تمنطق الحمار فنهق..لفق وزندق !

لاحظوا  اسلوب ومنطق  ونفاق الزبانية , فأحدهم  وكلهم متشابهين  قال “نعم وألف نعم, كان يوجد فساد في النظام السياسي في سوريا ، كما يوجد فساد مريع في المعارضة ، كما كان يوجد فساد في الجسد الاجتماعي …….. لكن على الأقل , وجد في هذا النظام قيادة ترفعت عن الفساد لتدير معركة المعارك, والتي سنقف خلفها مؤمنين بها أثناء المعركة وبعد انتهاء المعركة, لإعادة إنتاج نظام سياسي بعيد عن الفساد وإنتاج معارضة وطنية غير فاسدة وجسد اجتماعي مؤمن بمحاربة الفساد …… لعل هذه الحرب كشفت لنا الكثير الكثيرررررر كشفت نقاط قوتنا كما كشفت نقاط ضعفنا , علنا نعيد بناء سوريا الحديثة, ولنا مَثلٌ في ذلك ألمانيا التي دُمرت 100% لتُبني على أنقاض دمارها دولة قوية منظمه بعيده عن الفساد”

انهم يعترفون  بوجود الفساد , الا أنهم لايعترفون  بأن الأسد هو  رأس الفساد , ولا يقولون لنا  لماذا تنخر البعث  عن طريق تحوله الى المذهب الأسدي بالفساد , هل هبط الفساد من المريخ ؟ وهل للفساد من وظيفة الا  تسهيل اللصوصية  والاستعباد والاستبداد؟ ؟.

الأسدية تحكم البلاد منذ أكثر من أربعة عقود ,  ألم يكن باستطاعتها  أن تنظف البلاد من الفساد  قبل أن يقتل أكثر من مئة ألف انسان سوري  ويتشرد أكثر من أربعة مليون سوري  , ويتهدم من المنازل في البلاد بقيمة 170 مليار  دولار ؟  هل  غاب عن الوجود السياسي السوري من طالب بالحاح  بمكافحة الفساد ,؟ ,اين هؤلاء   ؟ أليسوا في السجون  والكثير منهم مات تحت التعذيب ؟.

ألا تفكر الزبانية بتفاهة وسخف عروضها , انها تقدم عرضا يتضمن  اعطاء المفسد  مهمة  انقاذ البلاد من الفساد ,  وما هو الضمان  بأن يقوم المفسد بالاصلاح , وهل يقوى المفسد على الاصلاح ؟ ولو اقتدر  نظريا , أليس من حق المواطن  أن يرسل هذا المفسد الى الى القاضي  وأخيرا الى السجن  , لأنه أفسد  عن سابق عمد وتصميم ,  وهل يوجد في العالم قانون  يكافئ  المفسد بتنصيبه على رأس السلطة ؟ وهل توجد دولة في العالم  ترفع وزير دفاع الى مرتبة رئيس للجمهورية  بعد أن سبب للبلاد خسارة في الأرواح  والممتلكات  بما يعادل الألوف من القتلى  وما يعادل خسارة منطقة كبيرة من الوطن هي الجولان ؟ .

يقال على أن الزندة ترجمة للتلفيق ,  اليس  من يقول  على أن القيادة ترفعت عن الفساد هو تلفيق وبالتالي زندقة , وكيف هي آلية الترفع عن الفساد ؟ ألم  تصبح السلطة من رأسها الى قاعدتها  الضيقة العائلية والمذهبية  من أصحاب المليارات ,  وهل توجد وقاحة أعظم من وقاحة من يقول  عن الأسد  العبارة التالية : مات وما عنده بيت !!!  صحيح انه  لايملك بيتا ,  الا أنه يملك القصور  ويملك الوطن  , وعلى رصيد المتوفي  باسل  تواجد أكثر من 17 مليار دولار , وما يملكه بشار هو أكثر من 70 مليار دولار ..هذا بالاضافة  الى مخلوف  ومعلوف  ورامي الذي يملك أكثر من 15 مليار دولار  , والمرحوم جميل الذي يملك أكثر من 7 مليارات  , ورفعت وغيرهم , وملكية المليارات انتقلت الى عائلة الأخرس ..وما هي ثروة محمد مخلوف أو حسن مخلوف أو  فواز الأسد …وكيف يستقيم امتلاك هذه الثروات مع اسطورة ترفع  القيادة عن الفساد , وماهي معركة المعارك وضد من ؟؟؟.

ثم عن الاعتداء على العقل والتاريخ  , فكيف تشبه الزبانية سوريا بألمانيا ؟  ولو فرضنا على أن هتلر بقي حيا  ,  فهل  سيعطيه الشعب الألماني  مهمة اعادة بناء البلاد التي دمرها , والبلاد الألمانية لم تبن  الا بعد اجتثاث النازية والهتلرية , واجتثاث النازية   في المانيا هو أمر يفرضه الدستور الألماني , والحمارالذي  تمنطق ونطق   أو نهق  لايعرف  عن  الدستور الألماني شيئا , مع أنه شخصيا  يتقوت على حساب الشعب الألماني (ابراهيم الحمدان ) .

من بنى ألمانيا هم من كافح النازية  أثناء حكمها , ومن سيبني سوريا الجديدة  هي  المعارضة السورية بتعدديتها  السياسية والعسكرية  وحتى بتناقضاتها  ,  فاحترام التناقض  هو  أساس من أسس الديموقراطية , ولا أعرف عن الأسدية احترامها للتناقض والتعددية .

أما عن الديكتاتوريات  ونهايتها الحتمية  , فأظن على أن ابراهيم الحمدان يعرف تماما كيف انتهى هتلر , ويعرف تماما كيف انتهى القذافي وصدام حسين , ولماذا ستكون نهاية الديكتاتور السوري  , الذي يجمع بخصائصه كلا من هتلر والقذافي  وصدام ,مغايرة عن نهاية هؤلاء ..؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *