعيسة جوانب المعجزة , التي لايعرف التاريخ مثيلا لها على حد قوله , معجزة لايمكن توقعها الا من بشار الأسد أو من المهدي قرب الله ظهوره , ظهر المهدي حقيقة بشخص بشار الاسد.من يتعمق في المعارف الفقهية الملالية يتأكد بما لايقبل الشك على أنه في بشار تحققت علامات الظهور وشرائط الظهور أيضا , وما هي الأمطار التي هطلت في سوريا وتناوبت مع سقوط الثلوج الا علامة من علامات الظهور , وعن شرائط الظهور فحدث ولا حرج , اذ به قدس الله سره تحققت أضعاف ,أضعاف شرائط الظهور , فالارادة الالهية منطقيا هي أول شرائط الظهور , ولولا الارادة الالهية لما تحققت المعجزة التي نوه عنها نضال نعيسة , شرائط الظهور الأخرى تتضمن شرط الأطروحة العادلة التي تعني ملاليا تحقيق العبادة الكاملة ,مطرح مابتدوس بنصلي ونبوس ,ونبويا ” وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون , حقيقة موضوع العبادة ليس بالشكل الذي يتمناه سبحانه وتعالى , جزء من الشعب السوري يمارس الآن العبادة الكاملة وبهم تحقق فهم” العدل الكامل ” الذي يعني التبهم والتجحش الكامل , ومنهم من نوره الله على الصراط المستقيم مثل الكاتب نضال نعيسة , الذي أصبح حسب سنة الله بهيمة بامتياز, ومنهم من ينتظر أن يتحقق به مدلول الآية الكريمة ” وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون “. من شرائط الظهور الأخرى شرط وجود القائد العالمي , الذي تحقق ببشار الأسد قدس الله سره بامتياز , الا تتذكرون صيحات عضو في مجلس الشعب حين خاطب العضو الرئيس قائلا , تستحق أن تكون رئيس العالم , ولم يقل العضو هذا الكلام من رأسه , وانما ألهمه الله على قول ماقاله , وحتى نعيسة يؤكد على أن بشار الأسد هو أغلى رجل في التاريخ وبذلك تلقائيا قائد عالمي , هذا اضافة الى الجماهير التي تصلي مكان دوسة قدمه , الجماهير التي تقدس دعسة قدمه تقدس بوله أيضا كما يقدس بقية الأعراب بول البعير . من شرائط الظهور أيضا وجود طرفين مهمين الى جانب المهدي المنتظر هم الأنصار والمؤيدين , وهل يفتقد من نال اجماعا اسطوريا في استفتاء حر تجلى به عرس الديموقراطية من قبيل ٩٩٪ من الأصوات الحرة من شعب عظيم ؟, خاصة وان من حوله وبالقرب منه هم ثلة من الشباب المقاوم الممانع , من الذين طبقوا قول الامام الحسين صلوات الله عليه “اني لا أرى الموت الا سعادة والعيش مع الظالمين الا برما ” , نصرهم الله ونصر نصر الله وحزب الله نصرا عزيزا , وهو على كل شيئ قدير ! لاتقتصر قيمة الاسد على الفقهي وعلى ظهور المهدي , عجل الله فرجه بشخص بشار الأسد قدس الله سره , وانما تحقق بالأسد ذلك الكنز الذي تفوق قيمته قيمة البلاد بشرا وحجرا , قال نعيسة ! بينما تتساقط الأنظمة العربية التي أصيبت بطاعون الربيع العربي الفتاك واحدا تلو الآخر , اثبت نظام الأسد وجود المعجزة , لقد كانت القراءات بخصوص الأسد ارتجالية ومغلوطة والاسقاطات نمطية وخاطئة , وقد تبين على أن سقوط الأسد مستحيل , ومع مرور الزمن تبين أيضا على أن النظام لن يسقط على الاطلاق … انه أبدي , وبهذا يثبت نعيسة صحة شعار الأسد الى الأبد أو الأسد أو لا احد…الا تنصروه فقد نصره الله , والله حكيم قدير , وكيف للعبد البائد مخالفة حكمة الله ,اراده المهدي المنتظر ليحكم الى أبد الآبدين , ومن المنطقي أن أن يكون رئيسا الى يوم الدين , وهو باق مادام هناك في سوريا من يسير على أربعة أو على اثنين , أمر يثلج الصدر حقيقة . اعتمد الكاتب نعيسة في تقييمه للكنز المتمثل بالقائد أساليب علمية مبنية على أرقام , اذ قال : في عملية الاعداد الهائلة الاقليمية والدولية لاسقاط الأسد , تم رصد امكانيات استثنائية بحيث باتت الأرقام والميزانيات المطروحة تقول ان تكلفة اسقاط الرئيس وما رصد له تجعل منه أغلى رجل في التاريخ , لقد انهزم الكون وانهزمت الأمم المتحدة بقضها وقضيضها ومنظماتها الدولية وأذرعها الحقوقية أمام صمود الأسد , لكن ليسمح لي الكاتب الفطحل بسؤال متواضع خطر على بالي وأنا اتنغم وأتلذذ بالكنز الذي نملكه وأحلم بمكرمة من هذا الكنز , كل تلك القوة وذلك الجبروت لم يدفع الرئيس على الجواب على اسرائيل عقابا لها على استفزازاتها المتكررة !, أغلب الظن على أن سيادته منشغل بأمور ربانية ودنيوية لانعرفها , وهو أصلا رسول التسامح , أغلب الظن أيضا أن الرئيس لاينحدر الى مستوى العراك مع كيان متعفن قزم كالكيان الاسرائيلي , اذ ليس من الضروري الانشغال بنخزات ووخزات وقرصات اسرائيل وقرصنات اسرائيل ,دعوا الكلاب تنبح والقافلة تسير , والله هو الميسر .في مقاله الأغر لفت الكاتب نعيسة انتباه القارئ الى نقطة الاعلام والى الفضائيات المغرضة , التي تردد أطول سيمفونيات والحان وأهازيج “الثورة” بفرح غامر ويطنطنون لرؤية أحادية ووحيدة ويتيمة عما يجري في سوريا , وهو أن النظام يقتل وينكل بشعب يثور عليه ,متغافلين أو متجاهلين أو متناسين, وجلّ من لا يسهو!, تلك الجحافل والجيوش الجرارة والأرتال والطوابير التي لا آخر لها من المرتزقة التي أرسلوها لقتل السوريين, مع استغلال ماكر وخبيث, وتوظيف محترف,وزج للعبة الطوائف والأديان والأقليات والأكثريات ذات الحساسية العالية لشعوب المنطقة المعبئة والمحقونة إيديولوجياً ومذهبياً في الحدث, وبقية القصة بتطوراتها العسكرية والسياسية باتت معروفة. معاذ الله يارفيق نعيسة ! النظام يقتل وينكل وهو قدوة في الديموقراطية والحرية ! , ومن يقتل وبمن ينكل النظام عندما يؤيده ٩٩٪ من الناس , أيقتل وينكل بمؤيديه ورجاله ! أهو مختل العقل ؟ تذكروا ماقاله الرئيس في مقابلة قبل سنين , الرئيس الذي يقتل شعبه هو رئيس مجنون , حاشاك الله يابشار من الجنون .يختتم نعيسة مقاله بالبشرى السارة التي تزف “ ازديادا ” وارتفاعاً في شعبية الرئيس الأسد,(التي تجاوزت الآن ال١٥٥٪ ), ويقر اليوم كثيرون, على مستويات عدة, شعبية ورسمية محلية وإقليمية ودولية, وبكل بساطة, أن نظام حكم الرئيس بشار الأسد باق, لا يتزحزح مع الإعداد المنتظم والمدروس لمواجهة الاستحقاق الرئاسي الجديد ,لربما بمرشح تحت الثلاثين ربيعا, الذي سيحصد كجده رحمة الله عليه ٩٩٪ من الأصوات , انه اضافة الى سلالته الكريمة المبجلة نابغة في علم الرياضيات , سيحتاج الأمر تعديلا جديدا للدستور , وما هي الصعوبة بذلك ؟ خاصة عندما يكون التعديل لمصلحة البلاد , ومن مصلحة البلاد ان يكون لها اسدان اي الأب والابن , وسيشرف الأب مع السيدة الاولى على الرئيس الابن , لريثما قوي عوده وتمكن من الأخذ من والده وجده أفضل الشمائل ليوظفها في صناعة سوريا الجديدة …لابد لي في النهاية من أن أشكر الرفيق نضال نعيسة على صياغته الموفقة لمقاله الأغر, فالمقال بحد ذاته معجزة فكرية ولغوية وفقهية , ليس لي هنا الا أن انوه الى ناحية اغناء لغة القاف بمفردة جديدة في استخدامها العام في سياق التحيات والسلامات , لقد أصبح من الدارج القول تحية وسؤالا ا عن الحال..الخ كيفك “ياغالي ” !, أظن على أن استنباط مفردة “ياغالي” يعود الى محاولة شعبوية للتشبه بالقدوة , الذي هو “أغلى” رجل في التاريخ!!