شبيحة الكليروس المسيحي

 بقلم :جورج بنا

لو كان عند بعض رجال الدين المسيحي مايكفي من الحساسية تجاه الظلم   لما فعلوا مافعلوه واصطفوا واحدا وراء الآخر أمام الجلاد ليحسن عليهم لقاء خيانتهم للسيد المسيح والمسيحية,  انهم  , سبحانه في حكمته, وبأعظميتهم من  الفئة التي  يخجل  الأزعر  أن بنتمي اليها ,  سبحانه على  حكمته في انتقاء الانحطاط ليرعى المسيحيين والمسيحية    , في انتقاء  العبودية لتبشر بالحرية  في انتقاء الحضيض  ليبشر بالرقي  ,والقلة القليلة منهم هم فعلا   فعلا  بشرا  ومسيحيين حقا , الا أن هذه القلة لاتستطيع المعاوضة عن أعمال الأكثرية البربرية منهم . 

قتل قناص أسدي الشاب المصور باسل شحادة في حمص , والفقيد باسل شحادة بغنى عن التعريف  , لقد  أعطى كل شيئ حتى حياته  من أجل الآخر  كمافعل يسوع الناصري  ,  لو كان المسيح بيننا  لطلب من الرب أن يسكنه  ملكوت السموات   ولكانت له جنازة   تناسب نبله وتضحياته  , ولرافقه  يسوع الى مثواه الأخير  مبجلا وناصحا   بأن يأخذ كل شاب من باسل قدوة , عاد الى التراب  كاللص  والمهرب  , لأن رجال الدين المسيحي  رفضوا   اقامة  جنازة له  , . أتت أوامر المخابرات  بمنع تجنيز الضحية ,  انصاع الكليروس الكاتوليكي لأوامر المخابرات  وعصي  على أوامر المسيح , فهل هاؤلاء مخابرات أم مسيحيين ؟  انهم مخابرات أسدية , , لاينتمون فقط الى المخابرات  , وانما الى شكل من  مخابرات لاشبيه لها  ..الشبيحة   القتلة ..الأنذال  وفي صفهم اصطف المطران لوقا الخوري ,  الذي لايخجل من حمل الصليب  وهو  يتنقل في سيارة شبيحة مدججة بالسلاح ,  يشتكي  بعض الشباب  “لقداسته”  لشعورهم بظلم الشبيحة , فيقوم “قادسته” بتسليمهم للشبيحة , بعد الوشاية بهم , وليس لوقا الذي هو فعلا يهوذا الكذاب الوحيد المفتتن  بالشبيحة   , وانما هناك  أسيدور بطيخة , وهناك البطرك لحام وهناك  الأب  الياس زحلاوي  الشبيح الأول  , والقائمة طويلة جدا  , وسيصار الى  دراستها بدقة  عتدما تسمح الظروف بذلك …اليهم أقول ان الله يمهل ولا يهمل .

من المتوقع  أن  يخنع لوقا الخوري وغيره والبطرك اللحام  لارادة  شبيحة الأسد ,  الموافقة على تعيين اللحام بطركا  لم تأت من السماء  ومن الكنييسة , وانما من الشبيحة  , لولا موافقةالأسد الشبيح الأكبر  عغلى اللحام كبطرك  لايصبح اللحام بطركا  , حتى ولو اراد ذلك  مئة من  رتبة يسوع الناصري  , ماهو مطلوب منه  أولا خدمة النظام والرئيس    كغيره من الشبيحة , على أن  مظهره الخارجي يوحي بشيئ ’خر فهذا أمر   لايهم  القيادة الحكيمة ,  لطالما  البطرك نشيطا في  عمله الأساسي  وفي كتابة التقارير وفي الوشايةبالغير  وفي التجسس على الآخر   فليلبس مايريد  ويضع على رقبته  مئة صليب  , لا بالعكس فان  زيه وصلبانه  مفيدة في تمويه مهمته الأساسية  التي هي تشبيح بهيئة صلاة ,  ذئب مفترس بهيئة نعجة  , قاتل بهيئة ضحية ,..ثأري ..كاره  , ومنتقم  , وهذا هو رجل يسوع الناصري  , أيعقل ذلك ؟؟.

يدعي الأب طنوس  , وهو أحد القلائل من  الكهنة  الذين يحترمون رسالة المسيح  , على أنه للكليروس المسيحي  تأثير قوي على المسيحيين   كما هو حال رجال الدين الدروز ,  أظن على أن الأب طنوس  لم يصيب هذه المرة  ,  اذ ليس للكليروس المسيحي   أي تأثير  أساسي على المسيحيين  , والبرهان أسوقه  من  تحليلي للتطورات الأخيرة , بعد أن  انحرف هذا الكليروس عن  يسوع المسيح  ورسالته لم تبق أي منظمة مدنية مسيحية  الا وانهالت  على الكليروس بالنقد اللاذع  وحتى بالتجريح  الذي يستحقونه ,   فلا تأثير لرجال الدين على المسيحيين ولا تأثير  للمسيحيين على رجال الدين , ذلك لأن ترسيمهم  لايخضع لارادة المسيحيين ,وانما لارادة الشبيح بشسار الأسد , وليس للكنسية مع الكليروس نساء ورجالا أي  استقلالية  , انهم  وكنائسهم مستعمرات  ومواخير تشسبيح  , واذا كان للمسيحيين من مهمة دينية فعليهم تحريرالكنيسة والكليروس من التشبيح الأسدي

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *