لكي تكون مسيحيا , يجب أن تكون أولا أسديا !

لاضيم أن يتختفي وراء الاسم  الحركي “نارام سرجون”  شخص كالدكتور اللواء بهجت سليمان  أو الصحفي علي جمالو أو غيرهم ,  لاقيمة كبيرة للأسم , وانما القيمة الأكبر أو القيمة العظمى والأساسية هي  للأسطر والكلمات , التي حولها الحركي نارام سرجون الى ثرثرات  , وسبب ثرثرته الأخيرة   ليس  مؤتمر الدوحة , الذي  ساهم  بعض الشيئ في توحيد المعارضة  , وانما السبب الرئيس  لهجومه على الطائفة المسيحية  , هو  احجام  هذه الطائفة عن  قبول التسلح  ورفض مجمع الطائفة  (ماعدا الشبليح بشر اليازجي ) تسلم الروسيات   والمشاركة في  حرب علي وعمر .

تحت عنوان بائس ..مسيح للتأجير  واسلام للتأجير  , يرى  الحركي ناران سرجون  ان ميشيل كيلو أجر المسيح والمسيحية  الى  المشايخ  , ذلك لأنه وقف ضد الأسد , كما أنه يرى على أن حيوانات الدوحة ودواجنها  حولوا بيوت الله  الى مغارات لصوص وتجار ,وكأني  به يقول  على أن  السيد الأسد  واخوته  وأعمامه  وأخواله وانسبائهم وأقربائهم  من شريحة رامي مخلوف  وبهجت سليمان  وغيرهم  , هم حقيقة تلاميذ المسيح  ..لاسرقة ولا اغتصاب ولا اجرام ولا تزوير , ثم اني  أفهم من اطروحة  الدجال  نارام سرجون , على أنه يجب لمن يريد أن يكون مسيحيا حقيقيا أن  يعتنق أولا الأسدية  , حيث ان الأسدية  هي شكل متطور ايجابيا من المسيحية ..طبعا  لايكتم  الفئوي الطائفي  سرجون  تقييمه  لمذهبيته , التي هي فوق كل المذاهب  حسب  الانطباع  الذي تتنركه ثرثرته على القارئ .

السيد نارام سرجون لايفهم المسيح ولا يفهم المسيحية , وبالرغم من ذلك يتطاول على المسيح والمسيحية  والمسيحيين أيضا  وقبل كل شيئ  , لقد خذلوه  وخذلوا  آلهته الأسدية  , لم يحملو السلاح  , ولو يقفو صفا واحدا  وراء   الأسدية  , وانغام المطران لوقا الخوري والبطرك اللحام   أصبحت نقيقا  بسبب المعارضة المسيحية   القطعية لتشبيح المطران والبطرك   , حيث لم يبق من المطران والبطرك الا قبابيعهم  , التي لاتنفع  الأسد كثيرا  , الأسد يريد منهم  استعمال السلاح واطلاق الرصاص  للحفاظ على القيادة الحكيمة , يريد تحويل   قراهم واحيائهم وبيوتهم الى مقابر  , كما حول الساحل السوري الى مقبرة كبيرة للكثير من ابناء الطائفة العلوية الكريمة  , التي خدعها الأسد وأوقعها  في مطب العداء التاريخي مع الطوائف الأخرى .

يستشيط  الناطق الغير رسمي باسم الطائفة العلوية غضبا من  ميشيل كيلو ..يقول ان كيلو منافق ثائر  , والمنافق الآخر هو معاذ الخطيب ,ولا يقول نارام  سرجون للقارئ  شيئا عن  معالم نفاق ميشيل كيلو ومعاذ الخطيب, وليس من الصعب اكتشاف   آلية تقييمات سرجون  التي تعتمد على  معيار واحد  هو خدمة الأسد  , فخادم الأسد هو كل شيئ , والممانع لخدمةالأسد هو لاشيئ أو بالأحرى منافق ,ثم يهدد المنافق سرجون  بوقاحة وغلاظة  وعنجهية .. الأسد هو الذي سينتصر  , حيث يرتجف العالم  أمامه طالبا  الرأفة , والأسد الذي سينتصر , سينتصرفي  الحرب الكونية  التي   يقوم بها نصف العالم ضده على الأرض السورية !!,سينتصر  بالرغم  من سيطرة المعارضة المسلحة على الكثير  بل على كل شيئ تقريبا , ثم يستخف من  هذه السيطرة .. هؤلاء يسيطرون  على معبر لايعبره أحد, ولا يعير سيطرة هؤلاء لى  أكثر من 75% من الأرض السورية   أي اهتمام , ولا أهمية  للسيطرة على القواعدالصاروخية   ولا على الفرقة 46 ..الأسد سينتصر ! على من ؟ وكيف ؟ ولماذا ؟

واذا كان الانتصار الموعود واقعيا  مستحيل  , فهل  يمكن لانسان في رأسه عقل  أن “يحلم” بانتصار الأسد ..لماذا ؟؟ هذا الحلم , هل الأسد رب الديموقراطية أو الحرية أو العدالة الاجتماعية أو  البحبوحة الاقتصادية , وكيف لي  أن أحلم به ربا للوطن  في حين كونه ربا للفساد , ولا يشرفني اطلاقا  أن أصطف في صف نارام سرجون للتعبد للأسد ..الله سوريا ..بشار ..وبس ..

السرجون  يتوقع  أن يصبح الاتلاف الجديد  التابوت  الذي سيوضع به جثمان الثورة السورية  بعد القضاء عليها ,وكيف سيتم القضاء عليها  من قبل سلطة سقطت  في الانحطاط والبربرية ؟, السلطة تسقط ياسيد نارام سرجون  بسقوط القانون  , وهل يوجد في سوريا الآن قانون ؟؟ وهل تعرف سوريا القانون  منذ نصف قرن ؟؟ وهل يمكن لقانون ان يوجد , عندما لايوجد قضاء ؟؟

الآن  يجب تحرير المسيح  وتحرير النبي ,  وفي عملية تحرير المسيح  يتشارك نارام سرجون بقلمه  مع الأسد ببندقيته , جازاكم الله خيرا يا أهل الخير , الأسد سيتقذ المسيح ..لله درك يابشار !. 

ماذا يتوقع  السيد نارام سرجون  أن يقول السيد المسيح للأسد  , لو كان السيد المسيح بيننا الآن   ؟ هل سيقول له   أحسنت بقتل عشرات  الألوف من  الأبرياء  والألوف من الأطفال ؟  هل سيقول له  عليك تهديم المزيد من  احياء الوطن على رؤوس ساكنيها ؟ هل سيقول له  أحسنت  بممارسة الفساد  أو أحسنت  في  قمع الحريات  أو أحسنت في ممارسة الطائفية  وفي اختطاف البشر , أحسنت في التعذيب وفي السرقات ! أحسنت في اغتصاب السلطة !!, والسؤال  الذي سوف لن يجيب عليه نارام سرجون , في أي مجال  سيحظى به الأسد على  رضا  السيد المسيح ؟ هل في حب الأسد لغيره ؟ أو في تسامحه ؟ أو صدقه أو  أمانته ؟, من سخرية الزمان  أن يتطاول  قزم من أمثال نارام سرجون على السيد المسيح ..السيد المسيح ليس  للتأجير , وميشيل كيلو لم يؤجر المسيح  لأحد  , ومن أراد استئجار   المسيح كان الأسد .

الآن  تعرفت  يانارام سرجون على المسيح والمسيحية والمسيحيين , سوف لن يحاربون  وسوف لن يقتلون  , لأن السيد المسيح قال  لاتقتل , أما انت   ورئيسك  والشبيحة   فاستمروا في القتل والتقيل , ولا تستغربوا نتائج أعمالكم ,يقال   بشر القاتل بالقتل  ولو بعد حين !!وهذا صحيح

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *