لا جديد في مقابلات الرئيس ومقولاته

لقد طرح بشارالأسد في مقابلته  الأخيرة  مع قناة الدنيا  عدة نقاط, التي يثير فهم  الرئيس لها الكثير من التعجب, وقوله على أن تعامله من الميادرات يتوقف على الجهة التي تطرحها ,هو قول   لاسياسي أو انه حماقة سياسية ,المبادرة هي  مشروع له مضمون معين  ولا يليق برئيس دولة   الغاء أهمية المضمون من  أجل رفع شأن صاحب المبادرة , هذا الكلام  عصبوي  وعشائري  ومشين بحق الرئاسة السورية , ولو اقتصر الهراء الرئاسي  على ذلك  لكنا بألف خير , الا أن الهراء   تجاوز  حدود المعقول  بقوله  ان تركيا مسؤولة عن اراقة الدماء في سوريا , المسؤول الأول والأخير عن اراقة الدماء هو حضرة الرئيس  الذي أمعن في ممارسات سلبيات الحكم.أمعن  في الفساد ..أمعن قي الديكنانورية..ـامعن في الاستبداد وفي تطييف المجتمع وشرذمته, في الافقار  والاستغلال ,  مشكلة سوريا  ليست تركيا , وانما  سلطنها  الفاسدة  ورأس هذه السلطة , الذي هو السيد الأسد , الذي بدأ رئاسته بالتزوير واستمر بالتزوير  وحول الرئاسة السورية  الى ولاية,  والانتخاب الى استقتاء ,  والتصويت الى بيعة  ..الى معالم لخلافة اسلامية ,الخليفة الأسد الى الأبد , أو نحرق البلد !
 لايريد الرئيس مناطق عازلة , وهنا بكمن الهراء السياسي , اذ لالزوم للاعلان عن عدم  رغبته بالمناطق العازلة , وعدم رغبته بالمناطق العازلة هي ترجمة لعدم رغبته الاعتزال  السياسي , اقراره بضرورة المناطق العازلة  هو  بمثابة استقالة, والأسد لابفكر اطلاقا بالاستقالة, لأن الاستقالة تعني  حرق البلد , وهو لايريد حرق البلد !, وكم كان من اللائق  والضروري  لو أفصح الرئيس   للشعب  عن اسم الجهة التي ستحرق البلد في حال غيابه  , ولماذا حرق البلد  أصلا ؟؟
الرئيس يقول ان انشاء مناطق عازلة غير  واقعي , ولا اعرف حقيقة  أي ضرورة للمناطق العازلة , الا الواقع  المؤلم  الذي  أوقع الرئيس البلاد به , انها الحرب الأهلية  , التي لم تسقط من السماء, وانما لها مسبب واقعي  هو فساد الحاكمية , ألا يشعر الرئيس بأي مسؤولية تجاه مئات الألوف من  الللاجئين السوريين في كافة انحاء المعمورة  , وخاصة في دول الجوار , ثم تجاه الملايين من النازحين داخليا . لا أظن على أن الرئيس  مهتم بذلك , ولو كان عنده أي اهتمام لما قصف المدن السورية  بالطيرن والمدفعية , مدينة حمص تقصف بمدفعية الأسد  منذ ثلاثة أشهر , حيث تم تدميرها عن بكرة أبيها , وأين يذهب البشر ؟ , أليس من واجب الرئيس الانساني  أن بشكر دول الجوار  هلى استضافتهم  لعشرات الأولف من السوريين , اليس من واجبة أن يشكر العالم على تقديمه  المساعدات الانسانية ؟ الرئيس لايفعل شيئا من هذا القبيل , سبب ذلك هو عدم كونه  رئيسا , وانما  لكونه ديكنانور فاسد  أفسد البلاد !.
بشكل بسيط وواضح وصادق  كان على السيد الرئيس أن يفكر , وكان عليه أيضا  التفكير  بعدم وجود أي معنى  لقوله على ان السقينة , أي الوطن , اما أن تنجو أو تغرق , قول من أبسط البديهبات , وحال  الرئيس مشابه أيضا , اما أن ينجو أو يغرق! ,  وهذا هو حال كل شيئ في الحياة  ..لافلسفة في البديهيات  ياسيادة الرئيس , والقول  ان السفينة  ليست سفينة دولة أو نظام  , هو قول  لايمت  الى المعارف حول الدولة والسلطة والوطن والنظام بأي صلة , نعم السفينة هي سفينة دولة  وسفينة نظام  أيضا ,ومن التفاهة القول على أنها سفينة وطن فقط , لأنه لايمكن لدولة أن تكون الا وطن أيضا , ولا يمكن لوطن أن يقوم  دون دولة , ولا وحود لدولة دون نظام , ولا وجود لنظام الا تحت رعاية وحضانة سلطة ..هي الحكومة , لقد التبست  الأمور على الرئيس  ولم يعد بمقدوره  التمييز بين كل هذه الأشياء ..حلمت  برئيس  مثقف , وما وحدنه  كان هذا المخلوق ..للأسف .
الغرب  طلب  من الرئيس اأن يتآمر  على المقاومة  في فلسطين ولبنان  ,هكذا تدعي فخامته , ولكنة رفض التآمر , ولي رأي آخر لايفرح الرئيس , ولا أريد القول على أن الرئيس تآمر, اذا اني لا أطيق كمة مؤامرة , ولكن  أقول على أن مايعتبره الرئيس ممانعة هو في الواقع  منع للمقاومة , والبرهان على ذلك هو النتائج الكارثية التي قاد اليها دجل وكذب الممانعين والمقاومين , واذا صدق دعم حماس ,  فاني أعتبر هذا الدعم  تقريبا خيانة , دعم قاد الى شطر مابقي من قلسطين ,  ناهيكم عن  سلبيات  وجود سلطة اخونجية في غزة , وأين الدعم الآن  حيث لاتوجد  علاقة مع حماس ولا توجد علاقة  مع فتح , ولا يستطيع حزب الله التواجد جنوب الليطاني  بموجب قرار الأمم المتحدة 1701 من آب 2006 , وليس من المسموح  نوريد الأسلحة له  , الا  بمخلافة الشرعية الدولية , أي بممارسة القرصنة الدولية , اضافة الى ذلك  , لايبدو وكأن الرئيس يستوعب مخاطرتأسيس  حزب من طائفة  واحدة  فقط  على  لبنان  وسوريا أيضا ,  وهو الرئيس الذي يدعي  محاربة الطائفية , لايتسع المجال هنا  لتفنيد اقلاس  الممانعة , والرئيس سوف لن بقهم  أي شيئ  من مايقال  حول هذا الموضوع , لايسنطيع رئيس الجمهورية السورية  استيعاب أمور ربع معقدة .
المغالطة الحمقاء  كانت  بقول الرئيس على أن الربيع العربي  هو عنوان لتدمير  سوريا , التبست الأمور على الرئيس مرة أخرى , الربيع العربي هو عنوان  لتدمير  سلطة  الأسد الفاسدة والاستبدادية , لأن هذه السلطة دمرت سوريا منهجيا , وتدمير سلطة الأسد الطائفية الاستبدادية االديكتاتورية  هو انقاذ لسوريا , وسوريا ليست الأسد حنى  وان ادعى تملكها وسماها سوريا الأسد , والمستقبل القريب  سوف  يبرهن   للرئيس صحة هذه المعلومة , كما  تمت البرهنة في ليبيا  وفي المجرور حصرا .
الكذبة العملاقة! , الرئيس  كان على علم بمخططات  المنشقين, وقد سهل رحيلهم , من يصدق هذا الهراء ؟, واذا صدق ماقاله الرئيس  فيجب محاكمته  , لأن سهل هروب  موظفي الدولة , لقد كان على  علم  بمخطط رياض حجاب!, وهو الذي سهل  هروبه !والرئيس يظن على أنه   يتحدث الى الجرابيع أو الفئران ,  نحن لسنا  جرابيع يا سيادة الرئيس ولسنا  فئران , وذلك هلى الرغم  من أن السلطة  التي تستبدنا منذ نصف قرن هي سلطة متوحشة بربرية, وعن  مقولة الرئيس يخصوص كون الانشقاق عملية  ايجابية… وعملية تنظيف ذاتية للدولة وللوطن, الأفضل  عدم التعليق وذلك بسبب تدني المسنوى الأحلاقي والفكري والسباسي عند فخامته , لا هكذا يتحدث رئيس جمهورية  عن أفراد شعب , ان هذا حديث الغابة , وفي الغابة تسير الأمور كما تسير أمور سوريا , أما في  مجنمع البشر فلا حاجة هناك لهروب معارض , المعارض هو الجزء  الأهم في البنية السياسية لدولة ..اننا لسنا في دولة وانما في مزرعة الأسد ..في حظيرة البقر  وليس البشر !
ليس  غريبا  لمن لايمارس الا الهراء  أن يقول  ان الوضع في سوريا بات أفضل , والحقيقة هي ان الشعور  بأن الوضع با ت  أقضل أو أسوء متعلق بالوقف المبدئي لكل منا , شخصيا   أرى  تحسن  عظيم في الوضع , سبب ذلك هو  اندلاع الثورة , ولو تأخر هذا الاندلاع , وأظن على أن نهاية الديكتاتورية  قريبة جدا , وهذا مايفرحني , استغرب شعور الرئيس بتحسن وضعه , الا في حالة واحدة هي حالة اضطراب الوعي عند الرئيس , ماقاله الرئيس بهذا الخصوص  لايقوله مجنون , ولا يقوله الا منفصم عن الواقع , نعم ان مسنقبل سوريا بيد السوريين ,الذين  تخاذلوا كثيرا  في  رسم  مستقيل بلادهم ,  الآن يحدث ماكان  بجب أ ن يحدث  قبل أربعين عاما, هذا يفرحني  , هل تفرح الثورة الرئيس ؟؟
تطرق الرئيس الى  الأوضاع الاقتصادية  التي سببتها  العقوبات , واعد بالتأقلم  مع هذه العقوبات , الا أن اعظمية الشعب لاتريد التأقلم مع عقوبات سببها تصرف السلطة  المتوحش , ومعظم الشعب لايريد التأقلم مع  السرقات التي تمارسها سلطة النهب , الافقار  هو أولا  نتيجة لسرقات السلطة , وثانيا بسبب مسلكيتها , وبسبب كل ذلك  اندلعت الثورة  التي ليس لها الا أن تنجح !

لا جديد في مقابلات الرئيس ومقولاته” comment for

  1. الأهم في الغير جديد في مقولات الأسد هو الحل الأمني والاعتماد على العسكر الذي ينفرط تدريجيا , لقد كان من الممكن ان يخرج بشرف من الورطة التي أوقع البلاد بها , الا أنه رفض ويرفض وسيرفض , سبب ذلك هي عقلية “الكازينو ” والمقامرة ..كل شيئ أو لاشيئ , ونتجة المقامرة ستكون بكل تأكيد لاشيئ وفي أحسن الحالات عند الملالي الايراني , وحتى هذا سيرفضه الأسد كما فعل زميله الليبي , النهاية ستكون بالمجرور ..نهاية يستحقها بالواقع , ولماذا ترفيه الأسد الذي كان السبب في مقتل عشرات الألوف من البشر ؟؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *