الفصل الثامن والمادة الثامنة

بقلم :نعيم كلاب

لم يتمكن أطراف النزاع ي سوريا من ايجاد مخرج من حالة  الافناء المتزايدة  لسوريا  بشرا وحجرا  , واستعصاء المشكلة   على   طرق العلاج  ليس حكرا على سوريا  , التايخ يعرف العديد من حالات الاستصاء  , منها كوزوفو   , ومنها رواند  أو العراق  أو أفغاسان  وغيرهم  , وفي معظم الحالات  كان التدخل الخارجي  ايجابيا , وفي حالات أخرى سلبي  , وبالرغم من ذلك  يبدو  الحل بالتدخل العسكري   في سوريا  هو  الحل الوحيد الواعد   باقاف  عملية التدمير المتزايدة لسوريا ,  وعلى من لايوافق على هذا التدخل    تقديم حل أفضل للمشكلة , فبقاء  الأمور على ماهي عليه  هو من أفشل الحلول .

لقد وجد المجتمع الدولي  غطاء قانونيا  لهذه  الحالات  هناك الفصل السابع من ميثاق  الأمم المتحدة , والأهم من السابع هو الفصل الثامن , الذي  لايمنع  من قيام دول أو منظمات  من علاج مشاكل تهدد السلم  العالمي ,  والحرب الأهلية السورية تهدد  السلم الاقليمي  عى حد تعبير الرئيس  الأسد , الذي  هدد  ليس بحرق سوريا فقط  في حال رحيله قسرا , وانما بحرق  الشرق الأوسط بكامله , والبعض   تطرف  أكر في تقديراته  , حيث   تنبأ المفتي حسون بسقوط موسكو  في حال سقوط الأسد , وفي حال سقوط الأسد  سيشن الحسون الحرب على أوروبا  في أوروبا , وهكذا حول الحسون الأسد  الى مفصل  السلم والحرب في العام , لا أشارك الأسد ولا أشارك الشيخ الحسون تقديراتهم  لمفصلية وأهمية الأسد  , حيث أظن على أن سقوطه  أقل أهمية بكثير من سقوط القذافي , الذي لاقى حتفه في المجرور ,   ومقتل القذافي  لم يشعل  الحروب في العالم ولم  تكن له حتى اهمية اعلامية , لقد نفق كالجربوع  الأجرب .

الفصل  الثامن من ميثاق الأمم  المتحدة   يطالب من يريد التدخل لحفظ السلام العالمي  ان يبذل قصار جهده  في استنزاف كل امكانية لحل سلمي , وقد بذل العالم  قصار جهده  في البحث عن حل سلمي للمشكلة السورية دون جدوى ,جهة تقول  لاحل الا برحيل الأسد , وجهة  أخرى  تقول  لا بديل عن الأسد الا حرق البلد .

يجب هنا التشديد   على انه ليس لسوريا الآن ممثل شرعي ,  فلا السلطة شرعية  , والمعارضة  لم تكسب  لحد الآن الشرعية التقليدية , التي تأتي من خلال الانتخاب  ,  هناك نوع  افتراضي   من الشرعية  , وهو مايسمى  الشرعية الثورية  ,التي تستمدها الثورة من لاشرعية السلطة  ومن مصادر أخرى , كأن يتظاهر الملاين ضد السلطة  كما حدث في مصر .., ,  وعدم   شرعية السلطة  يجعل من استدافها  أمرا خاصا بها ,واستهداف الأمريكان للسلطة  عسكريا  لايني  على أن أمريكا  قامت بغزو سوريا  , فبين السلطة الأسدية   وبين سوريا  فروق كبيرة جدا ,  وقد يكون  من الشرعي  استهداف السلطة الأسدية  والقضاء عليها من أجل انقاذ سوريا  , ألم  ينقذ الحلفاء ألمانيا من هتلر ؟ , ومن يظن على أن هتلر أسوء من الأسد فقد أخطأ .

من مصلحة الأسد الشخصية  الاختباء وراء سوريا , وسيحاول جاهدا  الترويج  لنظرية الدمج بينه وبين سوريا , الأسد سوريا , وسوريا هي الأسد , الا أن  هذه النظرية لاتستقيم مع نظرية أسدية أخرى ..الأسد أو حرق البلد , , انه من الوقاحة  أن يعتبر  شخص نفسه بديلا عن الوطن  في حين يعتبر  هذا الشخص أن البديل عنه هو حرق اوطن , ولم يعرف التريخ صلافة  ووقاحة  ديكتاتور   كذلك الديكتاتور السوري .

يجب تذكير الدكتاتور السوري  على أن نهايته لم تكن على يد الأمريكان أو الثوار  ,   فالأسدية  هي التي جنت على نفسها من خلال المادة اثامنة , وهي التي جنت على نفسها من خلال منظومة الفساد  , ومن خلال منظومة الطائفلية  , وهي التي  أرغمت المجتمع الدولي على  التفكير  بتطبيق  الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة ,  ومن حق الشعب السوري  أن يبتهج  بضرب الأسد  ضربة مميتة , فالأسد هو عدو لحيز كبير من الشعب  وقد يمكن القول  لمعظم الشعب السوري , والأسد يتعامل مع أعدائه  بطرقه الأسدية المعروفة  , ولا يقرأ الأسد الانجيل  قبل أقدامه على قتل   الألوف من البشر بالغاز ,  وقد بلغت حيوانيته درجة  غير مسبوقة   … ابتهج  الأسد بمقتل حوالي 500 طفل تسمما بغازاته , ولم يكترث الأسد  بالتحذير والانذار  والتنبيه  بأن الكيماوي خط أحمر , لقد  تطرف  في اعتماده على الكذب واللف والدوران  , وظن على أنه  يستطيع لفلفة  الاشكالية الأخيرة كما حاول لفلفة  مواضيع المجازر  الأخرى, تذكر يابشار ! , الله يمهل ولا يهمل

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *