اعلام السلطة=أحلام السلطة

جريدة الوطن  المخلوفية  اكتشفت الحقيقة  , خاصة بعد عودة الاتصالات السلكية واللاسلكية مع محافظة الرقة , حيث قالت الجريدة  , على ان المدينة تعرضت لغزو مسلح   , وقالت على أن الغزاة هم  ارهابيين ومجرمين ,  هنا يمكن القول على أن الجريدة لم تكتشف الحقيقية المطلقة وانما النسبية  ,والقول على أن هذا ارهابيي ومجرم ذو علاقة بالموقف ,  من يقف مع السلطة يدعي على أن  معارضيها ارهابيين ومجرمين , والعكس صحيح , حيث أن الثوار  يعتبرون الأسد من أكبر الارهابيين والمجرمين في العالم , ولهذه النظرة أساس متين , حيث أن، معظم العالم يشاطرهم هذه النظرة , والجريدة تابعت بالقول على أنه ليس بالصحيح  عندما يقال   ان كامل الرقة تحت سيطرة الثوار أو الارهابيين , ومن الممكن تصديق ذلك , لأن الثوار  قالوا  أيضا على أنه هناك بعض الجيوب التي لم يتم احتلالها لحد الآن ,  وستبقى هناك بعض الجيوب , وذلك لأن السلطة  ستمارس في الرقة  حرب العصابات   , أي ارساال بعض الأشخاص للقيام بعمليت  تفجيرية  أوة ماشابه ذلك , كما حدث على نقطة الحدود السورية التركية.

الوطن كررت الكليشيهات المعروفة  مثلا  ..أكدت المصادر (أي مصادر ؟) مقتل  عددا كبيرا من المجرمين  والمسلحين خلال الساعات  القليلة الماضية  , أخبار من هذا النوع لم تعد ذات قيمة  , لأن الوطن وغيرها من الاعلام السلطوي   تتوهم , فكلما احتل الثوار منطقة  تعاد اسطوانة القتل  والتحضير لاسترداد  ماتم احتلاله من قبل الثوار  , الذين يسيطرون الآن على مساحات شاسعة من  الأرض السورية   ,’ ولو لم يكن الأمر كذلك  , لما  قالت جريدة الوطن على أن سلاح الجو السلطوي    قصف  حمص وحماه وحلب ودير الزور والرقة ودمشق   ولا توجد بقعة من الأرض السورية  الا وقصفها الطيران , ولماذا هذا القصف العشوائي  عندما يكون الثوار  تقريبا بوضع الاستسلام  للقوى التي تحارب على الأرض ؟ أخبار متناقضة  صيغت بعجلة دون التدقيق بامكانية  تصديقها ,  وعلى جريدة الوطن يسيطر اضافة الى ذلك نوع من العنجهية الأسدية  ’ التي تفترض على أن كل ما تقوله يجب تصديقه , وكأنه منزل من السماء ,  خلفية هذا التفكير هو الاحتقار الغير مسبوق للمواطن وعقله , وهل احترم  ديكتاتور   يوما ما المواطن , ان كان في سوريا أو خارج سوريا ؟

انطلاقا من اعتبار المواطن على أنه “بغل”  قالت الجريدة   , من احتل الرقة  هم  المجرمون  الذين تم تحريرهم من السجن المركزي , والمواطن الذي لم يتبغل تماما  سيفكر في  هذه المقولة  , ومن يفكر  قليلا  يكتشف  على أن آخر  مركز احتله الثوار كان السجن المركزي  , أي ان تحرير المجرمين تم في نهاية معظم عملية الاحتلال , من هنا  يجب القول  على أن الجريدة الغراء  كذبت , والكذب ليس من اختصاص الاعلام المحرض والعميل وانما جريدة رامي مخلوف تكذب ايضا وتضلل  بالرغم من اعترافها على أن  المحافظ وأمين فرع البعث وقعوا في قبضة  الثوار  وكيف يقع هؤلاء في قبضة الثوار  عندما يكون احتلال المدينة ليس شبه كامل

عن التمثال  وجرجرته  لم تخسر الجرية حرفا واحدا ولم تقل كما قالت أبواق السلطة على أن جرجرة التماثيل هو عمل همجي , ولماذا همجي ؟ , وذلك دون التعرض الى آلية نصب التماثيل  , وكيف  يستبيح الأسد مشاعر الرقاويين  وينصب تمثالا له  ,الفرحة الشعبية  التي  تمكن البعض من رؤيتها على الأشرطة المسجلة   توحي بأن الشعب هناك  انتظر  لحظة اسقاط التمثال على أحر من الجمر , الرقاوي ينتظر  تنصيب تمثال   لشخصية رقاوية   أبدعت  ..مثلا تمثال لمفكر الثورة ياسين الحاج صالح  , وليس لحافظ الأسد  , ومن هو حافظ الأسد بالنسبة لأهل الرقة ؟ انه مجرم حرب  ,في  حين تعرف الرقة  شخصيات أخرى غير  ياسين الحاج صالح  , هناك الأديب  العجلاني  والكثير غيرهم , وانا شخصيا  ارحب بتمثال لياسين الحاج صالح ,  وأرحب بتسمية  شارع باسمه  لاحقا  وبعد  عمر طويل , تنصيب التماثيل   وتسمية الشوارع بأسماء من هم على قيد الحياة  , أمر لاتعرفه الا سوريا الاسد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *