بعد جهود مضنية , وبعد تجاهل هيئة التنسيق “للعضة” القوية من قبل الأسد , حيث أمر هذا بخطف عدة شخصيات من هيئة التنسيق ومنهم عبد العزيز الخير , وبعد أن قاوم الأسد محاولة اسئجار قاعة في فندق في دمشق لعقد المؤتمر , انعقد المؤتمر بعد أن استأجرة السفارة الروسية القاعة , وبالرغم من غياب عبد العزيز الخير ورفاقه في السجن, حيث أن الأسد كان يظن , على أن اختطافهم يكفي لتفشيل عقد المؤتمر , ولم يفشل انعقاد المؤتمر , الذي كان من أول مقرراته اسقاط النظام ودعائمه بشكل جذري , وقد توقع الأسد ذلك , لذا سعى وكان سيعه فاشلا , كامل مقررات المؤتمر لاتصب في مصلحة الأسد , التي تتلخص بالبقاء مهما كلف الأمر واستمرار طريقة التسلط الأسدية ثم استمرار ا النهب والقتل والتعسف , وما العمل الآن ؟
العمل معروف , بدأ نبيح الكلاب , وبدأ العض كالعادة ,المعارض ” الشريف ” هيثم المناع تحول الى حقير ومنحط وابن زانية , وكذلك حسن عبد العظيم ..كلهم اعضاء في جبهة النصرة , وكلهم خونة ,وازلام السلطة يتحسرون على القائد الخالد , الذي عرف أين له أن يرمي بهؤلاء الحثالة ..في السجون وماذا يفعل بألسنتهم ..القطع , وكيف يعذبهم ..حتى الموت , تحسر الشبيحة على أيام زمان حيث يرى هؤلاء على أن بشار الأسد تخلى عن مبادئ السلطة التي تتمثل بالانحطاط , ولم يكف اختطاف عبد العزيز الخير وزملائه ثم عرقلة استئجار القاعة , يريدون مزيدا من الانحطاط , وكأن الأسدية فقدت شيئا من انحطاطها , اطمئنواايها الشبابيح فالأسد غير مهموم , لطالما وراءه شبيحة تشرب الدموم ..
محاولة هيئة التنسيق انقاذ الوطن هي محاولة بريئة , وقد تكون ساذجة , فهيئة التنسيق لاتملك المدافع ولاتملك الطائرات والمسدسات التي يملكها شيخ الجبل محمد الأسد , وقد كان لهيئة التنسيق أن تنقذ الوطن بالفعل , لولا اصرار الأسد على تحييد من لايجمل السلاح ثم تجميد أي محاولة للحوار , الأسد يريد الحوار مع “المعارض ” الشريف شريف شحادة والأشرف منه خالد العبود , تحت سقف الوطن , الذي هو سقف الأسد .. الوطن هو الأسد , والأسد هو الوطن ..انها سوريا الأسد .
الأسد لايريد الا استمرا القتل , والبرهان على ذلك هو الفشل الذريع لكل محاولات ايقاف القتل , يظن على أن القتل هو السبيل الوحيد لانقاذه , وفي ظنه بعض الصواب , لقد ضمن القتل بقاء النظام نصف قرن من الزمن , وما هو المانع أن يضمن القتل البقاء لنصف قرن آخر ؟؟ الأسد سجين هذا اليقين , ولا يعرف طريقة للتخلص من يقين سيدمره ويدمر من معه , وصفة 1982 العلاجية , التي تمثل يقين الأسد , لاتفعل عام 2011 .
لما لم تجد وسيلة الخطف , ولم تجد جهود اعاقة عقد المؤتمر , وبطبيعة الحال سوف لن تجد ابواق الشتيمة والتخوين والسباب انتقل الأسد الى محاولة أخرى لتفشيل مقررات مؤتمر هيئة التنسيق , حيث جمع الأسد زبانيته ولعلنوا انعقاد مؤتمر المعارضة الوطنية , وذلك بعد ايام من انعقاد مؤتمر هيئة التنسيق وذلك للتشويش على مقررات مؤتمر هيئة التنسيق , وسوف لن يجد ذلك , كما انه سوف لن يجد منع بعض المشاركين في مؤتمر هيئة التنسيق من مغادرة البلاد , بالرغم من التعهد الروسي-الصيني , وبالرغم من تصريحات وزير الخارجية , الهدف من منع سفر هؤلاء , ليس الا انذارا الى من يريد المشاركة في مؤتمر معارضة في المستقبل ان لايشارك في هذا المؤتمر ..اجراء وقائي ضد المؤتمرات التي لاتجلب الا وجع الرأس للأسد , ولطالما الحرب قائمة فلا لزوم للمؤتمرات , انه متيقن من النصر عسكريا , ولا أفهم مضامين هذا الانتصار , الذي سيكلف سوريا وجودها , لقد قيل الأسد أو نحرق البلد , وهاهي البلد تحترق , فأين المفاجأة ؟؟؟