عندما تجد اولادك جثثا هامدة

بقلم :نبيهة حنا

يقال على أن حكم حاكمنا  يتصف بالحكمة …القيادة الحكيمة!  , ومن معالم هذه الحكمة  ارسال براميل المتفجرات  لقتل البشر وتشويهم  , وبالنتيجة  يجلس الأب  وأمامه  اربعة قتلى  هم أولاده , وأمر كهذا  تعتبره السلطة الأسدية  نصرا على التكفيريين والارهابيين,  دون أن تكترث هذه السلطة  بمشهد الأطفال  ووالدهم , وهم مستلقون على الأرض جثثا هامدة ,  اعتذر من  اخواتي واخواني في الداخل السوري  وخاصة من المؤيدين  للانحطاط والاجرامية  عندما أقول  على ان  مشهدا كهذا المشهد  مستحيل في وطني الجديد , بينما هو جزء من طبيعة  وطني   الذي انتمي اليه بحكم الولادة  , وليس بالخيار ..الانسان ينتمي الى أوطان  يحترمها وتحترمه ,  الانسان لايستطيع   وهو بحالته الانسانية ان ينتمي الى وطن   ودولة  احترفت الاجرام وأدمنت عليه  حتى بدون سبب ,  ان قتل الأطفال   ومؤخرا قتل  وسام سارة تحت التعذيب  لايخدم هدفا استراتيجيا ,  وانما يشكل   مفرزا من مفرزات السادية  , انه نوع من التلذذ  بالقتل  , ومن  يقوم بذلك  يحتاج الى المصح قبل حاجته الى السجن ,  ربي  أغفر لهم لأنهم لايدرون ماذا يفعلون ؟هذه  كانت  امنية السيد المسيح .

لا أريد التطاول على السيد المسيح   ولا أريد   المزايدة عليه  , لذا لا أستطيع   أن اغفر  للقاتل  , وخاصة  قاتل  بدافع  الاجرام , قاتل بحكم العادة , قاتل  بواجب تصفية الآخر والغائه , قاتل  برسم الطائفية , قاتل  بقانون الغاب  , قاتل  بحكم الهمجية , قاتل  بعرف  احتقار الآخر  , قاتل   بسبب فقدان الوجدان , قاتل  يقتل ويقتل من أجل المال , قاتل   ليس من خصائصه ماهو  معروف الا  الافساد والفساد ,قاتل  لم ينجز الا تحطيم البلاد  , قاتل قال  على أنه  أهم من  ملايين  العباد , قاتل  لو رحل   فسيحرق  البشر والحجر , قاتل  قال على أنه سيقتل الى الأبد , قاتل استعبد  واستفز واستغل  ونهب البلاد … ولماذا ياعيسى ابن مريم  سنغفر له وندعوا الله لأن يغفر له ,  وهل يعرف عيس ابن مريم  على أن القاتل  قاتل ليس عن غباء  وانما عن سابق تصميم وتصور , انه رجل الأعمال  الذي   كسب  ٧٠ مليار دولار في عشر سنوات   , ويلزمني كطبيبة  أن أعمل   من أجل هذا المال  مايقارب   المئة ألف عام أو أكثر …ادعوا لي بطول العمر  لكي أرقى الى رتبة بشار  الأسد ماديا  , اما مسلكيا    فلا  اتمنى   أن تنجب الانسانية وحشا   بقامة بشار الأسد .

  يجب أن تسمى  الأشياء  بمسمياتها الصحيحة  ولا ينفع اللف والدوران  ,  وليس من الصعب  اكتشاف التنكص الحيواني  عند العديد من المخلوقات البشرية  , وقد كتب كاتب  هو ممدوح عدوان  عن  خاصة” حيونة الانسان ”  ومن يقرأ ماكتبه عدوان  يجد ترجمته  في شخص بشار الأسد , لذا فان التوصيف “بالحيوان ” انما هو   خدمة للحقيقة  والواقعية  ولا علاقة له  بالاحتقار والتوبيخ والانتقاص  ,انها واقعة   توصيف لواقعة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *