الجزار الآن في دوما , ومجزرة يوم 16-4-2013 تسمى “دوما”

 الجزار بمنتهى النشاط والانجاز ,  بعد مجزرة القابون  ومقتل الأطفال  , أتت مجزرة دوما  حيث الحق الجزار الموت بعدد لايستهان به  من أفراد الشعب السوري ,,لقد كانوا 23 ضحية …عدد قليل بالمقارنة  مع انجازات أخرى  كالحولة  أو بستان الزيتون , حيث فاق العدد المئة , الجزار مطمئن  وسعيد بانتاجيته ..رويدا ..رويدا وبالتدريج  ينتهي أمر  23 مليون ارهابي سوري , حيث يبقى النسل المتفوق ( تطبيقا لنظرية داروين) , أهمية الشعب السوري لاتكمن في الكم  , وانما بالكيفية  فعشرة من القرداحة  ومن بيت  الأسد  أهم من مليون من جراذين الصحراء  , وحتى في القرداحة واحد من بيت الأسد أهم من  ألف من بيت الخير ..انما  البشر مقامات ..ومن هو  عبد العزيز الخير  عن مقارنته مع ماهر الأسد على سبيل المثال !.

والمرحوم  .!.المرحوم  باسل قدس الله سره , فقد كان اعجوبة من البشر  , وحتى برتبة “رائد” في الجيش دوخ العالم ببطولاته  ,  واستحق  ان يطلق اسمه الخالد والذي لاينسى على الكبير والصغير في الوطن  ,هناك مشفى الباسل  ومستشفى الباسل ومكتبة الباسل  ومطار الباسل  وكل صغيرة أو كبيرة اسمها باسل  ,  وللبرهنة على البطولات  ,  انها أول مرة يستطيع  اوتوستراد المطار  ان يفخر بها , فعلى اسفلته  طار الرائد باسل بسرعة 280 كم في الساعة , ولم يسبق لأحد أن وصل الى هذه السرعة    ,التي اقتربت من سرعة الصوت ..لقد استشهد البطل في صراعه مع صرعة السرعة , ولما كنا في سيرة الاستشهاد  يجب القول  على أن الشهيد لم يستشهد على الجولان , وانما كان في طريقه لأداء مهمة  ما؟ , وقد يكون  في طريقه الى الجولان عن طريق المطار ..لا أحد يعرف  تفاصيل عن هذا الموضوع .

عودة الى المجزرة التي  سميناها دوما ,  المجزرة  كانت خفيفة لطيفة , الطيران الأسدي قصف  وقتل  خلال ثواني في عملية نوعية  جمع من البشر  بينهم اطفال ونساء , ومن الجدير  بالتذكير هو أن  دوما عريقة في تهورها   وعدائها  للتقدمية والديموقراطية الأسدية , لقد كانت ثالث مدينةتمارس  الشغب والتظاهر  ضد السلطة , تصوروا .. يتظاهر  انسان ضد القيادة الحكيمة ..معاذ الله ! , والانكى من ذلك هو خروج دوما من سيطرة الأسد أواخر العام الماضي , بربكم , ماذا يستطيع رئيس منتخب شرعيا  أن يفعل في هذه الحالة ؟ واجبه اعادة “الاستقرار ” الى  البلدة  , حتى لو كلف ذلك حياة  كل سكانها .

أسأل نفسي  أحيان عن  مدلول  مفردة “الاستقرار”  , التي تستخدمها السلطة   بشكل دائم , واعادة الاستقرار يعني بالعربي الفصيح  , اعادة الحالة الى ماكانت عليه قبل عام 2011, وكيف يمكن للشعب السوري قبول هذه العودة الميمونة  ؟ ألم تعترف السلطة بديكتاتوريتها ؟ ألم تعترف السلطة بفسادها ؟ ألم تعترف السلطة    بخنقها للحريات  ؟ , والحالة كذلك  فكيف يقبل الشعب السوري العودة  , خاصة عندما تعترف السلطة بأن الشعب السوري يقظ  وتواق للحرية  والحياة الأفضل  , وهل العودة  تعني حياة أفضل  , والاستقرار  هنا ليس الى دعوة   للخنوع  وتقبل الاستعباد , الشعب الحي  لايرضى بثمار الأسدية , لذا فانه ثائر على الطغيان والظلم والاستبداد ,ولا  ألف مجزرة كمجزرة دوما أو الحولة أو الصنمين  أو غيرهم  يمكنها أن  ترغم الشعب على الركوع  , خاصة بعد أن ركع نصف قرن من الزمن …ركع وصبر   وطالب  وتظاهر  بدون جدوى , ثم اجبرته السلطة على حمل السلاح , لا جدوى يا بشار الأسد  ! ارحل! وستتذكر نصيحتي ان لم ترحل !

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *