كتب حمصي قبل فترة وحيزة أسطرا أكثر من عشرة تحت عنوان , هل تعلم ؟ ووجه أسطره الى من يدعوا لابادة العلويين , وحتى مع السطر الأول كانت هناك مشكلة كبيرة , اذلاتوجد فئة تدعوا الى ابادة العلويين , و ما يقاال من بعض الأفراد لايقتصر على طائفة معينة فالثرثرة ظاهرة عامة ..هناك العلوي الثرثار والمسيحي الثرثار والسني الثرثار والشيعي الثرثار , واختراع هذه التهمة هو اختراع دنيئ , والقصد منه تبرير ابادة الآخر,,لأن الآخر يريد ابادتي , توظيف وهم الابادة في خدمة ممارسة الابادة .
ثم ينتقل الأخ العزيز الى ممارسة الغرور القاتل , موجها كلامه الى الذين يحاولون اظهار الاخوة العلويين على انهم مجرمين , مغدقا على هؤلاء بمعلومات لاعلم لهم بها , يقول :
“الى الاشخاص الذين يحاولون دائما إظهار أخوتنا في الوطن العلويين على أنهم مجرمين أحب أن أطلعكم على بعض المعلومات التي قد لاتعرفونها…
هل تعلم أن القرى العلوية لاتشهد حالات اغتصاب أو قتل أو سرقة إلا نادرا؟؟؟
هل تعلم أنه لم يسمع أبدا عن حالات اغتصاب أطفال أو اعتداء جسدي على طفل؟
هل تعلم أن معظمهم تربطهم علاقات الأخوة والصداقة مع القرى المجاورة وخصوصا من الطوائف الأخرى؟ وبالذات قرى ريف حمص الغربي مع منطقة الحولة؟؟
هل تعلم أن تجار الحولة كانوا يبيتون في بيوت القرى العلوية المجاورة يأكلون من طعامهم ويجلسون مع أطفالهم و نسائهم؟؟؟؟
هل تعلم أنه في حمص وحدها خُطف المئات منهم وقُتل المئات وذُبح وقُطع العشرات ومع ذلك ضبطوا النفس والكثير منهم رفض رد الفعل بنفس الطريقة على الرغم من أن النظام تاجر بدمهم ولم يقم بحمايتهم؟؟؟
قبل أن تتهم طائفة بكاملها وتدعو لهدر دمها ألا تطرح على نفسك سؤالا؟؟؟ هل يعقل أن أناسا لا يحملون عقلية قتل الآخر ويعيشون في صفاء نفسي ..هل يعقل أن يكونوا كلهم مجرمين ؟؟؟ هل يستحقون الدعوة للإبادة دون أي دليل يدينهم؟؟؟
إن من يحاول بث الفتنة الطائفية وتحويلها إلى مجازر إبادة ويحاول جذب النظر بقتل وذبح الأطفال واستخدام دمائهم لتحقيق أهدافه هو شيء يعجز لساني عن وصف قبحه وقذارته !!!”
ليس لي علم بمعظم هذه المعلومات , وهذه المعلومات تصور ” العلوي” على أنه لايغتصب ولايسرق ولا يعتدي جنسيا على الأطفال , العلوي صديق وصادق ,و مضيافي , وبالرغم من مقتل المئات من العلويين في حمص , مارس العلويون ضبط النفس والمسامحة ,التي فاقت بسموها مسامحة المسيح لمن صفعه على الخد الأيس , الصفعة هي غير القتل والتمنثيل بالجثث , ثم ان العلويون لايحملون عقلية قتل االآخر ويعيشون في صفاء نفسي.
بكلمة أخرى الانسان العلوي كامل الأوصاف تقريبا , ونظرا لذلك اعلن من هذه اللحظة اعتناقي للعلوية , متوخية تكامل أوصافي ومواصفاتي , وأنصح كامل الشعب السوري وكامل شعوب العالم باعتناق هذه العقيدة , التي ستجعل من العالم مدينة فاضلة .
لايخفى على القارئ النبيه استخفافي بما قاله الكاتب , وليسمح لي هذا المخلوق ببعض المصارحة النافعة له , ماقاله هو قمة الغرور , ومحاولته اعلاء الذات هي بحد ذاتها انتقاص من الآخر , وقيمتها التعصبية الطائفية التخريبية لاتنقص عن قيمة الانتقاص التخريبية , ماقاله هو هذيان , فلا الاجرام أو غير ذلك من اختصاص طائفة ما , وانما يوجد في كل جماعة أو مجتمع كافة ألوان وطباع وخصائص البشر , وما قاله عالم الأمور , الذي اراد اعلامنا بما لانعلمه هو كذب مفضوح ..ولايحق حتى للمسيح ان يتكلم عن نفسه كما تكلم الكاتب عن طائفته .
هذا المخلوق يحضر ذاته نفسيا لابادة الآخر , والأرجح على أنه أباد الكثير من الآخر ..ماكتبه هو طلب للغفران , ومقدم الطلب هو المعقد أوديب .
ملاحظة : اعتذر عن الأخطاء المطبعية , التي نسيت أن اصححها , والآن تم تصحيحها