في الحديث ,ان النبي وصف قوته الجنسية بمقدرة اربعين رجلا , وما هي خلفية هذا الحديث عن خصوصية جنسية ,كان لها أن لاتنشر كالغسيل القذر على مرأى ومسمع من كل الناس .
بشكل عام يمكن القول بأن المباهي بالشيئ فاقده, نواقصنا شغلنا الشاغل , وترقيع هذه النواقص مهمة المهمات , الترقيع يأتي بالايماء الغير مباشر , كالقول ان قوتي الجنسية تعادل قوة اربعين رجلا , هذا الأمر يشير الى وجود العنانة ,
هناك خللا ما في كل زيجة من زيجات النبي , بدءا من خديجة الأعمر منه بعشرات السنين , الى عائشة التي تصغره بعشرات السنين,هناك مبالغة منحطة في تعداد نكاحات الرسول كل ليلة …كل ليللة كان عليه أن ينكح عددا كبيرا من النساء , يقال تسعة ويقال ايضا ثلاث عشر امرأة , مجامعة عشرات النساء في ليلة واحد بشكله المجرد هو امر ليس من الأهمية بمكان , خاصة وأن المعني ببذل كل ذلك الجهد هو رسول الله , وما هي دلالات ذلك بالنسبة للمؤمنين وبالنسبة للرسالة ؟؟
ماهي العبرة من خطوبة الطفلة وما هي العبرة من زواج الطفلة , وما هي العبرة من تلك العناية الالهية بنكاحات النبي … خص الله تلك القضية بعشرات الآيات, وهل يجوز اخلاقيا القول بأن معجزات النبي كانت معجزات نكاحية , ولماذ فعل ذلك ؟ ولماذا التركيز اللافت للنظر بخصوص النكاح؟؟؟.
من يفعل ذلك هو انسان معطوب جنسيا , لابل عاجز جنسيا , كثرة وتنوع النساء هو دليل غير مباشر على البحث المستمر عن السبب الذي اريد له أن يكون في المرأة وليس به , ولما كان هناك اتهام للمرأة بكونها السبب في العنانة المفترضة , لذلك انهالت عليها التحقيرات في الآيات والأحاديث بشكل لايليق بالمرأة ولا يليق بنبي ….. خطوبته ودخلته على طفلة , كان من أشد اشكال الاحتقار للجنس النسوي , كما أن حرصه على منع نسائه من خيانته , كان دليلا على عنانة مطلقة او نسبية, يقال ان عائشة اخترقت ذلك الحصار عن طريق ارضاع الكبير .
ان مانعرفه عن الآيات والأحاديث بخصوص المرأة لايمثل اقل من تهييجا لروح البداوة الذكورية, الآيات والأحاديث حول نسبة النساء في جهنم وحول افساد الصلاة وشهادة المرأة والتشبيه بالكلب …الخ , ليسوا سوى منصة لتعذيب المرأة واذلالها وسلبها ابسط حقوقها الطبيعية ..مثل الرغبة الجنسية … اذا لم تفعل ما يريد فمن واجبه ضربها عند تمنعها عن الفراش , حتى ملائكته تشارك في الضرب … لاجدوى من تعداد مئات المناسبات التي يتم بها احتقار المرأة …..تعدد الزوجات ..الختان الارث ….الطلاق الخ ,
تحليلا يجب تفحص قضية زواج النبي بخديجة , التي كانت الأغنى والأقوى والأكثر نفوذا , اننا نعرف الكثير عن الفوارق الاجتماعي وكيف يتحسس ذكور الشرق منها وكيف تنتج من خلالها ازمة, وكيف تؤثر هذه الأزمة على مسلكية الشخص وعلى نفسيته .
يملك المختلون نفسيا قدرة في السيطرة على أذهان الناس وإقناعهم بأفكارهم لأنها صادقة,عكس الكاذب والمحتال فهو يحاول إقناع الأخر بما لا يصدق هو , المختل يعيش الفكرة ويعتقدها تماما ويغسل دماغ المقابل للاعتقاد بها , كما يكون ذو كاريزما خاصة تساعده على أسر متلقيه . يمكننا الاستشهاد بالتاريخ فكم من مجنون حكم وأثر سلبيا على العالم بغية تحقيق أحلامه المجنونة , وكان له إتباع أوفياء يمجدونه ويتبعون أثره حتى يومنا هذا كهتلر وستالين والمركيز دي ساد وموسلّيني وغيرهم.
ليس الهدف من هذه السطور تحقير أحد , فالمرض ليس مذلة والعنانة ليست فضيحة , كل مافي الأمر هو التوضيح , لعدم الانجرار والانشغال بأمور بمنتهى التفاهة …ماهي الجدوى وماهو المعنى من شروحات المشايخ حول مقدرة النبي الجنسية ؟
أليس من سخرية الزمن أن يحاول الشيخ السعودي المحسيني دفع المسلحين الى القتال وتفجير انفسهم على الجبهات , ثم قيادة ما سمي ثورة وذلك بتركيزه على الحوريات ووعده بلقاء ٧٢ حورية لكل استشهادي في الجنة , وكل حورية حسب المحيسني “إنّ بصقت في البحر أصبح حلواً”.
لايكفي الضرر من تدخل الدين بالسياسة … على الحوريات والجنس ان يتدخل ايضا!
فاتح بيطار : syriano.net
رابط المقال :https://syriano.net/2020/08