لو كان عند بعض رجال الدين المسيحي مايكفي من الحساسية تجاه الظلم لما فعلوا مافعلوه واصطفوا واحدا وراء الآخر أمام الجلاد ليحسن عليهم لقاء خيانتهم للسيد المسيح والمسيحية, انهم , سبحانه في حكمته, وبأعظميتهم من الفئة التي يخجل الأزعر أن بنتمي اليها , سبحانه على حكمته في انتقاء الانحطاط ليرعى المسيحيين والمسيحية , في انتقاء العبودية لتبشر بالحرية في انتقاء الحضيض ليبشر بالرقي ,والقلة القليلة منهم هم فعلا فعلا بشرا ومسيحيين حقا , الا أن هذه القلة لاتستطيع المعاوضة عن أعمال الأكثرية البربرية منهم .
قتل قناص أسدي الشاب المصور باسل شحادة في حمص , والفقيد باسل شحادة بغنى عن التعريف , لقد أعطى كل شيئ حتى حياته من أجل الآخر كمافعل يسوع الناصري , لو كان المسيح بيننا لطلب من الرب أن يسكنه ملكوت السموات ولكانت له جنازة تناسب نبله وتضحياته , ولرافقه يسوع الى مثواه الأخير مبجلا وناصحا بأن يأخذ كل شاب من باسل قدوة , عاد الى التراب كاللص والمهرب , لأن رجال الدين المسيحي رفضوا اقامة جنازة له , . أتت أوامر المخابرات بمنع تجنيز الضحية , انصاع الكليروس الكاتوليكي لأوامر المخابرات وعصي على أوامر المسيح , فهل هاؤلاء مخابرات أم مسيحيين ؟ انهم مخابرات أسدية , , لاينتمون فقط الى المخابرات , وانما الى شكل من مخابرات لاشبيه لها ..الشبيحة القتلة ..الأنذال وفي صفهم اصطف المطران لوقا الخوري , الذي لايخجل من حمل الصليب وهو يتنقل في سيارة شبيحة مدججة بالسلاح , يشتكي بعض الشباب “لقداسته” لشعورهم بظلم الشبيحة , فيقوم “قادسته” بتسليمهم للشبيحة , بعد الوشاية بهم , وليس لوقا الذي هو فعلا يهوذا الكذاب الوحيد المفتتن بالشبيحة , وانما هناك أسيدور بطيخة , وهناك البطرك لحام وهناك الأب الياس زحلاوي الشبيح الأول , والقائمة طويلة جدا , وسيصار الى دراستها بدقة عتدما تسمح الظروف بذلك …اليهم أقول ان الله يمهل ولا يهمل .
من المتوقع أن يخنع لوقا الخوري وغيره والبطرك اللحام لارادة شبيحة الأسد , الموافقة على تعيين اللحام بطركا لم تأت من السماء ومن الكنييسة , وانما من الشبيحة , لولا موافقةالأسد الشبيح الأكبر عغلى اللحام كبطرك لايصبح اللحام بطركا , حتى ولو اراد ذلك مئة من رتبة يسوع الناصري , ماهو مطلوب منه أولا خدمة النظام والرئيس كغيره من الشبيحة , على أن مظهره الخارجي يوحي بشيئ ’خر فهذا أمر لايهم القيادة الحكيمة , لطالما البطرك نشيطا في عمله الأساسي وفي كتابة التقارير وفي الوشايةبالغير وفي التجسس على الآخر فليلبس مايريد ويضع على رقبته مئة صليب , لا بالعكس فان زيه وصلبانه مفيدة في تمويه مهمته الأساسية التي هي تشبيح بهيئة صلاة , ذئب مفترس بهيئة نعجة , قاتل بهيئة ضحية ,..ثأري ..كاره , ومنتقم , وهذا هو رجل يسوع الناصري , أيعقل ذلك ؟؟.
يدعي الأب طنوس , وهو أحد القلائل من الكهنة الذين يحترمون رسالة المسيح , على أنه للكليروس المسيحي تأثير قوي على المسيحيين كما هو حال رجال الدين الدروز , أظن على أن الأب طنوس لم يصيب هذه المرة , اذ ليس للكليروس المسيحي أي تأثير أساسي على المسيحيين , والبرهان أسوقه من تحليلي للتطورات الأخيرة , بعد أن انحرف هذا الكليروس عن يسوع المسيح ورسالته لم تبق أي منظمة مدنية مسيحية الا وانهالت على الكليروس بالنقد اللاذع وحتى بالتجريح الذي يستحقونه , فلا تأثير لرجال الدين على المسيحيين ولا تأثير للمسيحيين على رجال الدين , ذلك لأن ترسيمهم لايخضع لارادة المسيحيين ,وانما لارادة الشبيح بشسار الأسد , وليس للكنسية مع الكليروس نساء ورجالا أي استقلالية , انهم وكنائسهم مستعمرات ومواخير تشسبيح , واذا كان للمسيحيين من مهمة دينية فعليهم تحريرالكنيسة والكليروس من التشبيح الأسدي