by:samer elias
القمع هو بذور الثورة
وودرو ويلسون :
قدمت الآنسة/السيدة التي أجرت برفقة صحفي عراقي حوارا مع بشار الأسد مشهدا سوياليا للقاء سوريالي , والانطباع الشخصي عن هذا الحوار/اللقاء كان سلبيا , فالسيدة تطرح السؤال , وتوحي بأنها تعرف الجواب ,وهذا الجواب تضعه في فم الأسد , حيث يقوم هذابمضغه وعلكه ثم بعد ذلك اجتراره , عمليا أجرت هذه الحنتليس الحوار مع نفسها , بدليل انشراحها ورضاها الكامل عن أجوبة سيد الوطن ,التي هي عمليا أجوبتها ..كأننا في المدرسة الابتدائية ..بعد كل جواب حركة رأس توحي بالموافقة , وما أسوء من سؤال يعرف طارحه الجواب عليه.
بشار الشاطر عبر في اجوبته عن فهم ملخبط للوضع بشكل عام , انه فهم السيدة الحيزبون للوضع ..قاصر ومزور , تافه وسطحي , ومفصل على مقاس البروبوغندا الأسدية والسلطوية وعلى مقاس السيدة وزميلها المتفرج والموافق سلفا على كل كلمة قالها سيد الوطن وملقنته السيدة الصحفية , السيدة الموقرة طرحت على سيد الوطن سؤال تضمن أسس الجواب ..الأحداث تطورت في هذا البلد من أزمة مرت بأحداث أمنية ثم بعد ذلك ماسميتوه يوما وقلتم عنه بأنه حرب !!!لقد أسست للجواب , وعلى الشاطر بشار ان يتقيد بمحور الحدث الأمني -الحرب , وقد تقيد التلميذ النجيب بذلك ثم اجتر مامضغه قائلا ..في الحقيقة هو حرب , وربما في البداية ظهر بشكل أحداث أمنية …أي أن البلاد تتعرض الى شغب داخلي تحول الى حرب كونية استعمارية في النهاية , وسبب الأحداث الأمنية كان مجموعة من اللصوص والمرتزقة , أما سبب الحرب الكونية فكان عدم قبول الولايات المتحدة بأن يكون هناك دول لها استقلاليتها , والأمر لاعلاقة له بشيئ يسمى الفساد ولا بالحريات , ولاعلاقة له بالديموقراطية والاستعباد والاستبدا وغياب العدالة الاجتماعية ثم تفشي العنصرية خاصة الطائفية منها , كل ذلك أمور هامشية ولاعلاقة لها بصلب الموضوع ..هكذا يرى الأسد الحال , ويرى دورالأسدية بما يخص القضية الفلسطينية شفافا جدا , والغريب في أمر الأسد هو أنه لايأخذ بعين الاعتبار مواقف الفلسطينيين من حماس الى فتح ومن مخيماتهم في لبنان الى مخيماتهم في سوريا ومن مثقفيهم ومن عامتهم في الأرض المحتلة بعين الاعتبار , لقد قالوا له مرارا وتكرارا وعن طريق العديد من ممثليهم على أن الأسدية لم تخدم القضية الفلسطينية , وانما أجرمت بحق هذه القضية , ولم تسترد الأسدية شبرا واحدا من الأرض , كما أنها لم تحقق للفلسطينيين أي تقدم في الحصول حتى على جزء بسيط من حقوقهم , والأسد يعيد ويكرر ويكرر ويعيد ببلادة وغباء لامثيل له , ثم ينتقل الى دور الأسدية الشفاف بخصوص الحقوق والكرامة والمقاومة وفلسطين والجولان , أي أن الأسد استرد للفلسطينيين حقوقهم , واعاد لهم كرامتهم المسلوبة , وهل من عاقل يستطيع تفهم هذه التفاهة , فقبل أن يسترد للفلسطينيين حقوقهم ويعيد لهم كرامتهم المسلوبة,عليه احترام كرامة المواطن السوري والامتناع عن سرقته , حرفيا كما نصحه أدونيس في رسالته الأولى . الأسدية خربت الأخلاق ودسترت الفساد وألغت العدالة الاجتماعية وخنقت الحريات , من يجرم بحق سوريا , يجرم بحق فلسطين أيضا !.
ابتهاجا بطلة الأسد , انفجر الفرح والمرح في المزة 86 , حيث يقطن العلويون , العيارات النارية انطلقت من مختلف الأسلحة , حتى من المدفعية , وعلى أنغام علي الديك رقص المبتهجون بطلة الرئيس ساعات , والرئيس لايدرك مخاطر هذه التظاهرة الطائفية في قلب دمشق , كما أنه لايدرك عواقف اختزال الثوار باللصوص والمرتزقة, الرئيس الذي قال يوما ما على أنه رئيس كل السوريين , أصبح اماما للعلويين ,ألأسد لايعرف حقيقة قدوة له ..الحسين أو يزيد؟؟ولربما يريد أن يكون كالاثنين , صدق من قال على أنه ازدواجي .
21-4-2013