لكم طول العمر وللبعث الرحمة !

صرح الرفيق بخيتان الأمين القطري المساعد للبعث  بمناسبة العيد الذهبي  لثورة الثامن من آذار “المجيدة”  , على أن هذه الثورة المجيدة  وضعت اللبنة الأساسية  لبناء سوريا المعاصرة  , وحقا  قال بخيتان  على أن هذا البناء  جعل من سوريا  ماهي عليه اليوم !!! ..دولة المقاومة  , وحاملة الهم القومي  والمدافعة عن المصالح العليا  للأمة العربية  .

ولما كان الشيئ باشيئ يذكر , وبمناسبة تسمية ثورة الثامن من آذار بالثورة “المجيدة “,  فقد استغربت تسمية ثورة الخامس عشر من آذار بأنها ثورة قطاع الطرق , وقد سمعت  من من هم أكبر مني سنا , على أن الثامن من آذار كان انقلابا عسكريا ,والآن اعايش  حركة  شعبية بامتياز, حركة  لم تترك نقطة في الوطن الا  وشملتها   , ولو تفضل بخيتان  وقال لنا لماذا الثامن من آذار ثورة  , والخامس عشر  من آذار  ارهاب  وحركة قطاع طرق .

 من ينظر الى سوريا الآن  يصيبه العجب من أقوال الرفيق بخيتان  , اذ يقول على أن هذه الثورة “المجيدة ” وضعت اللبنة الأساسية  لبناء سوريا المعاصرة , أي سوريا الحديثة , فبالله عليك يابخيتان  , ماهو الحديث  والمعاصر في سوريا الآن , هل الحرب الأهلية  هي رمز من رموز العصرية والحداثة ؟وهل  الفساد  كذلك  , واين وصلت الديموقراطية في عملية التحديث , وهل الديكتاتورية  حداثة ’ ثم  هل الطائفية حداثة , والفقر  هل هو  تقشف طوعي  , والنزوح هل هو لزيارةالأقرباء , اما اللجوء فهل هو للسياحة  , وهل تقسيم سوريا الذ٫ي أصبح الآن واقعا  هو نوع من  ممارسة الاستقلالية  ,اذكرر يا بخيتان  نقطة واحدة تقدمت بها سوريا  , هل  ادعاء المقاومة هو بالواقع مقاومة أم كلام فارغ  , والهم القومي ..ماهذا الكلام الفارغ  ,واذا كان هناك هم قومي فهو  الهم السوري   , الذي صنعه البعث , البعث الذي  دمر العراق وسوريا  , وكيف تحمل سوريا الهم القومي  , وهي مطرودة من  الجامعة العربية  , ولا نصير لها  في هذه  الجامعة الا ثلث   دولة العراق , واين هو الدفاع عن المصالح العربية وفي مقدمتها فلسطين اذا كانت علاقتها مع الفصائل الفلسطينية  ان كانت فتح او حماس او الفسطينيين في لبنان أو في سوريا  في مخيم اليرموك أو حي الرمل  على أسوء مايكون , لقد  بلغ الأمر حدا بائسا  , الطيران السوري  يقصف المخيمات الفلسطينية , عمل لم تقوم به اسرائيل بهذا الشكل .

نصيحة أخوية يارفيقي بخيتان , لقد حل حزب البعث نفسه عام 1958  , ولم يكن ذلك ضروري  , والآن أصبح  حل الحزب  ضروري .انتهى الأمر  يابخيتان  وكن واقعيا ومطواعا لارادة التاريخ, التاريخ يعطي لكل انسان أو مجموعة فرصة أو فرصا متعددة , والبعث لم يقتدر على  استغلال هذه الفرص بشكل مفيد , انتهى دوره  وسيأتي غيره , الذي قد يفشل أو ينجح ..هذه هي قوانين الحياة  , لقد مات البعث   وعمره تقريبا 65 عام  قضى منها 50 عاما في المسؤولية ,  لا أستطيع ,وأنا أرى  الخراب, أن أقول له شكرا , لقد بقي البعث مراهقا طوال خمسين عاما   ومات وهو يراهق  ,,لك طول العمر يارفيق  يخيتان  وللبعث  الرحمة ! 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *