شبيحة النظام يصرون على ممارسة الجميع للتشبيح …النفير التشبيحي العام !
أخبارمن بلدة الجديدة تقول على لسان الشبيح نزار نيوف على أن ” مسلحو “الأخوان المسلمين” يحرقون ويهدمون “الحسينيات” ويهاجمون دور العبادة المسيحية في إدلب ويقتلون حراسها”, ولا يمكن انكار ماقام به المسلحون بخصوص الحسينيات , الا أنه ليس من المؤكد على أن كل هؤلاء هم من “عصابات الاخوان المسلمين ” , والتكبير ليس عبارة عن بطاقة انتساب الى جماعة الاخوان المسلمين , هؤلاء الثوار هم من الطبقة المهملة في سوريا الأسد , معظمهم فقراء , وسوريا الأسد لم ترسلهم للاختصاص في الخارج , ولم تعطيهم أماكن في الجامعات الرسمية , تلك الأماكن التي يحصل عليها اعضاء شبيبة الثورة مثلا أو اتحاد الطلاب أو غير ذلك , وكل ذلك محصور تقريبا بمذهبية الرئيس , ولا حاجة لفلسفة الأمور الواضحة كالشمس ومحاولة برمها ولفها وقلبها رأسا على عقب , فمن يعيش في أوروبا يعرف تماما مذهبية الموفدين على حساب الدولة من سوريا , وكلهم بدون استثناء من مذبية القائد الى الأبد , ولا أعرف شخصا من ادلب أو من دير الزور أو من درعا , وسجلات الوزارات باقية وستؤكد ذلك مستقبلا .
التكبير ليس الا ممارسة كلامية , وليس دليلا على التعنت والتشنج الديني , وهناك الكثير من العادات “الكلامية” التي يستخدمها البشر في سوريا دون أن يكون لها خلفية معينة , من العادات الكلامية مثلا التوكل على الله ومنها مثلا عبارة يكثر استخدامها في الداخل ..الهم صلي على النبي الخ , عليك يانزار نيوف ان تتوقف عن نشر السم الطائفي , واذا كان لابد من السم , عليك أن تسأل هؤلاء الذين يحاربون العلويين ويقتلوهم ويهدمون الحسينيات عن السبب , لربما هناك مسبب لذلك, والحروب الدينية السنية-الشيعية ليست غريبة على معارفك الواسعة , وعليك قراءة التاريخ مرة أخرى, لعلك تدرك بعض الأشياء عن ثورة المظلومين … عن الحسين بن علي رضي الله عنه , الذي جسّد رفض الخلافة بالغلبة ، ورفض مبدأ توريث الحكم للأبناء وذلك قبل قرن ونصف القرن تقريبا , فكيف الحال مع مبدأ التوريث في عصرنا هذا , خاصة وان الحسين عرف تماما بذكائه وحنكته ونبذه للظلم والطغيان على أنه يوجد من أفضل من اليزيد ابن معاوية ليصبح خليفة ,وقد يقول لك أحد هؤلاء الذين تشنعهم وتتهمهم بالوهابية والاجرام , على أنه يظن كما ظن الحسين بن علي , على أنه يوجد من هو أفضل من السيد بشار الأسد للرئاسة والتوريث هو أمر مرفوض , لذا فانه يجاهد من أجل رفع الظلم , وقد يستشهد هذا الادلبي في ادلب كما استشهد الحسين في كربلاء , حقيقة أجد تشابه كبير بين مشكلتنا مع التوريث , وبين مشكلة الحسين مع التوريث , لذا لاتظلم البشر أو بالأحرى كن ثائرا ضد الظلم , كما كان الحسين رضي الله عنه وعنك أيضا .
تريد ذج الطائفة المسيحية في الصراع العلوي -السني , ومن لك الحق بذلك ؟ , وأنت ترى كيف تكلم الثائر عن العلوي مقارنة بما قاتله عن المسيحي , اذ أكد انه لن يصاب مسيحي بأذى , وأكد انه لم تصاب الكنيسة بأي اذى , اذن المشكلة بينك وبينه , وذلك بالرغم من قربك الديني منه , انكم من أهل الاسلام , والثائر المسلم يتعامل معك بالرغم من ذلك بمنتهى القسوة والانتقامية , بينما يتعامل مع المسيحي بمنتهى الحرص والمحبة والأخوة , ويحاول حماية المسيحي , ومعلوماتنا تقول على أن الشبيحة لم يكونوا حراسا للكنيسة وانما احتلوا الكنيسة , والبرهان على ذلك بسيط جدا يا أستاذ نزار , فالكنيسة ليست بحاجة أصلا الى حماية , الشبيحة حسب ماقلت تحمي الكنيسة , والجهة الأخرى تحمي الكنيسة , ولما كان الحال كما طرحت وكما طرح عدوك فلا لزوم لحماية الكنيسة من قبل أي من الطرفين .
سوف لن تثمر جهودك يا أستاذ نزار في تجنيد الطائفة المسيحية لممارسة التشبيح , فقد رفضت الطائفة المسيحية التسليح , وعدد من استلم اسلحة من أفراد الطائفة الميسحية لايتجاوز أصابع اليد , وأظن على ان موضوع رفض الأسلحة يتعلق بشكل رئيسي بالقضية , انها قضية حرب طائفية قذرة لاعلاقة للمسيحيين بها .
لقد اعرب مسيحيي سوريا عن رأيهم بالأسدية بطريقة غير مألوفة , ففي فترة الخمسين سنة الأسدية الماضية تناقص عددهم الى النصف , لقد هاجروا وتركوا البلاد , وانا واحدة منهم , تركت البلاد وفي قلبي لوعة , كما تركتها أنت يا أستاذ نيوف ,ان شروط الحياة في سوريا الأسد لاتناسب في معظم الحالات الا من قبل التحول الى دابة أو بقرة أو لص أو مجرم أو سفاح , وخياري لايقع في هذه المجالات . على كل حال ,اريد أن اقول لك بكل حب واخلاص وصراحة , انك من أقذر مارأته عيني ..الا أنه يوجد من هو أقذر منك , انظر الى السلطة !,