لم يتمكن أطراف النزاع ي سوريا من ايجاد مخرج من حالة الافناء المتزايدة لسوريا بشرا وحجرا , واستعصاء المشكلة على طرق العلاج ليس حكرا على سوريا , التايخ يعرف العديد من حالات الاستصاء , منها كوزوفو , ومنها رواند أو العراق أو أفغاسان وغيرهم , وفي معظم الحالات كان التدخل الخارجي ايجابيا , وفي حالات أخرى سلبي , وبالرغم من ذلك يبدو الحل بالتدخل العسكري في سوريا هو الحل الوحيد الواعد باقاف عملية التدمير المتزايدة لسوريا , وعلى من لايوافق على هذا التدخل تقديم حل أفضل للمشكلة , فبقاء الأمور على ماهي عليه هو من أفشل الحلول .
لقد وجد المجتمع الدولي غطاء قانونيا لهذه الحالات هناك الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة , والأهم من السابع هو الفصل الثامن , الذي لايمنع من قيام دول أو منظمات من علاج مشاكل تهدد السلم العالمي , والحرب الأهلية السورية تهدد السلم الاقليمي عى حد تعبير الرئيس الأسد , الذي هدد ليس بحرق سوريا فقط في حال رحيله قسرا , وانما بحرق الشرق الأوسط بكامله , والبعض تطرف أكر في تقديراته , حيث تنبأ المفتي حسون بسقوط موسكو في حال سقوط الأسد , وفي حال سقوط الأسد سيشن الحسون الحرب على أوروبا في أوروبا , وهكذا حول الحسون الأسد الى مفصل السلم والحرب في العام , لا أشارك الأسد ولا أشارك الشيخ الحسون تقديراتهم لمفصلية وأهمية الأسد , حيث أظن على أن سقوطه أقل أهمية بكثير من سقوط القذافي , الذي لاقى حتفه في المجرور , ومقتل القذافي لم يشعل الحروب في العالم ولم تكن له حتى اهمية اعلامية , لقد نفق كالجربوع الأجرب .
الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة يطالب من يريد التدخل لحفظ السلام العالمي ان يبذل قصار جهده في استنزاف كل امكانية لحل سلمي , وقد بذل العالم قصار جهده في البحث عن حل سلمي للمشكلة السورية دون جدوى ,جهة تقول لاحل الا برحيل الأسد , وجهة أخرى تقول لا بديل عن الأسد الا حرق البلد .
يجب هنا التشديد على انه ليس لسوريا الآن ممثل شرعي , فلا السلطة شرعية , والمعارضة لم تكسب لحد الآن الشرعية التقليدية , التي تأتي من خلال الانتخاب , هناك نوع افتراضي من الشرعية , وهو مايسمى الشرعية الثورية ,التي تستمدها الثورة من لاشرعية السلطة ومن مصادر أخرى , كأن يتظاهر الملاين ضد السلطة كما حدث في مصر .., , وعدم شرعية السلطة يجعل من استدافها أمرا خاصا بها ,واستهداف الأمريكان للسلطة عسكريا لايني على أن أمريكا قامت بغزو سوريا , فبين السلطة الأسدية وبين سوريا فروق كبيرة جدا , وقد يكون من الشرعي استهداف السلطة الأسدية والقضاء عليها من أجل انقاذ سوريا , ألم ينقذ الحلفاء ألمانيا من هتلر ؟ , ومن يظن على أن هتلر أسوء من الأسد فقد أخطأ .
من مصلحة الأسد الشخصية الاختباء وراء سوريا , وسيحاول جاهدا الترويج لنظرية الدمج بينه وبين سوريا , الأسد سوريا , وسوريا هي الأسد , الا أن هذه النظرية لاتستقيم مع نظرية أسدية أخرى ..الأسد أو حرق البلد , , انه من الوقاحة أن يعتبر شخص نفسه بديلا عن الوطن في حين يعتبر هذا الشخص أن البديل عنه هو حرق اوطن , ولم يعرف التريخ صلافة ووقاحة ديكتاتور كذلك الديكتاتور السوري .
يجب تذكير الدكتاتور السوري على أن نهايته لم تكن على يد الأمريكان أو الثوار , فالأسدية هي التي جنت على نفسها من خلال المادة اثامنة , وهي التي جنت على نفسها من خلال منظومة الفساد , ومن خلال منظومة الطائفلية , وهي التي أرغمت المجتمع الدولي على التفكير بتطبيق الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة , ومن حق الشعب السوري أن يبتهج بضرب الأسد ضربة مميتة , فالأسد هو عدو لحيز كبير من الشعب وقد يمكن القول لمعظم الشعب السوري , والأسد يتعامل مع أعدائه بطرقه الأسدية المعروفة , ولا يقرأ الأسد الانجيل قبل أقدامه على قتل الألوف من البشر بالغاز , وقد بلغت حيوانيته درجة غير مسبوقة … ابتهج الأسد بمقتل حوالي 500 طفل تسمما بغازاته , ولم يكترث الأسد بالتحذير والانذار والتنبيه بأن الكيماوي خط أحمر , لقد تطرف في اعتماده على الكذب واللف والدوران , وظن على أنه يستطيع لفلفة الاشكالية الأخيرة كما حاول لفلفة مواضيع المجازر الأخرى, تذكر يابشار ! , الله يمهل ولا يهمل