تحليل أو تضليل سياسي

بقلم:تيسير عمار

يسمى الدكتور  طالب ابراهيم محلل سياسي  وتحليله السياسي يذكرني دائما  بوزير  الاعلام العراقي  الصحاف , الذي هو  بطبيعته مهرج ومن  سمع الصحاف  ويسمع طالب ابراهيم  يمكنهماد القول … سبحانه وكأنهم توأم .

قبل البدء  في طالب ابراهيم لي ملاحظة  هامشية , السيد  ابراهيم  يلقب نفسه بالمحلل السياسي كانتاج ذاتي, فهو الذي علم نفسه  هذا التحليل  الحاذق   , وهو طبيب أسنان  رسميا   وواقعيا  لم يدرس طب الأسنان  وشهادة طب الأسنان  هي كشهادة   الماجيستير في العلوم السياسية عند معد محمد والكتوراه عند  بهجت سليمان أو عند جميل الأسد…  سلبطة شهادات …. هدايا  من دول اشتراكية  ومسروقات , و رحم الله من  قال وبالاشتراكية والسرقة  تدوم النعم !”

 عن المعارضة والسياسة قال المحلل السياسي  ابراهيم , وهو يتكلم دائما بصيغة الجمعفنحن عندما  نتحدث  عن كلمة معارضة  نقصد عملا سياسيا” , فهيم ذلك الابراهيم , نعم المعارضة هي أصلا عمل سياسي , ولكن  هل سمح القائد الخالد بالعمل السياسي ؟ , وماهي مضاعفات العمل السياسي المعارض  في سوريا ؟ ومن هم هؤلاء سجناء الرأي ؟ انهم من المعارضة التي عملت سياسيا….. .حمار يريد استحمار الغير ..أمر لايقوى عليه الا  طالب ابراهيم . 

ثم يسترسل  ذلك الحيوان بالحديث الى  صو ت روسيا ومراسلها  فهيم الصوراني  ويطلب من بوتين ممارسة الضغط على  هذا الطاغية  الذي هو أشبه بصدام حسين والى هنا يظن القارئ على أن حضرة  المحلل السياسي قصد الأسد, اذ لاشبيه للأسد الا صدام  , ولا شبيه  لوزير اعلام صدام الا المروج  طالب ابراهيم , وفجأة يستدرك  طالب ابراهيم الأمر ويقول .. أقصد هنا رجب اردوغان , أي  أن اردوغان شبيه بصدام  , ومن يشبه الأسد  يا أستاذ  طالب ابراهيم ؟ هل تقصد غاندي أو مانديلا ؟

 ابراهيم قال  على أن  الجماعات المسلحة لم تتمكن من السيطرة  على أي مدينة  أو أي منطقة ,  اضافة الى فقدان العقل  , فابراهيم مصاب بفقدان النظر و حيث لايرى ذلك الضرير  أين يقف الثوار  , ولاير  ذلك الضرير  على أنهم   على بعد بعض الكيلو مترات عن  قصر سيده , ولم ير على أنهم في جوبر وداريا , التي حررها الأسد لحد الآن ثمانين مرة على الأقل , , لاير الرقة أو درعا أو سلمى أو دير الزور أو ادلب أو الحصن أو  حلب  المقسمة  , لم يسمع بمعابر الحدود  ومن يسيطر عليها ,  ووزير الاعلام الصدامي  الصحاف  لم  يكن أفضل من طالب ابراهيم  , حيث زعم الصحاف على  أن  الجيوش الأمريكية  أو حسب تعبيره العلوج الأمريكية   تاهت في البيادي  ولاذت بالفرار أمام جحافل صدام  وفيالق النساء  الذي  صرخوا في مسيراتهم في شوارع بغداد قبل يومين من سقوطها بيد الأمريكان  ..بالروح والدم نفديك ياصدام , التاريخ يعيد نفسه  وهناك من يريد الصراخ في سوريا  وفي الأيام القادمة خاصة  بالروح والدم نفديك يا بشار!, الا أنهم  سيلوذون بالفرار عند سماع أول طلقة , لافرق بين بغداد ودمشق , البعث واحد  والشخص واحد , ولا لزوم للتضحية بكلب من أجل هؤلاء  الأشخاص , ولا فائدة من الصراخ 

فقدانتهت اللعبة والالاعيب وانتهى زمن بشار   وسيكون محظوظا  لويقع   في يد الامريكان , ومنحوسا لويقع في يد  السوريين , الذين سيقطعونه اربا اربا . 

لماذا  أصيب السيد المحلل السياسي  هذه الأيام بالخوف من  البوارج والطائرات والصواريخ  ومن رافائيل  والشبح  وليوبارد ,, ولم يشعر ذلك الخنزير  بالخوف مع اهالي  حلب والرقة ودمشق ودير الزور والبوكمال وادلب  ودرعا  وداريا وجوبر والقصير وبابا عمرو   وغيرهم  عندما انهال الأسد عليهم  بطائراته  وصواريخه  و براميله  وسمومه  وقنابله العنقودية ومؤخرا  بغازاته ,  الخنزير يرتعد خوفا  من الذبح بالسكين  , الا أنه يذبح ايضا بالسكين  وبالمنشار الكهربائي يقطع الرؤوس   ويلقي المطرب  القاشوش ورأسه المعلق بجسده  في العاصي , ثم يرقص الدبكة مع علي الديك بمناسبة  القضاء على  أكثر من ألف  انسان في الغوطة الشرقية بالغاز , رئيسه يقول انه يسيطر على الغوطة الشرقية  ,  وقتلة الغاز هم  من العصابات التكفيرية , واذا صح قول حضرة الرئيس , فلماذا لم يهرع ذلك الرئيس  لاسعافهم  وانقاذهم من الموت , ما هي دلالة   احتفاله  مع زبانيته في حي الورور والمزة ٨٦ بموتهم؟ , وهل يحتفل أحد بموت الأبرياء ؟  , ولماذا  استمر  قصف الغوطة  بالصواريخ  بعد  ان  رأى العالم كله مئات الأطفال وهم يرقدون وقد فارقتهم الحياة , هكذا يكذب رئيس كل السوريين بدون حياء أو خجل ,  وهكذا رئيس يريده لنا  قسرا طالب ابراهيم وشريف شحادة وخالد العبود ,  خسئتم ياحثالة !

لماذا هذا الخوف  أيها الدجال طالب ابراهيم  من طائرات الأمريكان , وكيف يسمح سلاح الجو الأسدي لهذه الطائرات أن تطير في الأجواء السورية , وأنت من  اجاب على سؤال  طرحته مراسلة في قناة الدنيا حول الحظر الجوي ..مارأيك يادكتور طالب ابراهيم بتهديد البعض  بحظر جوي أمريكي فوق سوريا  , أجبت  اولا  ممتعضا من فكرة أمريكا والحظر الجوي  وسألت عن الجهة التي تريد اقامة الحصر الجوي , والمراسلة قالت   , من يريد ذلك هي أمريكا ,  أجبت : لا ياعزيزتي  من سيقيم الحظر الجوي  شرق وغرب المتوسط  هو سلاح الجو العربي السوري   , وسيكون هناك حظر  بحري أيضا  , ومن سيقيم الحظر البحري هي بحرية حزب الله , والآن أتت  البوارج والطائرات  فلماذا لاتقيم ايها الثرثار حظرا جويا وتمنع  الطائرات الأمريكية من التحليق فوق سوريا  ثم اين هي بحرية حزب الله وحظرها البحري ؟ اللعبة انتهت أو قاربت على الانتهاء , بشروا حزب الله  بنهاية اللعبة , ومصير نصر الله سيكون كمصير بشار   ..على مزبلة التاريخ 

فيا أيها المحلل السياسي  أو بالأصح المحتال السياسي  , قل لنا  بربك  ماذا سنقول للأمريكان  بعد قضائهم عليك وعلى  الأسد  ونصر الله , مارأيك  بتقديم الشكر لهم ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *