لا أظن على انه من الضروري التعريف تفصيليا بصحفي اسمه نزار نيوف , يقال انه كان شيوعيا , ولسبب من الأسباب التافهة جلس في السجن الأسدي أكثر من عشر سنوات , حيث تخرج من مؤسسة السجون السورية كسيحا ومعاقا ومريضا , اضافة الى تخرجه كعدو لدود لسجانه بشار الأسد , ولا أظن على أن نزار نيوف يستطيع النوم براحة وطمأنينة دون شتم بشار الأسد والتشهير به من تحت الزنارعلى الأقل عشر مرات يومبا , الغير” مهذب ” نزار نيوف مقيم كأخيه المهذب جدا الدكتور صلاح نيوف في فرنسا , وهو المالك للموقع الاليكتروني “سوريا الحقيقة ” المحجوب في سوريا منذ سنوات .
من المعروف عن نيوف سوقية لسانه ,شأنه شأن زميله مذهبيا أبي حسن , واختصاص هذا الثنائي هو التشهير خاصة بالنساء , وخاصة بالنساء المعارضة من الطائفة العلوية , ان كانت فاديا ابراهيم أو رولا ابراهيم أو روزا ياسين حسن أو سمر يزبك وغيرهم , ومن غير العلويات ايضا ..مي سكاف وسهير الأتاسي ..الخ وحول معظم هؤلاء النساء كتبت مقالات ومقالات خاصة حول قضية “العهر”…. عاهرات مطلقات , والمناضل في صفوف نيوف المذهبية والتشهيرية أمجد أميرلاي لخص موضوع العاهرات ومعارضتهم للنظام بعبارة بسيطة ..التي لاتستطيع التفاهم مع زوجها , لاتستطيع التفاهم مع النظام ..
بالنسبة للعاهرات ,يقال على أن تلك المعلومات الدقيقة حول أمور السيدات الخاصة غير موجودة الا عند المخابرات , ومن هنا كان اتهام الأسماء الثلاثة التي ذكرت , وأولهم نيوف بالعمل لدى المخابرات , هناك أدلة أخرى بخصوص نيوف وهي سرعة حصوله على الأخبار والأشرطة التسجيلية ومعلومات خاصة جدا غير متوفرة لأي مواطن عادي , يسأل الانسان نفسه , من أين لنيوف تلك المعلومات ؟؟
هناك قواسم مشتركة بين نيوف وحسن , كلاهما من ابناء الطائفة العلوية الكريمة , ويريدون للنظام صبغة علوية أي نظام علوي, نزار نيوف يريد هذا النظام العلوي بدون عدوه اللدود وسجانه بشار الأسد , والثاني أبي حسن يريدها علوية عن طريق بشار الأسد دون النظام الحالي , وانطلاقا من علوية نزار نيوف ( يقال على ان 50% منه شيوعي , و50% منه طائفي علوي , وأنا أقول 0,5 % منه شيوعي , و99,5% منه طائفي علوي عرعوري , شبيه بالعرعور السني ) اعتراه الفرح والابتهاج بعد مجزرة داريا , حيث قال مفتخرا حتى الانفقاع والانفلاق متبخترا كديك الحبش , لقد “فرمت” قوات الأسد “الغاضب” 700 من الوهابيين في داريا , ومفردة “الفرم ” لاتستخدم أصلا الا في مجال فرم اللحم عند القصاب بقصد الطبخ , فرم البشر أمر جديد على اللغة العربية , وولاية الأسد تعرف العديد من الاختراعات الجديد التي تعرفنا عليها دون أن نفخر بها ..مثلا مفردة الشبيحة ..مفردة الذبيحة ..المندس , والآن مفردة الفرم ..هنيئا لكم اختراعاتكم .
فرح نيوف بخصوص نجاحات كتائب الأسد الغاضب ( على الرغم من عدائه للأسد) على الجيش الحر (نيوف يصف الجيش الحر بعبارة عصابات الجيش الكر ..عصابات كتيبة التوحيد …..دائما عصابة !), وكانت بهجته كبيرة بخصوص الأمر العسكري الذي تحدث عنه نيوف في المقال والذي يقول بمنع القاء القيض على أي من الثوار حيا ..اقتلوهم اينما وجدنتموهم ..لا أحياء وانما الموت للجميع , ولا أظن على تم قراءة الفاتحة قبل الاعدام الميداني لكل من هؤلاء ال 700 , وذلك بعكس الخبر الذي صعق نزار نيوف وافقده عقله وصوابه , وهذا الخبر الصاغق لنزار نيوف هو اصلا موضوع هذه السطور , والخبر يروي بالكلمة والصورة اعدام شرطي علوي متطوع في نواحي درعا ميدانيا بعد قراء الفاتحة وتقديم التبريرات لحكم الاعدام الميداني حسب الشرائع الاسلامية , والذي نفذ فورا , حيث انهار الشرطي بعد أول طلقة رصاص في رأسه قتيلا , مشهد محزن , الا أنه مشهد يتكرر يوما عشرات المرات في سوريا البربرية, والجميع متخصصون في هذه الممارسات من الشبيحة الى الذبيحة ..الخ , وانطباعي هو ان كتائب الأسد رائدة في هذا المجال , واعدامات من هذا النوع يعرفها كل سجن سوري , وفي سجن تدمر اعدم أكثر من ألف سجين ميدانيا دون الفاتحة , كذلك في صيدنايا , حيث قدم شريط فيديوا لمحة عن مشوار تفقدي قام به العميد ماهر ابن ابو باسل بين الاشلاء ملتقطا بجواله صورا من هنا وهناك ومتمهلا في سيره باحثا عن مكان يحط به قدمه الجبار بين الأشلاء المتناثرة , وكأني أرى الرئيس الكوري الشمالي أيل سونج وهو يتبختر كالطاووس ..لله دركم يا ذوي الأقدام الجبارة !!
يحق لي ما لايحق لنزار نيوف , فيحق لي أن استنكر وأشجب التقتيل , لأني ارى في التقتيل مهما كان سببه وضحيته وفاعله أمرا دنيئا حقيرا اجراميا , ولا يحق لقاتل المكاتب كنزار نيوف أن يستنكر أو يشجب التقتيل , لأنه يفرح له ويروجه من وراء طاولة مكتبه , القاتل من وراء الطاولة لايقل اجراما عن القاتل في ميدان القتال , ولا يحق للشريك في الجريمة أن يصبح قاضيا ليصدر الأحكام , اني مع الثورة , ولست مجرما كما يدعي القاتل نزار نيوف , ولست عدوا للبشرية بالرغم من عدم وقوفي ضد الثورة , ولكي لايظن أحد على أني ابالغ انشر طيا مقالة نزار نيوف مع الشريط الذي قدمه فاقد الصواب نزار نيوف ..الذي جرم الجميع ..من الانسان العادي الى المثقف , غير ناسيا عصابه النسائي , حيث تلفظ بمفردات من العار قرائتها , فكيف الحال مع كتابتها ..من يستعين كتابيا بمفردة شراميط وقحبات ؟ ليس الا الساقط نزار نيوف , أليكم ماكتب وما صور :
“هذا الشريط يقول للجميع : كل من يقف مع هذه “الثورة” هو مجرم، وكل من يؤيدها حتى بصمته عن وحوشها وبرابرتها هو قاتل، وكل من لا يقف ضدها هو عدو للبشرية كلها
درعا، الحقيقة(خاص): إنه شريط نوعي شاهد بكل المقاييس على حقيقة الثورة ، ظاهرها وباطنها، أسها وأساسها، منطلقها ومبتغاها. فهو يلخص كل شيء في دقيقتين وأقل من عشرين ثانية. يلخص المكان الذي جاؤوا منه والمكان الذي يقودوننا إليه. يلخص جوهر كل ما جرى منذ أكثر من عام وحتى اليوم : انتفاضة مذهبية وقودها الله ومحركها الإسلام التلمودي ومبتغاها مقبرة جماعية كبرى لا قرار لها لكل من لا يؤمن بالإسلام التلمودي ، ولكل من لا يؤمن بقوانين الذبح المحمدي “الخيبرية”.
إنه شريط يقول لنا دون مواربة : من يقف مع ثورة المجرمين هذه .. ليس سوى مجرم، حتى وإن خرج من جبة كارل ماركس أو طاقية تشي غيفارا أو قميص المسيح!
إنه شريط يقول لنا بوضوح لا وضوح مثله : إذا كان النظام هو من أوصل الناس إلى حمل السلاح، فإن من أوصل حملة السلاح إلى هنا ليس سوى صمت “مثقفي” الثورة وشراميطها وقحباتها وكلابها الذين ما فتئوا يبشرون بـ”أخلاق الجيش الحر” و”أخلاق الثورة” ، لكنهم يبلعون ألسنتهم منذ أكثر من عام ويتواطأون مع المجرمين بهذا الصمت ، تعبيرا عن رضى ذاتي يشبع فيهم غريزة الثأر والانتقام من فئة من الناس ذبحها هذا النظام بالسكين ويريدون هم ذبحها بشفرة حلاقة تكسّر حدها!
لم يكتفوا بأنهم قرروا قتله بهذه الطريقة البربرية، بل ذاقوه مر العذاب والتعذيب الذي شوه وجهه وأفقده ملاحه الإنسانية لمجرد أنه شرطي بسيط ، ولأنه من ملة ليست ملتهم.
قواميس العالم كله ، وبلاغة لغاته كلها، أعجز من تصور إحساس امرىء يركع أمام جلاديه منتظرا موته … على سنة الله ورسوله التلمودي المجرم. فشاهدوه واطلقوا لمشاعركم عنانها ، فهي الأعمق من كل القواميس والأبلغ من كل اللغات.”
مرحبا سيد نديم
في مقال لك عن نزار نيوف ورد اسمي من غير اي داعي وليس هناك سببا لذلك، هل هي إساءة مجانية فقط من أجل الإساءة؟ وما علاقتك بتقييم الناس الأخلاقين أتحدث عن نفسي طبعا، مهذبين او غير مهذبين؟
ارجو التوضيح من فضلك
السيد نيوف المحترم
لم أقصد اطلاقا الانتقاص من شخصكم الكريم , اكن للدكتور صلاح نيوف كل احترام , وأقصد انه بالواقع شديد التهذيب .
لربما كانت صياغة العبارة غير موفقة , ولربما فهم البعض منها العكس , الا اني لا أقصد العكس بتاتا , وذكر اسم الدكتور صلاح نيوف كان بقصد اظهار التباين الشديد بين الأخين صلاح ونزار , اعتذر للمرة الثانية , شاكرا لك استفهامك بخصوص هذا الالتباس
سيد نديم
بعد التحية
طالما لديك موقع خاص فيك وبقضايا سياسية وثقافية هذا يعني أنك تشتغل في الشان العام وفي الثقافة، والسؤال هل ترى أنها طريقة موفقة أن تقوم بهكذا مقارنة؟ من حقك كليا بتوجيه النقد لي ولغيري ضمن مفهوم النقد المتعارف عليه. لكن حاولت ان اجد مبرر واحد لك لوضع اسمي، متبعا قاعدة التمس لاخيك عذرا، فلم اجد.
وبما أن اسمي ورد في تعليقك على نزار نيوف ـ أحب أن أتصح بمناقشة الفكرة وليس الشخص.
مع الود
حضرة السيد صلاح نيوف المحترم !
لقد اعترفت بأن صياغة العبارة لم يكن على درجة مقبولة من التوفيق , ولا يوجد أي شك بصواب الاهتمام بالفكرة قبل الشخص , الا أنه ليس من الممكن دائما عزل الشخص عن الفكرة , خاصة عند التعامل مع نصوص ومقلات أساسها شخصي , واين هي الأفكار التي يمكن مناقشتها في paphletالعهر لصحفي سوقي ,الخطأ الأساسي يكمن في محاولةالتصدي لنوعية منحطة من الزبالة الصحفية , التشهير لايتضمن أي فكر , والانحدار الطوعي الى مستوى مناقشة التشهير يمثل الوقوع في مطب الدونيات المنحطة , وقد كان من الخطأ التعرض لهذه النوعية من الكتابات , التي بها تتمثل بدائية الأخلاق وبدائية الصحافة , أعتذر بسبب الخطأ الذي ارتكبته , وأعتذر عن حشر اسمكم الكريم في هذه القاذورة , حشر لم يكن القصدمنه الاساءة .
للتوضيح أحب التأكيد على موقع syriano ليس خاصا بي , هناك العديد من الشابات والشباب الذين يعتنون بالشأن العام ويفكرون وينشرون أفكارهم , وأظن على أن الادارة ترحب بكل مقالة وبكل كاتب , خاصة بالدكتور صلاح نيوف ..مع أطيب التحيات
عزيزي نديم
تحياتي وشكرا للاعتذار.
لا أريد الدفاع عن نزار لأنه يستطيع الدفاع عن نفسه بشكل افضل مني بالتأكيد..ولكن:
عندما تحدث عن عاهرات أشار إلى المعنى الذي يريده بهذه الكلمة، أنا أرفض هذه الكلمة ولكن كان واضحا جدا ماذا بقصده.
أسماء النساء الواردة لابد من نقدها بشكل لاذع جدا، السبب أنهن قدمن الثورة على أنها تحترم حقوق المرأة وأنها ليبرالية وتغنين بالثوار في مختلف المحافظات. طبعا الثوار مارسوا التعذيب والقتل والاغتصاب ضد المرأة، أنا شخصيا لم أسمع بنقد من الأسماء الواردة ضد هذه الممارسات الاجرامية ضد المراة السورية. انا لا اريد ان اسمي، ولكن كل فترة بتطلع وحدة منهن توجه خطاب للعلويين للالتحاق بركب الثورة الليبرالية وتطالب العلويين “تقريبا” بالتوقف عن القتل.
يعني لا مانع وليس مشكلة اذا تقدمن بنقد لخطاب سابق او تصحيح لافكار كانت متسرعة. فقط لا غير. ويمكنك شخصيا تلمس غيابهن حتى عن صفحتهن، واعتقد هناك نوع من الخجل من تصريحات سابقة.
انتقاد نزار نيوف هو من مصلحة نزار نيوف , وأنا متأكد من أن استخدام مفردات من هذا النوع يخضع لقوانين تتعلق بأمور عدة وحتى خارجة عن ارادة السيد نيوف , منها طبيعة اللغة العربية , ومنها بعض العقد النفسية الناتجة عن الكبت الجنسي , فمعظم مشاكل العرب لاتجد لها حلا عقليا , وانما تفسيرا فرجيا …الفرج يسيطر على الألباب العربية , الفروج مصدر الشرف والخير والشر والعهر أيضا , والتمادي في استخدام هذه المفردة هو اضافة الى ذلك ممارسة عنصرية ضد المرأة , والقول على أن فلانة عاهرة , يعني انها ساقطة ..ساقطة لأنها مطلاقة ! أو لانها امضت سهرة حتى الصباح مع شخص آخر , أولأنها أخطأت قكريا أوسياسيا , واذا كان من الممكن “مجازا ” تسمية المخطأة سياسيا “عاهرة” , فهل من المألوف اطلاق نفس المفردة على المخطئين سياسيا من الرجال ؟؟ هل سمعت كلمة “عاهر ” ؟؟؟, على كل حال يجب عدم المبالغة في تقييم احاديث نزار نيوف التي يصيغها بلغة نصف فصحى , أو حتى عامية ..هذه اللغة المبهدلة هي اللغة التي يستخدمها أيضا كبار الساسيين ورجال الأمن ..لمستوى الحضارات معايير ومؤشرات , ويمكن القول على أن المستوى الحضاري بشكل عام ينعكس على المستوى اللغوي بشكل خاص .
الحديث في علم الثورات أهم بكثير من الحديث في علم العاهرات , وقد أصابني التعجب من الطريقة التي يتم بها تقييم الثورة والثائرات والثوار , فالثورة تستمد الكثير من معالمها وخواصها من الوضع الذي تثور عليه , في سوريا الوضع هو نظام الأسد , الثورة تستمد شرعيتها من لاشرعية النظام , الثورة تستمد ضرورتها من لاضرورة النظام , وتستمد أحقيتها من لا أحقية النظام ..الخ , حيث أن خواص اللاشرعية وعدم الأحقية ..الخ أصبحت واضحة وظاهرة manifest في النظام , الذي يتوجب عندئذ الثورة عليه واسقاطه , خواص الشرعية والأحقية والضرورة وغير ذلك تبقى في الثورة “تنفيذيا” كامنة latent لحين تمكن الثورة من الحصول على الشرعية الانتخابية , أما الأحقية وموضوع الفشل أو النجاح في حل المعضلات التي سببها النظام , فهذا أمر من الصعب الحكم عليه حتى بعد سنين من سقوط النظام الحالي , مسيرة الثورات ليست مستقيمة , وانما شديدة التعرج , ولك في الثورة الفرنسية خير مثال على ذلك ,.
لطالما نتواجد الآن ومنذ نصف قرن في وضع ديكتاتوري غير ديموقراطي ولا يحترم الحريات ولا يطبق المساواة , لذا يمكن القول على أن الانسان السوري , امرأة ورجل طفل وشيخ ليسوا أحرار وحقوقهم منقوصة ,والوضع المنتظر لايمكن على المدى المتوسط والبعيد الا أن يكون أكثر ديموقراطية وتحررا من الوضع الحالي , الذي بلغ حد الأسطورية في تفاهته وتعجرفه واحتقاره للحريات , وتنكره لكل ماعلاقة له بالديموقراطية والمساواة , وانه من المجحف بحق الوطن تقييم حدث مهم جدا كالثورة , التي قد تنقذ الوطن أو تذله ! من خلال تصرفات بعض الأفراد .. سيان ان ان كانوا ثوارا أو جواسيس أو قطاع طرق أو غير ذلك وهذا الأمر ينطبق أيضا على العرعور وغيره من العراعرة وعلى النصرة ..الخ , مسبب الثورة أصلا هو فساد بشار الأسد , وليس حيوانية العرعار , والعرعور وغيره هم جزء من الطريق المتعرج الشائك الوعر للثورة , الذي قد يلزم الثورة بأن تولد ثورة أخرى ,ثورة ضد العراعرة وغيرهم من المستحاثات البشرية , منطقيا لايمكن الوصول الى الحرية والديموقراطية عن طريق العرعور , والذي أحدث “الغراغ” وبالتالي أتلف منطقية التاريخ, كان النظام الأسدي , الذي قضى على المنطقي في تطور التاريخ , والمنطقي هو مجيئ الأفضل , وأين هو هذا الأفضل بعد أن قضى الأسد عليه بالسجن والقتل والتعذيب والتذويب والتهجير والملاحقة , أين هو ياسين الحاج صالح وميشيل كيلو وحسن عبد العظيم والترك وصادق جلال العظم وأدونيس وغيرهم من شاكليتهم , اين هي الأحزاب العلمانية , حتى البعث , أين هو ؟؟.نظام خصى نفسه وأصبح عقيما عاقرا لاينجب , وعلى انجاب مثقف “واحد” لم يقتدر
لا أستطيع الاستسلام لادعاء البعض على انهم من المدافعين عن العلويين , كما اني لا استسطيع الاستسلام لادعاء الاستعمار على انه يعمر مستعمراته , ادعاء الحماية وما ينطوي على هذاالادعاء من مضاعفات ذو اشكالية كبيرة , واحيانا يلتبس الأمر حيث يكتشف الانسان على أن الدفاع أمر شكلي , والحقيقي هو الاستغلال (حاميها حراميها ), وبشكل مختصر أود القول على أن من هدد ويهدد المكون العلوي( لا اريد التحدث عن الطائفة العلوية عمدا , لأن” المجتمع ” السياسي لايتكون من طوائف, الشعب يتكون من طوائف ومكونات أخرى كالعشائر والعائلات , والشعب لايمثل مجتمعا الا عند وجود عقد اجتماعي , ووجود العقد الاجتماعي السياسي لايسمح بالهيكلة الطائفية , التي ستمارس الطائفية شاءت أم أبت, قوام المجتمع هو الأحزاب التي تسمح بالديناميكية , وبالتالي الديموقراطية , ولا وجود لديموقراطية دون أحزاب , ومع الأحزاب تبقى الديموقراطية منقوصة أبديا ,وبالتالي تتطلب التطوير المستمر , الذي لايستقيم مع البنية الدينية الطائفية , لا اجتهاد في الدين !) هو النظام الأسدي , وليس العرعور أو المطلاقة روزا ياسين حسن , ولا عاهرات الدنيا بأجمعهم .
لايجوز اتهام النظام , الذي لا أعتبره علوي , بأنه يهدد أولا المكون العلوي , وبانه الحق الأضرار الجسيمة بالمنتمين للمذهب العلوي , ألا بعد محاولة البرهان على ذلك , وأظن على ان هذا الموضوع يستحق مزيدا من التفاصيل , ثم اني أظن على أن ذلك يجب ان يتم ليس بشكل” تعليق ” على مقال آخر , وانما بشكل مقال خاص به , وهذا ماسوف أقوم به لاحقا , أشكر السيد الدكتور صلاح نيوف على اهتمامه , واعتذر عن الاطالة
حضرة الدكتور صلاح نيوف المحترم
تحية عاطرة , وشكرا على تعليقك , وقد نسيت أن اناديك في ردي بالشكل الضروري ..حضرة الدكتور صلاح نيوف المحترم ..ثم التشكرات الخ , أعذرني عن هذه الهفوة , التي اريد بهذه الأسطر تصحيحها , لك مني جزيل الشكر
بالنسبة للمناداة يكفيني اسمي ويزيد. لست مهتما بما قبله إطلاقا.
سأورد بعض الملاحظات البسيطة على ما كتبت، وأذكر هنا أنني أكره التنظير في زمن الأزمات الوجودية لذلك أختصر وأقول ما أريد من دون إرهاق الآخرين.
1ـ ليس دائما المستوى الحضاري ينعكس على المستوى اللغوي، فيمكن لمن عاش في خيمة وصحراء قاحلة أن ينجز أقوى النصوص اللغوية وأجملها. وهنا لا أربط بالمطلق بين المدينية والحضارة.
2ـ الشرعية ليست كلمة مقدسة، لكن باعتبارها جديدة على الفكر السياسي العربي، يتغنى بها كثيرا. شرعية الثورة السورية لا تأتي من معارضتها للنظام، بل بقدر ما تأتي بقيم جديدة لصالح الإنسان السوري بمعنى عكس قيم النظام. الثورة السورية من هذه الناحية مفلسة، وخلال سنتين لم تستطيع أن تزرع قيمة حقيقة جاذبة. عوامل الجذب عند الكثيرين للثورة كانت مختلفة عن القيم الديمقراطية.الثورة الفرنسية رغم دمويتها إلا أنها قدمت مواثيق في حقوق الإنسان والمواطنية أصبحت مرجعا دوليا. وكذلك الإنكليزية والأمريكية. وهنا أتحدث عن الخطاب وليس الممارسة. خطاب الثورة هزيل فقير بلا أي مشروع حضاري. من تسمية جمعاتهم إلى تسمية كتائبهم كلها كانت خارج العصر وتحارب المستقبل السوري الذي يفترض ان يكون للجميع.
3ـ بالنسبة للعلويين، هذا الموضوع لا يهمني على الإطلاق إلا من الباب السيسيولوجي والسيسيوثقافي. خارج ذلك لست مهتما بأي نقاش عن الموضوع. فقط من باب الحقوق والتجني وتحميل المسؤوليات لأن المسألة فيها حياة وموت وظلم.
صلاح
المطالبة بالحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية والمساراة , ليست مطالبة هزيلة على الاطلاق , وليست تلفيقة , لأن هذه النواقص موجودة , ولأنها موجودة وضرورتها هي كضرورة الهواء بالنسبة للانسان , لذا فانه ليس من المنطقي القول , على أن من يموت في سوريا يموت في سبيل الله , حتى ولو قال القتيل ذلك , الموت يحدث لأن السلطة تهدد وجود الانسان وتقمعه وتحول البلد الى مزرعة خاصة , السوري مقهور ومعذب وجائع ومهجر ونازح ومحروم من الحرية وارادته تزور , وهل للثورة الفرنسية أسباب اضافية أكثر من ذلك ؟ , وهل نعرف واقعيا الأسباب الأكيدة لهذه الثورة وخاصة ترتيب هذه الأسباب ..مهم ..أقل أهمية أو أكثر أهمية الخ .
السؤال الكبير , هل من الممكن للشعب السورير أن يستمر مع الأسد ؟ واذا لميكن الاستمرار معه ممكن , فهل يرحل الأسد طوعا ؟ ,ما العمل اذا لم يرحل ؟ هل يقبل الشعب السوري خمسين سنة أسدية اضافية , وأين هي المشكلة بالنسبة لسوريا اذا رحل الأسد ؟ وقد يمثل رحيله مشكلة له ولعائلته , وما هي علاقة الشعب السووري بمشاكل شخص الأسد , الا يوجد غيره ؟
أساليب الدفاع عن الأسد الغير مباشرة معروفة جدا , واذا كان من الواجب والضروري السؤال عن الثورة وخطابها , واذا كان بمقدور البعض الحكم على الثورة بالافلاس , لذا فانهم يطالبون بشكل أو بآخر بالتنكر لها ..انها نكرة منكرة , وليست ثورة , أليس من واجب هؤلاء بالمقابل االسؤال عن السلطة وخطابها وانجازاتها , وماذا سيكون الجواب عند طرح هذا السؤال بخصوص السلطة ؟ أليس من الممكن القول على أن السلطة مفلسة , واذا كانت مفلسة فلماذا تهدم
البلاد وتقتل العباد من أجل بقائها, هل من مجيب على هذه الأسئلة ؟
طبعا تعليقك الأخير حول “الهفوة” كان بالإمكان الاستغناء عنه لاسيما أنه ما من أحد طالبك بشيء من هذا القبيل.
معك حق , قد يوجد تباين بين مستوى اللغة ومستوى الحضارة, وما يجعل الموضوع اكثر صعوبة هو عدم وجود تعريف مقبول تماما لكلا المفهومين .. فهل الحضارة هي مايعنيه هنتجنتون أو مايعنيه غوته أو جورج طرابيشي ؟ وشأن اللغة ووظائفها مشابه , الا أنه من وجهة نظر عملية يمكن القول على أن الأفضلية والأولية هي لسمو الحضارة , حتى ولو احتضنها لهجة “أكلوني البراغسيث ” البدائية .
لا أقدس الشرع ولا الشرعية ولا الشريعة ..أحترم النسبي المتغير, وليس لقيم تستخدم كشعارات أي قيمة , المهم هو تغيير الانسان , كما فعل الأسد بتحويله طبيعة الانسان السوري ..حيث أصبح هذا الانسان فاسد ومتملق ومصفق “بطبيعته”, انك تستعجل الثورة كثيرا , ادخال قيم جديدة يستغرق كثيرا من الوقت , حتى أن اتباع االرئيس أرادو أن يعطي الشعب الرئيس الأسد مزيدا من الوقت للاصلاح , هذا اضافة الى نصف القرن من الزمن , وقبل أن تنفرط خطوبة الصحفي ابراهيم الأمين مع الأسد تنبأ الأمين بشكل أفرح اتباع السلطة , اذ قال على أن الزمن الضروري لاصلاحات الرئيس بالتأكيد أطول من ثلاثين عاما , وهنا تنفس الأتباع الصعداء لعدةأسباب منها عمر الصغير حافظ , فقد لايحتااج الأمر الى تعديل دستوري آخر في المستقبل .
نعم القيم الجديدة هي أحد أهم المؤشرات التي تقيم الثورة , وكما قلت الأمر يحتاج الى الوقت , لذا فانه من الصعب القول على أن الثورة السورية مفلسة عمليا ,ونظريا لاوجود للافلاس , ذلك لأن العقود الأربعة الأخيرة لم تفتقر الى العمل الثوري التنويري , لقد كان هناك العديد من المبادرات السلمية من قبل العديد من الجهات والأشخاص , والدليل على كثرتهم هو كثرة السجون السورية وكثرة نزلاء هذه السجون ..انهم سجناء الرأي,. , وكلهم طالبوا بالحريات والديموقراطية , كلهم طالبوا بمحاربة الفساد وانعاش القضاء , وكلهم انتقدوا القضاء على البورجوازية , وهنا أقصد بها الطبقة الوسطى , وانتقدوا اسلوب توزيع الثروات القومية ..هناك مفكرين وفلاسفة وفنانين , وفي سوريا يوجد فولتيير صغير , ويوجد روسو أيضا , الكلام مع الأسد كان عقيما كما كان الكلام مع لويس الرابع عشر ( لابل كان لويس الرابع عشر أكثر مرونة , وأكثر استجابة لمطالب الشعب , لقد رحل مبدئيا ,وواقعيته كان أكبر من واقعية الأخ معمر والدكتور بشار ) , وانفصاام الأسد عن واقع الحياة السورية شبيه بانفصام ماري أنطوانيت , وبعض المعارضة السورية يشعر على أن سوريا موجودة منذ عام 1970 في حالة حرب أهلية , وحتى عام 2000 كانت الحرب الأهلية السورية “باردة ” نسبيا, ومنذ عام 2011 أصبحت ساخنة جدا , مع ان هناك عدة فترات قبل عام 2000 , حيث تحولت الحرب الباردة الى ساخنة مرحليا ,
لاتوجد في سوريا ثورة واحدة , وانما ثورات , ولا يوجد خطاب واحد وانما خطب عديدة ومختلفة , لذا فانه من المنتظر وجود تباين في خطابات الثوار , هناك الخطاب المذهبي الهزيل حقا , وهناك الخطاب المدني المحترم..برهان غليون كتب أكثر من عشرة كتب ..منها كتاب قيم عن المشكلة الطائفية ومشكلة الأقليات , وصادق جلال العظم كتب وتحدث وقال الكثير , أدونيس أيضا وجورج طرابيشي و الكثير غيرهم ..حبذا لو تعرفت على مرافعة حسن عبد العظيم أمام القاضي , وأنت تعرف بدون أي شك الكثير عن خطاب الثورة اليساري (بعض الشيئ) لياسيبن الحاج صالح وما كتب تلميحا من روزا ياسين حسن وصراحة من سمر يزبك .. التراث الفكري الثوري الناقد لأخطاء السلطة لم يكن هزيلا اطلاقا , لقد كان غزيرا وحيويا في ظروف لايوجد أسوء منها ,
تسمية الجمعات والفرق والكتائب بالأسماء التي نعرفها هو أمر بدائي , وفي هدفه تعبوي ..الا تتذكر صدام وعبارة الله أكبر على العلم العراقي قبل فترة قصيرة جدا من اندلاع الحرب على العراق ..هذه المظاهر هامشية , وسوف لن يكون لها أي تأثير أساسي على مستقبل سوريا ..لك عاطر تحياتي
للاسف كل الاسماء التي تتحدث عنها لا يمكن وصفها اليوم بالتنويرية. جميع هذا الاسماء لم تستطع توجيه النقد سوى لطرف واحد من القتلة في سورية، وعندما يدافع هؤلاء عن المتطريفين القتلة في سورية هذا يعني أن كل تنويرهم تمثيل في تمثيل.