الأسد لايرد !, لأنه لايستطيع الرد !

و أعلنَ الحربَ على الشَّعبِ و كانَ ردُّهُ على الكلامِ.. مَجزرةْ:

أحمد مطر 

هناك  أسئلة لاتروق للأسد وأتباعه  , من هذه الأسئلة سؤال  حول  امتناع أو تردد السيد القائد العام للجيش والقوات المسلحة في الرد على عمليات اسرائيلية داخل الأرض السورية  , انه يمتنع عن الرد  أي أنه ممانع , وقضية الممانعة التي يطرحا  الثلاثي نصر الله وبشار  ونجاد هي قضية معكوسة  , اسرائيل تضرب  والأسد يهرب ويمتنع عن الرد , غير الزمجرة والحديث  عن المؤأمرة لم  يقدم الأسد شيئا  ملموسا .

من المنطقي أن تجد جوقة الأسد  الكثير من الصعوبات في  الاجابة على  سؤال الرد  المهم. لذا فانها تحاول التملص من الاجابة ,وأول خطوات التملص  هي  اعلان  السؤال  على أنه مجرد ثرثرة , والسائل ثرثار  , هناك  أيضا خطوات وأساليب أخرى  منها مثلا  التلاعب بالحقائق ,  ثم اللجوءالى  التخوين والتكفير  , أيضا  استخدام الشتائم  والمراوغة والتعتيم على الاجابة , لكون الجواب سر  ومفتاحه بيد نصر الله وبشار ونجاد ,  أو ان  الاجابة هي مفاجأة  لايعلم بها الا الأسد  ..

تحرشات اسرائيل الآن وسابقا  ليس لها  أن تستفز الأسد   لكي يفصح عن المفاجأة  , وذلك رأفة باسرائيل  , التي ستصاب بالغيبوبة عندما  تعلم  ماعند الأسد من قوة  جبارة, أرجوك ياسيادة الرئيس  أفصح   ! ولماذا تمانع المقاومة ؟ هل أنت عميل لاسرائيل  أو معجب باسرائيل  .., وأنت وبواسلك  علموا  بابا عمروا الهلع  , وفي مدة قياسية استطاع بواسلك كسر  حصون بابا عمرو ودفاعاته , ومن  يستطيع  فتح بابا عمرو  يستطيع بكل سهولة  القضاء على اسرائيل… …ماذا يخبئ الأسد وحلفائه ؟؟؟هل لديهم أكثر من الثرثرة ؟

من أقذر وأوقح ماقرأت,  كانت هبارة بصيغة  سؤال ..اذا انتصرت اسرائيل عبر المعارضة السورية والربيع العربي  , تستطيع اسرائيل  عندها   السباحة  في الفرات والنيل  , ومن صاغ هذه العبارة أراد  القول على أن الأسد حاميها من الفرات الى النيل , ولا أدري كيف ىتستقيم هذه الحماية  مع الواقع  الذي يظهر على أن اسرائيل  تضرب  وتختار الزمان والمكان  لضرباتها , والأسد , بعكس مايدعي,  لايستطيع الرد  ,  وعبارة الأسد عن الزمان والمكان  التي يرددها منذ 13 عاما ليست الا دجل ,  الزمان والمكان  ورقبة الأسد  أيضا هم بيد اسرائيل  , ولو وجدت اسرائيل كلبا أفضل من الأسد لحماية حدودها  , لتمت تصفيتة  ,  وهي القادرة على ذلك , الا أن الأسد ينام بكل  هدوء وطمأنينة عندما تحلق الطائرات الاسرائيلية فو قصره , هو  يعرف على أنه لامنازع له في حماية حدود اسرائيل, وقد برهن في العدسد من المناسبات عن ذلك .

يسأل بوق معروف بمقدرته على العزف على الكلمات وممارسة السجع , لماذا لاتشن اسرائيل حربا  على سوريا   وفرصتها الآن ذهبية بسبب انشغال السوريين ببعضهم البعض , وعازف الكلام  يجد في ذلك البرهان  القاطع  على وهن وضعف اسرائيل ,  ولايجد  هذا المغرد  جوابا آخر  , مثلا  اسرائيل لاتريد اسقاط النظام , لأن أي نظام آخر سوف لن يمارس الممانعة  في الرد على أسرائيل  , وأي نظامن آخر  سوف لن يكون ضعيفا كضعف نظام الأسد  , وكيف يمكن لنظامن السرقة واللصوصية  والحروب الأهلية أن يكونقويا  وقادرا على مجابهة اسرائيل ..بالفقر والمرض  والفساد  والديكتاتورية   لايمكن بناء الدولة القوية القادرة على مجابهة اسرائيل  , الأمر لايعلق   بالعزف على الكلمات  وانما بامتلاك اقتصاد قوي  وجيش قومي   مهمته حماية البلاد  وليس حماية   الأسد .

جهاز الزعبرة والزعرنة  الأسدي طرح السؤال بالشكل التالي :

“لماذا لايقوم السوريون بالرد على الطائرات الاسرائيلية وهجماتها؟؟ أو لماذا لايحركون ساكنا ولايردون الا بالكلام؟؟ هل امكانات الجيش السوري تراجعت كثيرا بسبب النزاع الداخلي؟؟ ان كان ذلك فكم تأثر اداء الجيش السوري؟؟ ولماذا لايتحرك تحالف سورية وايران وهما اللذان قالا صراحة بان الاعتداء على دمشق هو اعتداء عليهما؟؟ .. أسئلة بلا نهاية ..” والجواب تضمن  مايلي ,  اسرائيل  لاتستطيع قراءة مايدور في عقل الأسد ونصر الله , والمهم حسب رأي الزعبرجية  ليس الجواب على  سؤال لماذا لم يرد , وانما  ماذا يخبئ الأسد ؟, والأسد يعرف على أن اسرائيل تريد ممارسة تحرشات الضربات المحدودة وليس الضربات المتوالية المتلاحقة المنهكة .. وتريد ايصال رسالة في غاية الوضوح وهي: أننا لانريد حربا ويمكن أن نتوقع ردا من نفس العيار على أكثر تقدير, واستجابة لرغبة اسرائيل في تبادل الضربات المحدودة فقط  يتجنب الأسد الضربات المحدودة وغير المحدودة, ولا نعرف سببا وجيها لامتناع  دولة عظيمة بجيشها ورئيسها ..دولة متفوقة عسكريا على اسرائيا  وتستطيع ازالة اسرائيل من الوجود  خلال دقائق بكبسة زر عن  تكسير عظام اسرائيل  , بغض النظر عن فلسطين , تحتل اسرائيل جزءا كبيرا من  الأرض السورية , وللأسد الحق الدولي  والواجب الأخلاقي بأن يحرر الجولان , لكنه لايفعل  لأنه لايستطيع , ولأن سوريا بأسدها المتسلط المستبد  واللص والمسبب للحروب الأهلية ثم  أسدها الفئوي طائفيا وجغرافيا والعشائري  والذي دمر “مواطنية ” الفرد السوري ودمر الوطن السوري , لايقوى على  محاربة حتى بعض الآلاف من المسلحين في القصير   ويحاول منذ حوالي العام احتلال داريا  ومن أجل بابا عمرو  تطلب الأمر أكثر من أربعة أسابيع ,  ولكي يدخل القصير كان من الواجب تدخل حزب الله وحتى دولة الملالي لانقاذالأسد قبل جينيف 2 .

الأحجية !ماذا يخبئ الأسد ؟ , الأسد يخبئ  ايران تحت قبوعته السحرية , والزعبرجية يقولون  على أن الحلف السوري الايراني سيقضي على اسرائيل  ولكن بعد الاستعداد لهذه الحرب  , والزعبرجية متأكدون على أن اسرائيل والغرب غير قادرون على الحاق الهزيمة بالحلف السوري الايراني , وهذا ماتعرفه الأوساط العسكرية الغربية  التي تسمح بالممناوشات ولاتسمح بالحروب  التي التي ستدمر اسرائيل , ومن يسمع هذا الكلام ينتابه الشعور  على أن الأسد حريص على  عدم تدمير اسرائيل عجبا  فاسرائيل الضعيفة تتحرش  وسوريا الأسد القوية  لاترد على التحرش ولا تتحرش ,ولا أظن ان الأسد حريص الا على الأسد , موضوع فلسطين واسرائيل يؤمن له مادة للاتجار , التي استغلها بمنتهى الشراهة  والنفاق على مدى أكثر من أربعة عقود  ,والحريص على سوريا الآن  لايغامر  بمنزلة اسرائيل ولا يتبجح بما هو غير موجود  ,فبماذا سيحارب سيادة الرئيس اسرائيل ؟بكذبة المقاومة والممانعة ! وبماذا يقاوم سيادة الرئيس ؟ بشعب يتعرض للإذلال والإهانة والاعتقال والقتل على يد شبيحةالرئيس واجهزة أمنه , وكيف يمكن الانتصار على اسرائيل وقد  وصل بحكمة الرئيس الى منتهى الانحطاط , وحتى الانحطاط الأخلاقي ؟ وهل يمكن محاربة اسرائيل بالجثث   والتفجيرات  والاعدامات الميدانية والمجازر  والفساد والسلب والنهب  , اضافة الى  العبودية والاستعباد   وفضيلة حيانة الدولة (الدولة التي لاتحترمني جديرة بأن أخونها . محمد الماغوط) , وما هو الدافع والمشجع  للسوري لكي يحارب الى اسرائيل الى جانب السيد الرئيس , ومن هو أسوء بنظر السوري  ؟ الرئيس أم اسرائيل ؟ , وهل  تفننت اسرائيل  لحد الآن  باذلال  الانسان السوري   وتقتيله  واحتقاره كما تفنن السيد الرئيس  ووالده المغفور له , وهل يعبيش الانسان السوري   بالأمان الذي يعيش به  فلسطيني الضفة الغربية  , وهل يستطيع أي سوري النوم دون  الخوف من جرجرته من قبل المخابرات ؟ثم الحرب والاقتصاد والمصاريف , هل يعلم الرئيس على أن  9 ملاين سوري تحت خط الفقرؤ  , و6 ملاين بين نازحين ولاجئين .. كيف سيحارب الرئيس  وهو شحاد , ولا أمريكا والغرب  لمات  عشرات الألوف بسبب الجوع , ولماذا لايحاول الرئيس العناية  بملاين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا  ..على الأقل يطعمهم ..,  لا..لا .. الرئيس غير قادر الا  على القتل والهدم والسرقة في سوريا …من أين لك يابشار الأسد المليارات ؟ ألم تسرق البلد , ألم تنهب ! ثم تريد الحرب , لذا حارب لوحدك اسرائيل ,فالشعب الذي  بقيت له كرامة  هو الشعب القادر على الحرب  وعلى تحرير الجولان , شعب أذل وحرم من الحرية  فقير جائع ..لاكهرباء ولا ماء ولا دواء , لا عمل ولا أمل  , تحول الى قطيع من العبيد  , بدون شخصية  ولا حرية  .. شعب الصمت أو الانصياع , عليه أولا أن يضعك في السجن المؤبد  ويستأصل نظامك   ويصبح حرا  عنيا كريما , عندها يستطيع هذا الشعب أن يحارب اسرائيل  وينتصر عليها .

جهاز الزعبرة يقول  على ان تردد الاسد يعود الى عدم رغبته  بفتح صندوق اسراره  وصندوق اسلحته النوعية  التي طالما كدسها ..هل يعني الزعبرجية  ميغ 18 أو  دبابات المتاحف ؟, ويقولون على ان اسرائيل لاتريد اشتباكا عنيفا مع الأسد,واذا صح ذلك  , فان تردد الأسد بالرد هو بمثابة تلبية لرغبة اسرائيلية !, وفي حرب 1973  احتلت اسرائيل الجولان اضافة  الى منطقة أخرى وصلت حدودها الى 40 كم من دمشق   ,ومن أوقف لااسرائيل لم يكن الأسد  , وانما  الوساطة الأمريكية  التي  قادت الى اتفاقيات الهدنة والى  ارغام الأسد على حماية حدود اسرائيل , وهذا مافعله الندل …كفانا كذبا وانتفاخا ,فكل العالم يعرف مقدرات الأسد العسكرية  التافهة , فالقوي عسكريا ى يجب أن يكون قوي اقتصاديا  وسياسيا واجتماعيا  ,الدولة لاتستطيع  الانتصار في الحروب اذا كانت ةمكروهة من الشعب ..الدولة التي لاتحترم المواطن تستحق الخيانة  (الماغوط) , وبناء عليه فالشعب السوري كله خائن , وهذا  مايصرح به  جهابذة السلطة , وبرأيهم  الدولة التي لاتنصب المشانق  تجوز خيانتها ., وهذه العبارة الأخيرة (نارام سرجون) تصف بدقة متناهية  وضع السلطة السورية  من الناحية الأخلاقية …سلطة زعرنة  وزعران

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *