Stories of Syria
الحوار أدناه دار فعلا لكن بين شخصين من عالمين مختلفين، عاشا على نفس الأرض، الطاغية أساء لطينها، والماغوط حول طينها إلى حدائق من الشعر والحب والضجر، الأول تحدث باسم السكين والثاني باسم الضحايا، الأول سجّان ابن سجّان، والثاني سجين ابن غرفة بآلاف الجدران، الأول جمع الناس بالعصى والبندقية والمال ليتقيّأ في وجه العالم والثاني كان ينام على فراش فقير يشرب العرق ويستمع لسورة يوسف فيما يبحث مئات الآلاف عن قصائده المتعبة، حوار بين قاتل ميّت وشاعر حيّ.
حوار افتراضي بين الماغوط والطاغوط , مقارنة تظهر الفرق بين الانسان والوحش , ولا عجب في اندثار دولة يحكمها الأخير
يقال هناك تناسب طردي بين سوء الحكم ونسبة الهاربين من كيان دولة ,لقد بلغ عدد الهاربين الألمان أيام النازية حوالي ٨ ملايين من أصل ٧٠ مليون , ولا يعرف التاريخ دولة نزح أكثر من نصف سكانها باستثناء سوريا وذلك بغض النظر عن الأسباب , لم ينزح نصف سكان سوريا الا بعد أن تأكدوا على أن الحياة في سوريا مستحيلة وفعلا هناك استحالة اقتصادية ونفسية وسياسية , اراد الوحوش تحويل الشعب الى بقر وحولوه الى بقر الا أن مايميز البقر الحقيقي عن البشر السوري المتبقر هو العلف , لليقر الحقيقي علف أم البشر السوري فلا علف له ويقال على أن هناك ١٢ مليون جائع سوري أي أن الشعب السوري مقسم بشكل كامل بين جائع وهارب , هناك حقيقة حوالي ٢٪ من الشعب السوري بحالة مادية جيدة لايهربون ولا يجوعون الا أن حالتهم الحقوقية سيئة جدا ..انهم المجرمون الذين خربوا البلاد ..شبيحة ..لصوص ..قتلة .. سماسرة الأسد مهربون ..بكلمة أخرى طواغيط