ليندا ابراهيم :
– لماذا تتهجمون على الاسلام فقط ؟؟؟!!!
– الا توجد اديان غير الاسلام ، لماذا لا تنتقدون المسيحية او اليهودية ؟؟؟!!!
– أليست هناك قضايا اهم من التهجم على الاسلام ؟؟؟!!!
– اليس كل هذا التهجم هو دليل كرهكم للاسلام الحنيف ؟؟؟!!!
– اليس كلامكم و تهجمكم على الاسلام هو دليل على عدم فهمكم له ؟؟؟!!!
-ثم لماذا تُحمّلون الاسلام كل الاخطاء؟؟؟!!!
– لو فهمتم الاسلام جيدا لوجدتم انه ليس هي مشكلة الاسلام وهي ليست اخطاء القرأن الكريم ، انما هي اخطاء الفقه و التراث و رجال الدين ؟؟؟!!!
هذه التعليقات و التساؤلات الساذجة اراها في كل منشور ينتقد الاسلام ؟!
و هذه الاعتراضات و عدم الرضى و الانزعاج و الغضب لم اجده فقط في ردود الاسلاميين المتطرفين فقط ! انما ايضاً عند الاسلاميين – المعتدلين – و المتدينين – الكيوت – و القوميين العروبيين ، ….
و من كثرة تلك التعليقات و الردود التي تختصر مدى تحجر العقل المسلم امام هالة التقديس التي رسمها حول الاسلام بقرأنه و رسوله اصبحت متيقنة و مقتنعة ان كل انسان مسلم فينا يملك {{ ذيلاً جاهلياً }}
ما ان تدوس عليه بكلمة او بنقد حتى يبدأ السب و الشتم، و تبدأ تلك السلفية المخفية داخل جمجمته البدوية بالظهور ، و تخرج منه دعشنته الاسلامية و خاصة ما اذا كان النقد جريئاً و لاذعاً و فاضحاً!!!
و لهؤلاء اقول :
انا لا اكتب عن الدين عامة و الاسلام على وجه الخصوص كعبادات وروحانيات و طقوس يتواصل بها اي مسلم مع ربه و يتعبد له و يمارس طقوسه ليحصل على صفاء الروح و نقاءه و تهذيبه ؟!
فتاريخ نشوء و تطور الفكر الديني مترافق مع تطور الوجود الاجتماعي للمجتمعات البشرية و بالتالي مترافق مع تطور الوعي الاجتماعي لهم منذ القديم و حتى الان ، و لطالما يبقى الانسان في صراعه مع وضد الطبيعة من اجل البقاء ، ستبقى فكرة الخلود تداعب خياله،و يكون الدين هو الملجأ الذي يعطيه الجواب و الامل الوهمي بوجود حياة ثانية في الاخرة لتريح كاهله و تخفف عنه أرق التفكير بالموت ؟!
و لا يحق لاحد انتزاع هذا الحق من اي شخص يريد التدين و التواصل مع الهه ، ايً كان ذلك الاله و أي كانت طريقة تواصله مع ذلك الاله، فمنع الدين من التدخل في السياسة و الغوص في مستنقعه الاثن هو حماية له و حفاظ على روحانيته ؟؟؟!!!
انا عندما اكتب انما عن اخطر ظاهرتين ساهمتا في اسقاط مجتمعاتنا العربية الاسلامية الى قاع الهاوية و التي احملهما السبب فيما تعانيه اليوم من نفاق و ازدواجية و فقر و جهل وتخلف وقهر و حرمان ؟؟؟؟
انهما الدكتاتورية الحاكمة و المؤسسة الدينية، و تحالفهما الذي حول الشعب الى قطيع مطيع فارغ العقل ينقاد وراء عواطفه القومية من جهة و الدينية من جهة ثانية و بدون معارضة……
منذ عقود والمواطن العربي و الكردي و الامازيغي … مسحوق بين سلطتين: سلطه الاستبداد و الدكتاتورية العسكرية بقبضتها الحديدية ممثله في الانظمه و الحكومات العربيه التي ورثت الحكم بعد الاستقلال من الانكليز و الفرنسيين وسلطه الدين – السياسي – الشمولي التي سيطرت على عقلية الشارع العربي و تغلغلت في ذهنيته و ترسخت في عقله الباطن ؟!
فلنعد بشريط ذاكرتنا الى الوارء قليلا ، الى تلك الحوارات التي كانت تدور رحاها قبل عقود مضت سواء في الاعلام ام في الندوات او اللقاءات العامة او الخاصة ، سنجد ان الاسلام – السياسي – كما يحب الكثير من رجال الدين و علماء الاسلام تسميته كترقيعة للتستر على مشاكل النص الديني الاسلامي – كان دائماً موجوداً في عمق و جوهر تلك الحوارات ؟؟!!
فإذا كانت تلك الحوارات تدور حول قيم الحريه والديمقراطيه تيمناً بما بعد الثورة الفرنسية تراها كانت يتم جرها على يد منظري خطاب الاسلام السياسي لتتحول بقدرة قادر الى حوارات حول الشورى والخلافه الرشيدة و صدر الاسلام ( و امرهم شورى بينهم ) ؟!
وإذا كانت حول المواطنه و قيم المساوة و العدل ، كان منظري الاسلام السياسي يحولونها الى حوارات حول الشريعة الاسلامية ، و العدل المنقطع النظير في الاسلام كمثل الخليفة * الفاروق * المعروف بعدله ، وحراسة العقيده و ثوابت الدين و الجهاد في سبيله ؟!
وإذا كانت تلك الحوارات حول المرأة وحقوقها و مكانتها و قيمتها الاجتماعية فحدث ولا حرج !!!!! حيث كان هؤلاء المنظرين للخطاب الاسلامي مثل الذئاب و الكلاب المسعورة يحولونها الى حوارات حول الحجاب و العفة والنقاب و الزهد والفتنه والاغراء والمتنمصات و المتبرجات و المتعريات و الخروج من طاعة الاب و الاخ و الزوج فكلهم في نار جهنم، و كيف لا و الرسول قالها قبلهم : انهن من اكثر اهل النار ؟؟!!
وإذا كانت حول الفن والسينما والمسرح والروايه والرقص يحولونها الى حوارات حول الحلال والحرام و الكفر و الايمان و الجنة و النار و التهديد و الوعيد و وجوب منع الفواحش و الحفاظ على طهارة المجتمع و عفته ……؟؟؟!!
و إذا كانت الحوارات حول اعمال العقل و التنوير و رؤية ودراسة التاريخ دراسة نقدية يحولونها الى حوارات حول الكفر و الضلال ، و ان كل جديد بدعة ،و كل بدعة ضلالة ، و كل ضالة في النار ، و الحفاظ على شرائع الاسلام الحنيف و الالتزام بالهدى و التقوى و تصديق رجال الدين لضمان الجنة ؟؟!!
لو اردنا ان نتذمر من الوضع الاقتصادي المذري و انتقدنا سياسات الحكومة ، حدثونا عن اسلام الحكام و تقية حاشيته و بنائهم للجوامع و نشر الدين و الحفاظ على رجاله و ضعهم لمادة الدين مقرراً للمنهاج الدراسي ، و هذا بالمقابل يعني جهل الرعية و ضلالها ؟!!
إذاً فقد كان و لا زال الاسلام السياسي – الاسلام ككل – بدعم و حماية السلطة الحاكمة الدكتاتورية و منظروها حاضرون دوما ليحاصروا كل حركة و كل لفتة جماهيرية و كل محاولة من المجتمع المدني للتغيير و التطور و التقدم نحو الامام لابقاءه في حظيرة الماضي و منع اي تغيير و اي ثورة ؟؟!!
فقد بقي المواطن العربي المسكين مربوطاً بنفس الجملين اللذين ربط بهما رسول الله ام قرفة !
جمل الاسلام السياسي من طرف ، و جمل دكتاتورية السلطة الحاكمة من طرف اخر و كل يشد بعكس الاتجاه ، فإما ان يسكت و يرضى بما قسمه الله لعباده ، او سيكون مصيره شق جسده نصفين .
و عندما بدأ الربيع ( الخريف ) العربي لتسقط السلطة السياسيه العربية الموروثة ضمن العائلة الواحدة ، جاء المال السياسي وعلى رأسه الخليجي لمنع اي تغيير و لابقاء الحكم لقريش و بطونها من بني هاشم و بني امية و بني العباس على الامة العربية المزعومة ، وليحل بدلاً عنها السلطه الدينيه و سلطه الاسلام السياسي التي ستدير الدفة بعده و لتصبح الخلافة الراشدة حاضرة لتعيد امجاد الماضي و ليكون الاسلام قائد الدولة و المحتمع ، و ليتابع نفس الجملين عملهما السابق ؟! فجمل الاسلام السنيى يسحب المواطن المسكين الى جهة أم المؤمنين عائشة و جمل الاسلام الشيعي يسحبهم الى الجهة المعاكسة حيث علي بن ابي طالب ……..؟؟؟!!!
جرب قليلا و حاول ان تكتب مقالة عن العلوم و التطور وستجد اول تعليق لمسلم كيوت عليها يقول لك :
ان الاسلام احتوى كل العلوم والاختراعات، و يكفي ان تبحر في ايات القرأن لتجد كل العلوم قديمها و جديدها و يطير بك الى ابن سينا و الفارابي و ابن الهيثم و الخوارزمي …..و سينصحك بقوله: لا تتعب نفسك فكل العلوم في القرأن بين يديك ؟؟!!
وجرب واكتب منشورا عن الحريه و حقوق الانسان فستجد اول تعليق من نفس المسلم الكيوت يقول لك:
انك تضيع وقتك، لان الاسلام حقق الحرية و المساواة و العدل، فلنا من يضرب به المثل في العدل و هو الفاروق ( عمر بن الخطاب ) و كأن القارئ لم يطلع على الوثيقة التي كتبها في حق اهل الكتب ………
، ولنا في رسول الله الذي جاء ليتمم مكارم الاخلاق اسوة حسنة ، و كأن القارئ لم يقرأ عن ابادة يهود بن قريظة و لا عن سبايا اوطاس …….
واكتب مقالا عن أي موضوع ستجد نصف التعليقات على الأقل تقول لك ان كل شيء حسم في النص، وما فرطنا في الكتاب من شيء…. فلا تضيع وقتك في علم لا ينفع؟؟!
في النهاية يقولون لك :
لا تفكر ، فنحن سنفكر عنك ؟
لا تتكلم ، فنحن سنتكلم عنك ؟
لا تتذمر ، فهذه مشيئة الله ؟
لا تشجب فهذه ارادة الله ؟
فطاعة الحاكم من طاعة الله؟
يقول الدكتور ” علي حسن ” فى احدى محاضراته فى التشريع الاسلامى:
انى اعترف لكم بأنى تعلمت فى الازهر قرابة اربعة عشر عاما فلم افهم الاسلام ولكنى فهمت الاسلام حين دراستى فى المانيا.
اما العالم واللاهوتي * تيار دي شاردن * يقول :
الأسلام جعل من الله عنصرا عديم الفعالية ، بل وعقيما كالعدم بالنسبة الى كل مايهم معرفة العالم وازدهاره . ألأسلام بعد أن هدم الشيء الكثير ، وخلق محله جمالا زائفاً ، يبدو لنا اليوم كمبدأ لعدم التغيير وللجمود و للمراوحة في المكان او العودة الى الوراء.
فان الله في القرآن هو اله البدو . وهو على ذلك لن يستطيع ان يجتذب اليه جهود اي كان من الكائنات المتمدّنة.
كذلك قال زعيم النازية * اودولف هتلر * عن المسيحية والأسلام :
كان من سوء حظنا أن نحصل على الدين الخاطئ (يقصد الدين المسيحي) ، لماذا لم نحصل على الديانة المحمدية كانت ستكون أكثر ملاءمة لنا من المسيحية . لماذا كان يجب أن تكون المسيحية بوداعتها وليونتها ؟
وفي مكان آخر يقول هتلر :
كان علينا في جميع ألأحتمالات أن نكون قد تحوَّلنا الى المحمدية تلك الديانة التي تُمجِّد البطولة وتفتح السماء السابعة للمحارب الجرئ وحده . كانت ألأجناس ألألمانية ستغزو العالم . المسيحية وحدها منعتهم من تحقيق هذا…….