بقلم:جورج بنا :
السؤال الثالث والعشرون.. من مقابلة بشار الأسد مع التلفيزيون البرتغالي :
لكنكم أطلقتم سراح العديد من الجهاديين من السجون ممن انضموا إلى “داعش”.
الرئيس الأسد..
لا.. لقد حدث ذلك قبل الأزمة. كانوا محكومين لسنوات عدة وعندما انتهت أحكامهم أطلق سراحهم. نحن لم نفعل ذلك أبدا.. نحن دولة لديها مؤسسات وجهاز قضائي.
بشار الأسد يدعي على ان سوريا الأسد تملك جهازا قضائيا , ومعنى ذلك عمليا , هناك قضاء في سوريا يحكم بالقانون والحق والعدل , هناك بعض الأخطاء ..وجل من لايخطئ , سوريا الأسد قضائيا دولة كباقي الدول , ولو استبقت الأمور كثيرا وسألت بشار الأسد السؤال التالي , في النهاية ستنهار يابشار وسيكون لك الخيار بين محكمة الجنايات الدولية أو محكمة سورية , ماذا يختار بشار الأسد ؟, أعرف الجواب ولكني سوف لن أجيب منتظرا جواب بشار !
أعلن يوم أمس مركز حماة الإخباري عن تصفية اثنا عشـر معتقل من أبناء قرية “العميقة” بريف حماة الغربي، في سجون المخابرات ، قضوا جميعهم تحت التعذيب، بعد اعتقالهم قبل عامين من مدينة بانياس وهم :
؛محمد سليم إسماعيل، خالد علي المصطفى، عبد الله خالد العبد الله، عبد الكريم خالد العبد الله، احمد خالد العبد الله، محمد خالد العبد الله، باسل خالد العبد الله، محمد محمود العبد الله، يوسف محمود العبد الله، حاتم عبد الكريم جاسم وزياد محمد جاسم؛, وقد قامت المخابرات بابلاغ ذوي القتلى بوفاتهم في السجن ولم يتم تسليم الجثامين .
لاشك بأن الانسان قد يموت بسبب المرض أو حوادث السيارات أو غير ذلك , الا أن موت هذا العدد من قرية واحدة ودفعة واحدة في سجون الأسد ذات السمعة الغير عطرة , يقود الى الشك بأنه جرت تصفيتهم تحت التعذيب , وهم ليسوا أول من تم تصفيتهم وسوف لن يكونوا آخر من يريد الأسد تصفيته , فكل يوم تطلق سجون الأسد عددا مماثلا من الجسامين , والغريب في الأمر هو عدم محاكمة هؤلاء وعدم اصدار حكم بحقهم , وبالرغم من ذلك انتقلوا الى رحمته تعالى , بنظر الثوار أصبحوا شهداء عند ربهم يرزقون , وبنظر الأسدية عملاء فطصوا ومصيرهم جهنك وبئس المصير !.
من الصعب فهم أو تفهم ادعاء الرئيس عن تواجد قضاء في سوريا الأسد , موت سجين واحد في دولة تحترم نفسها يقود الى تغيير السلطة أي الى استقالة الحكومة , أما أن يموت انسان تحت التعذيب فهذه كارثة لا كارثة أكبر منها في؛ دولة ؛ , الا أن الأسد لايترأس دولة , وانما يتزعم عصابة , وعند معرفة ذلك نتمكن من فهم اغتيال شباب قرية ؛العميقة؛, فالنوع المتدني المنحط جدا من العصابات لايملك أجهزة قضاء وانما يقتل ويغتال حسب النزوات بدون محاكمة ولا يسلم الجثامين الى عوائل القتلى … وما يقوم به زعيم العصابة الاسدية لايفترق عن ماتم توصيفه قيد شعرة .
ثم اني لا أستطيع تصور انسان يستطيع النوم وقد تسبب في موت مئات الألوف , والذي يقتدر على النوم بعد أن أنجز كل تلك الجرائم هو بدون شك مخلوق حيواني , والأسد ينام نوما هنيئا وينجب الأطفال بسرعة توالد الارانب , ولو لم يكن كذلك لما آلت سوريا الى ما ألت اليه ..انها جهنم , وقد كان لها وبامكانها أن تكون جنة .
هكذا في العراق كذلك في سوريا