كان تهجير الأقليات والقضاء عليها، واحداً من السمات والنتائج المميزة والبارزة لعملية “نشر الديمقراطية” (رجاء ممنوع الضحك)، التي أخذتها الولايات المتحدة على عاتقها، وزعمت أنها بصدد تحقيقها في منطقة لم تعش، يوماً، إلا على القمع والاستبداد والتنافر المجتمعي والديكتاتورية، والاضطهاد القبلي والديني والسياسي عبر قرون خلت. وقد تجلى ذلك بداية في عملية “تحرير” العراق، التي نجم عنها، وكما هو معلوم للجميع، ورافقها حملة منظمة لتهجير جماعي لكل الأقليات غير المسلمة وتحديداً، الأقلية المسيحية، التي يقال بأنه لم يبق أي من أفرادها في العراق “الديمقراطي” الجديد.ويؤسفنا القول، أيضاً، أنه ومنذ بداية ما يسمى بالثورة السورية، باتت الاغتيالات وحوادث القتل والاختطاف الجماعي والتصفيات الجسدية والهجوم على شخصيات عامة ورسمية وقيادات عسكرية، تتخذ منحى طائفياً بغيضاً، وفاقعاً، ما افقد هذه “الثورة” المزعومة أية مصداقية على المستوى الشعبي في سوريا، وبالتالي تعرضت لانتكاسات على صعيد ذاك التأييد الجماهيري الذي كان من المفترض أن تحظى به لو كانت فعلاً “ثورة” سليمية ووطنية وديمقراطية وعلمانية الهوى والاتجاه، غير أن مضامينها الطائفية سلبتها الكثير من زخمها، ما دفع زعماءها للاستعانة بالأجنبي وتبني الخيار العنفي والمسلح حين ظهر أنها أعجز عن إخراج مجرد ثلاثة متظاهرين سلميين. وكانت حمص، بؤرة ذاك الحراك المسلح المدعوم خليجياً، وتركياً وأطلسياً، مركزاً لحملة من التصفيات الطائفية ضد الأقليات، وتم تهجير المكوّن المسيحي منها على نحو واسع، في ذات الوقت الذي فتحت فيه السفارات الغربية باب الهجرات الجماعية لهذا المكون، ما يفصح عن تنسيق، وتناغم عجيب، وغير بريء، بين أطراف العدوان، في الداخل والخارج، على إنجاز هذه العملية والمهمة، وهي تفريغ هذه المنطقة من كل الأقليات العرقية والإثنية والدينية، وتسليمها جاهزة و”مقشرة” للتيارات الظلامية والسلفية التي بوجودها فقط ستزدهر وتنتعش دولة بني إسرائيل في ظل أجواء ومناخات التخلف والجهل والانغلاق والتخاريف والأباطيل والقحط والخرابيط التي لا يقرها شرع ولا دين.غير أن الهدف الأول، والغاية المنشودة، من كل ذلك، والصيد الثمين، والجائزة الكبرى، وكما تبدى لاحقاً، في عملية طلبنة ووهبنة وسلفنة المنطقة وأخونتها، برمتها، والمدعومة أمريكياً، يكمن في تهجير وإبادة الطائفة العلوية في سوريا، وتطهير سوريا منها، وهذا هدف معلن، وغير خفي، وكله وفق تقارير رسمية وغير رسمية كثيرة منشورة على الشبكة العنكبوتية ويتم تداولها في الغرف السرية، والبالتوك، وتسجيلات “ثورية” علنية، دخلت في أدبيات “الثورة” وخطابها اليومي وتراثها “الفذ” ولم يعد من الممكن التفريق بينهما، أو فصله عنها، ولا يأنف أصحابها من التغني به، ولم يأت من فراغ وله مرجعياته السياسية والاستراتيجية مهما حاول “بلاشفة” ونصابو “الثورة” وأبواقها ومشعوذوها ذوو الخلفيات و”الأصح العاهات” الماركسية قول غير ذلك وتمويهه بالخطاب “الثوري” الزائف العريض الفضفاض، ولاسيما بعد الدعم، والتبني، والتحذير الرسمي للنظام الرسمي العربي وجامعة نبيل العربي، من “الهلال الشيعي” الذي بدأ في التشكل في سماء المنطقة، ولا بد، بالتالي، من القضاء عليه، ووظفت لذلك مليارات الدولارات النفطوية، لضخ الكراهية والحقد ضد هذه الأقليات وتأثيمها، ومن ثم، التهيئة والإعداد العملي للقضاء عليها وإبادتها عن بكرة أبيها، عبر إدخال قطعان الوهابيين المرتزقة القتلة المأجورين، الذين يطلق عليهم ياسين الحاج صالح، وصبحي الحريري، وعبد الرزاق عيد، ولؤي حسين (فتى روبرت فورد المدلل)، لقب “الثوار” السلميين (رجاء ممنوع الضحك بتاتاً وللمرة الثانية).وما كنا لنأخذ كل تلك التسجيلات والتقارير والدعوات على محمل الجد، أو أن “نشيلها” من أرضها، والشبكة العنكبوتية مليئة وتغص وتعج بفيض مما هو أصلي وبما هو زائف، لولا أنها تترافق مع خطوات عملية ولوجستية ظاهرة وملموسة لمس اليد ونراها يومياً، وباتت تأخذ منحى دموياً خطيراً وجدياً مؤرقاً للجميع يصيب أذاه أبناء هذه الطائفة الكريمة الأبرياء الآمنين. ولتحقيق هذا الهدف يتجمع اليوم، وكما قلنا في مقال سابق، الآلاف من المسلحين الطالبان والوهابيين والخلايجة والأتراك والشيشان..إلخ، وتقدر أعدادهم، وفق شهود عيان محليين، بين 10-20 ألف مسلح، وذلك في القوس الجبلي الوعر الممتد من مدينة سلمى إلى مدينة كسب على الحدود التركية، حيث يقوم هؤلاء بعمليات إرهابية وقتل واختطاف، إضافة إلى جرائم فظيعة ضد البيئة تتمثل بإحراق شامل وواسع للغابات الكثيفة في هذه المنطقة وتبدو ألسنة اللهب العالية جراء ذلك بادية للعيان، وكنت قد نشرت، أمس مساءً، على صفحتي على الفيسبوك صوراً لها(1). وجديد الأمر، ووفق شهود عيان، وسكان من تلك المنطقة، أقابلهم بشكل يومي، باتوا يتحدثون عن تمدد الإرهابيين، وتسللهم رويداً رويداً، ً وتغلغلهم يومياً في تلك الغابات والأحراش، واتباعهم سياسة القضم المتدرج للقرى العلوية الغافية على تلك السفوح، واحتلوا، منها، حتى الآن، أربعين منها، وفق ما نقله لي أحد أبناء هذا القرية، وتم تهجير جميع سكانها، بعد حرق منازلهم(2)، ويتعرض سكان هذه المنطقة، من العلويين، لعمليات قتل ممنهجة وواسعة، كان آخرها يوم أمس عبر اقتحام والاعتداء على قرية بللوران” العلوية” (مع الأسف الشديد من الجميع لهذا الخطاب الكريه وما أجبرنا على المر إلا الأمرّ منه)، وتم قتل الشاب هيثم معلا، والتنكيل بجثته، وجرح اثنين آخرين، هما إيراهيم كوشاري، وعلي برهوم، مع انتشار المسلحين بشكل علني، بسياراتهم وأسلحتهم، ورفعهم للعلم التركي، هذه المرة، في المناطق والقرى “المحررة” حسب زعمهم، والمطهرة من سكانها “العلويين”.والأمر بات يثير مخاوف جدية، وهؤلاء المسلحون، وعلى ما يبدو ينتظرون ساعة الصفر، أو ظرف ما، وقرار دولي، أو ربما لحين اتضاح وضع ومصير مدينة حلب، للانقضاض على بقية القرى بوقت متزامن وواحد، ومن ثم التوجه جنوباً باتجاه مدينة اللاذقية التجمع الأكبر للطائفة العلوية، وحيث الخلايا الوهابية النائمة، والأسلحة المكدسة والمتفجرات التي عثر بالأمس على 30 كغ منها من مادة السيفور شديدة الانفجار مع أسلحة أخرى قدرت قيمتها بـ25 مليون ليرة سورية (حوالي 400$ ألف).والسؤال الذي بات مطروحاً، حالياً، على نطاقات واسعة في المحيط، ويتداوله الجميع، لم يعد فيما إذا كان السكان العلويون من أبناء هذه المنطقة سيتعرضون لعمليات ثأر وانتقام، ومن ثم، لتهجير وتطهير وإبادة شاملة، أم لا، بل، تحديداً، متى سيتم ذلك بالفعل؟(1)- صور من عمليات إحراق الغابات.https://www.facebook.com/photo.php?fbid=406378686083590&set=a.151127828275345.40204.100001343876483&type=1(2)- تم احتلال وحرق مدينة بيت حليبية اليوم صباحاً، وقبلها قرية الكنديسية.(3)_ غيض من فيض الدعوات للتطهير الذي تدعو له “الثورة السلمية” ضد العلويين.http://www.youtube.com/watch?feature…&v=LujT2R4A5TMhttp://www.kfshat.com/layout_half.ph…w1topic&id=603
http://www.alhurra.com/content/special-report-whats-alawaites-fate-amid-secterian-tension/208991.html
(4)- غيض من فيض، أيضاً، لتدفق المرتزقة الوهابيين الطالبان إلى سوريا
http://www.breakingnews.sy/ar/article/7454.html
نضال نعيسة
من جهة يقول نعيسة على أن عملية نشر الديموقراطية أمريكيا فشلت , ويطلب من القارئ بكل تهذيب أن لايضحك , ومن جهة أخرى يقول على أن القمع والاستبداد والاضطهاد الديني متواجد لقرون خلت , وما علاقة الأمريكان بالقرون التي خلت ؟ ومن هو المسؤول عن الاضطهاد الديني , الذي له اسم آخر هو الطائفية ؟ هل الأمريكان ؟ وهل تحضر التداول الطائفي في نصف القرن الماضي , أو انه ازداد ضراوة وبدائية ؟ وهل تعرف سوريا (بعد الاستقلال ) حقبة تجلت بها الطائفية أكثر من تجليها في السنين العشرة الأخيرة ؟؟..وهل القتل والاغتيال من اختصاص الثورة السورية ؟, أو أن القتل والاغتيال من سمات الحضارة الأسدية , وهذه السمات استمرت بالرغم من الثورة , والسلطة فرضت ممارسة العنف والقتل على الثوار , والحل الأمني , الذي لايعني الا القتل , هل هو منتج ثوري أو منتج أسدي ؟؟لله درك يانعيسة , فالطائفية اعمت عندك البصر والبصيرة وانهت مفعول العقل ..الا تتذكر مجزرة حماه ومجزرة تدمر وصيدنايا ثم مجازر الحولة وحمص , وهلا هاجر الحماصنة بفعل الثورة أم بفعل القصف العشوائي ؟واذا فشل الأمريكان في نشر الديموقراطية , فلماذا لم ينجح الأسد في نشرها ؟؟ أسئلةمريرة سوف لن يكن بمقدور من تنكص طائفيا الاجابة عليها, نصيحة أخوية اهتم بعملك المخابراتي واترك القضايا المعقدة لمن يفهمها , الشتيمة ليست فكر
دموع التماسيح يذرفها التمساح نعيسة على مسيحيي العراق وأكراده , متناسيا على أن السلطة الاٍسدية هي المسؤولة عن هجرة المسيحيين من سوريا, لأن السلطة احتكرت كل شيئ , احتكرت كل المراكز المهمة ونصف المهمة , وزجت بزبانيتها بها ..بسام أبو عبدالله الكازاخستاني رئيس قسم في الجامعة , وبرهان غليون السوربوني مطارد, معد محمد حامل الماجيستير في علم السياسة على اساس الشهادة الاعدادية , وجورج طرابيشي مهجر ..والأمثلة كثيرة ..حتى انه لايحق لمشعل التمو أن يعيش , ومن ضرورات الرسالة البعثية-الأسدية كان نزع الجنسية السورية عن مايقارب مئة ألف كردي … كل ذلك من أجل حماية الأقليات !!!!!
المستفيد من الطائفية هو المسؤول عن انتشارها , والسلطة تستفيد من الطائفية , لأنها بذلك تستطيع تجنيد بعض المغفلين من أمثال نضال نعيسة في صفوفها , والآن يروج نعيسة للطائفية والعنصرية على الطريقة الصهيونية ولايخجل من ذلك لأنه لايدرك عواقب فعلته المنكرة ..من أجل استعمار فلسطين والهيمنة على الفلسطينيين قال الصهاينة ان العرب يريدون قتلهم والقائهم في البحر , ومن أجل الأسد الى الأبد ووهم حماية الاقليات يسأل نعيسة اذا كانت الطائفة العلوية مهددة بالابادة , الهدف هو بقاء الاستعمار الأسدي , ومن أجل الأسد ونعيسة يجب أن يقتل 20000 علوي (معلومات من فؤاد حميري ) اضافة الى 30000 غير علوي , أي 50000 انسان , اضافة الى قتلى الجيش , وحسب القاعدة المعروفة في العالم والتي تقول على أن العدد الحقيقي لقتلى الحرب الأهلية هو العدد الرسمي مضروبا برقم 10 , أي أننا أمام عدد من القتلى يتجاوز النصف مليون لحد الآن , اضافة الى نصف مليون لاجئ , ومليون ونصف نازح داخلي , ثم مليون ونصف جائع , وخسارة من التخريب والقصف المدفعي والطيران بما يتجاوز مئة وخمسين مليار دولار (الميزانية السوريةحوالي 15 مليار دولار ) …كل ذلك من أجل عيونك يا بشار