قطع الرأس بالمنشار الكهربائي ,ابتكار أسدي , اعتذر عن عدم نشر الشريط كاملا لضراوته !
في حلب استولت جبهة النصرة على مشفى جراحة العيون وحولته الى محكمة شرعية ومكان لتنفيذ احكام الاعدام , لطالما أتي هذا الخبر من اعلام السلطة , فهو تلقائيا كاذب ..والأرجح كله من أساسه كاذب وليس فقط جزء منه , دعوني أفترض على أن الخبر صادق ,ودعوني أخبركم على أن هذا الخبر أحدث في جسدي نوع غريب من القشعريرة والرعشة المرعبة ..احدث اضطرابا جسديا اضافة الى الاضطراب النفسي, مشفى لجراحة العيون يتحول الى محكمة شرعية أمر لايصدق !لقد أهملت عمدا مكان للاعدامات , قصة كثرة الاعدامات كموضوع كثرة البهارات في الطبخة يخرب طعم الطبخة بدلا من أن يحسنه, اذا كان موضوع المحكمة كذب فان موضوع الاعدامات كذب فاحش.
نعرف حالات أخرى حيث أن عسكر السلطة حول العديد من المرافق المدنية الى ثكنات عسكرية , وحتى الأديرة الدينية لم تنجوا من براثن كتائب الأسد (في الجديدة مثلا ) , ونعرف عشرات الحالات من الاعدامات الميدانية من قبل كتائب الأسد , حيث قدمت هذه الكتائب الأشرطة المسجلة وهي فخورة بعملها في السحل أو الذبح أو الشنق او الاعدام بتكسير الرأس بقضبان الحديد أوبتكسير الرؤوس بالحجارة ,, أو “بفرم “البشر (موقع سوريا الحقيقة) ..كل ذلك مسجل وموثق ,والتسجيلات الصوتية مرفقة دائما بأقذر الشتائم والاهانات التي رددتها السنة الجزارين باللهجة الساحلية العلوية , ولم ار شريطا أطهر هذه الفواحش وتكلم بلهجة حلبية أو ديرية أو درعاوية, وبذلك وضع الأسد الطائفة , التي هي أصلا بريئة منه ومن اعماله , على مقعد الاتهام الجماعي , ذلك لأنه يريدتجنيد شبيحته من هذه الطائفة حصرا , وقعت الطائفة في مطب الأسد , ولا أعرف كيف يمكن انقاذ سمعتها , التي أوسخها الأسد بمسلكية شبيحته , انقاذ السمعة يعتمد في الدرجة الأولى على وعي وفهم المواطنين , وعلى رفضهم تجنب اتهام أي مجموعة بشكل جماعي , مع الاحتفاظ بحق الاتهام الفردي الشخصي .
لايجوز لمن يقوم وقام بهذه الاعمال الشنيعة أن يتهم احدا بشيئ ,ولا يجوز للأسد , وهو الارهابي الأول والشبيح الأول , ان يوجه أي تهمة , حتى للقاعدة , ماقامت به كتائبه يرقى الى الجرائم ضد الانسانية , ويتفوق بوحشيته على وحشية القاعدة بدرجات …كل ذلك باسم الدولة السورية , التي يدعي تمثيلها شرعا , ويدعي تعميرها , وقد تحولت تحت ضرباته الى أنقاض .
لاشك بأن هناك وفي بعض الحلات مسلكيات سيئة من الثوار ..سيئة نسبيا أو بشكل مطلق , وهناك ظلم وسرقات وثأر واغتصاب وغير ذلك , الا أن هذا لاينقص من ضرورة وأهمية ونبل الثورة ,وليس من الضروري أو الممكن أن يكون كل ثائر ملاك , ثم انه من الملاحظ نشأة بؤر قضائية ومحاكم في صفوف الثوار , هناك نشاط قضائي ملحوظ , وذلك بعد سنتين من اندلاع الثورة , وبالمقابل تمكنت الأسدية من تدمير القضاء السوري تدميرا كاملا خلال نصف قرن من الزمن , هناك أحكام , حتى بالاعدام , ضد ثائر أساء , وبالمقابل , لم تحكم أنقاض محاكم السلطة على أي شبيح أو غيره من المجرمين بعقوبة ما ..الشبابيح يسرحون ويمرحون ويؤسسون أسواقا للبضاعة المسروقة تحت أنظار السلطة في المنطقة الساحلية ..عينك ..عينك , وبدون أي خجل ..انها غنائم حرب ..هذا هو المستوى المنحط الذي أوصلت السلطة الدولة السورية اليه.
خبر النصرة ومحاكمها واعداماتها مريع , هذا الخبر وغيره من الأخبار يدفع الانسان على طرح الأسئلة على نفسه بخصوص المستقبل , هناك من يقول على أن الموجود سيئ , الا أن ماسوف يأتي هو أسوء , والبعض يقول ان ماسيأتي أفضل ..ومن الصعب جدا التأكد من أي من هذه التوقعات .
لقد استوعبت بقدر كاف معظم جوانب الكارثة السورية , ونتيجة لذلك أقول بحزم انه لابديل عن رحيل الأسد والنظام الأسدي , ومهما تحيونت النصرة وأشباهها لايمكن لحيوانيتها ان تصل الى المستوى الأسدي , ولمن يريد أن يعرف أكثر أقول , ان من خلق الجو الذي يمكن للنصرة أن تعيش به هو الأسد , ولا يجوز ازالة النصرة قبل ازالة الأسد , لأن القادر على التعاطي مع الأسد هم فقط جماعة النصرة وأشباههم , والقادر على ازالة الأسد هي النصرة وأشباهها , والأسد لايفهم الا لغة النصرة , ولايفهم الأسطر التي كتبتها , والتي قد تدخلني الى السجن لعشرات السنين , عمليا لايستطيع الأسد أن يحرك ساكن وذلك لأني بعيدة عن قبضته آلاف الكيلو مترات , الأسد لايفهم لغة الخوف من قبضته ويفسر ذلك على أنه تأييد له ,المرتعب المرتعش والذي ينتظر اعدامه ميدانيا خلال دقائق .. الساجد أمام الشبيحة , التي تسأله بنبرة ايحائية ..من هو الله ياحيوان , يجيب الضحية .. الله هو بشار وبس , وبعد شهادة الزور ينطلق الرصاص على راسه وتقوم الشبيحة “بفرمه”وتقطيعه اربا اربا ..تصوروا شيخ هؤلاء الشبيح الأكبر يريد الرئاسة السورية الى الأبد !