فصام نارام

 الاعجاز والبلاغة في العربية هي الايجاز , الذي  يفرض أن تُجيب فلا تبطئ، وتقولَ فلا تخطئ..أن تعتصر  البحر بقطرة؟!.. أوتختصر  الجبل بصخرة؟!.. أو يجتزأ الروض بزهرة؟!.. هذه هي البلاغة  التي طعنها ارامنا في الفؤاد  , وأضحك بذلك منه العباد .  يمط ويشط  ويلغط , يمدح ويقدح  ويشبح ,لولبي سلطوي فصامي , وبصفاته  المأزومة آنفة الذكر  يمارس التطاول على الآخر  من بعيد لبعيد ,حيث لاجمارك على الثرثة ولا ضرائب ..فضحيته التي  يريد الآن تسميمها هي برهان غليون ,التي أطلق عليها  تهريجيا غليون  الخامس عشر   أو توت عنخ غليون , ولا أعرف سببا للتلاعب  بالكلمات والألقاب  في سياق النقد السياسي الثقافي الا الزعرنة والتشبيح ,الذي  يجيده السيد نارام سرجون , وبالرغم من تهريجيته الواضحة  , فقد بحثت عن مآخذ السيد سرجون الجدية  على برهان غليون في  مقالته “غليون الخامس عشر , أم  مومياء توت غنخ غليون ” , ولم أجد في البدء  الاالتهريج , كأن  يستهزء من غليون  بالقول ..انه القائد الهمام , در الثورة السورية  وقبسها المضيئ  , والقائد الضرورة , وتلفظه بعبارة القائد  “الضرورة ” مشينة  , ذلك لأن التعبير من  منحوتات  رجالات البعث العراقي  , لقد كان صدام  القائد “الضرورة “. تابع   المفكر الحاذق دجله  وقام بربط الأستاذ غليون مع  الشيخ القرضاوي  , وهذه هي التشبيحة الأكبر , والأكبر منها هي ربطه غليون بالشيخ العرعور ,  ولا أظن على أن أي ذو عقل يستطيع  فهم  هذه الروابط اللولبية التي  يصنعها  خادم وصانع النظام نارام سرجون,ولنحاول فهم ذلك :فبرهان غليون اكاديمي من المستوى العالي  , الا انه يمارس السياسة أيضا , مبدئيا  فلغليون مواقف أكاديمية  معروفة  جدا عند كل من يجيد القراءة , وهذه المواقف هي مضادة لمواقف المشايخ ..ان كان البوطي أو القرضاوي , ولا أريد ذكر اسم العرعور , لأن هذا المخلوق يمثل قمة الابتذال  , انه هايشة  ولا قيمة فكرية له  فقهيا وسياسيا واجتماعيا , موضوعه هو موضوع المجانين  والقتلة   , ومن يقول على انه سيقطع اجساء العلويين اربا  اربا ويطعمها للكلاب  , فهو خارج نطاق أي  تقييم علمي أو سياسي  , فموضوعة طبي , والحقيقة فان سرجون لايختلف كثيرا عن  العرعور  , حتى ولو شتمه  , فالشتيمة لاتصنع فكرا  ولا تصنع تباين مع العرعور , ولاتجعل من مواقف سرجون مواقف تقدمية ..مايفرق العرعور عن سرجون هو  أن  الثاني بالحقيقة أضعف جنونا من الأول , وأقل منه بدوية وبدائية , ولو لم يكن الأمر كذلك لما تعرضت الآن الى ماقاله السيد سرجون , وذلك لأني لا أـريد التعرض لما  يقوله العرعور أو أمثاله .بعد  أن توغل  المهرج في اطروحاته, قفذ بدون أي سبب الى فيصل القاسم  , قائلا على  أن عيناه قلما تدمع ..وماهي علاقة هذه الأمور مع بعضهاالبعض ؟ , ولماذ حشر دموع فيصل القاسم في اطروحته ؟ ؟لايعرف ذلك الا خالق الكون !.لايقتصر سرجون العرعور في سرقاته للتعابير من بعث العراق  , وانما تلطى الآن على الأدبيات السلطوية  السورية , حيث سرق منها تعبير  الزعيم “الخالد ” وهل يوجد في العالم زعيم خالد الا الأسد , وحاشى الله غليون من أن يكون زعيما خالدا , فالخلود للأسود  , وليس لغيرهم.سرقة أخرى من  الأدبيات السلطوية السورية ..انها نظرية  المؤامرة  التي عكسها  اللولبي سرجون العرعور على  غليون  , مع انها حكرا على الأسود , قائلا ان غليون  يشعر وكأن  هناك مؤامرة روسية -صينية تحبك ضده  , وهذا لم يدعيه غليون اطلاقا  وليس معروفا عنه  أي شكوى من أي مؤامرة , ثم يتابع سرجون العرعور لصق الأكاذيب على الغير  قائلا ان غليون ملتصق بالكرسي , ولاحقيقة في الأمر  فغليون  لم يعد  رئيسا للمجلس الوطني , بعد عدة شهور من  ممارسة هذه الرئاسة , الرئيس اليوم هو السيد سيدا  , والعجب  هنا  هو عدم انزعاج سرجون العرعور من التصاق آل الأسد بالكرسي,  قد يكون سبب ذلك  مواصفات  آل الأسد العلمية والسياسية الفذة , التي تميزهم   عن راعي الماعز غليون ,فالمؤلفات  التي كتبها  الرؤساء الأسود تتصدر واجهات المكتبات  في العالم , فكر ستنهل منه الأجيال حتى بعد مئة سنة, وهاهو نارام العرعو  يلتهم  هذا الفكر.المنضم الى قائمة المحللين السياسيين  ونسخة طبق الأصل عن العرعور السيد سرجون  تاه بين خياراته  وأحلامه , من جهة قال على أنه لايتوقع  تغييرا في المجلس الوطني , ومن جهة أخرى فانه يخشى هذا التغيير, وقد أفصح عن  أسباب عدم توقعه التغيير , اذ  نفى وجود  التأني عند المجلس الغبي والغير مستقل  , حيث لايعرف عند اعضاء المجلس  فضيلة التراجع عن أي خطأ ولا عن أية مقولة.. لأنهم مأمورون .. ولأنهم محكومون بفكرة أننا لم نتمكن من احداث التغيير في سورية فان التغيير لايجب أن ينالنا ., حيث أن عقول المعارضين  تفكر  بعقل المراهقات  , وما معنى ذلك ياسيد سرجون ؟, ألست منبهرا من وقوف مايزيد عن 85 دولة الى جانب المجلس الوطني , واعترافها به كممثل للشعب السوري , في حين اعتبرت هذه الدول السلطة السورية فاقدة للشرعية , وعن التغيير  “القسري” الا يلاحظ السيد سرجون على أن هناك تغييرات كبيرة في سوريا , حيث توجد الآن الى جانب السلطة  , سلطة أخرى  تسيطر بشكل أو بآخر على  حيز كبير من الجغرافيا السورية , وتمثل حيزا كبيرا من الشعب السوري ؟  وهل كان للسلطة ان تفكر في أي اصلاح لولا  المعارضة السورية ؟؟, وعن  أسباب خشيته من التغيير في المجلس الوطن  ,قال المحلل  على أن  التغيير يحمل معه دلالات أن “الشباب” في المجلس الوطني مستقلون عن مشيئة الدول اللاعبة وأننا ظلمناهم .. ثم ان التغيير يعني أننا دخلنا في مرحلة المعارضة المتجددة الخطاب والدم والقدرة على النهوض من تحت الرماد .. والتي تراجع أداءها وتكتيكاتها واستراتيجياتها, هاهو التغيير قد حصل  وانتخب المجلس الوطني رئيسا جديد , فهل  يغير  سرجون العرعور  رأيه كما تفضل  وقال ؟؟ أظن  على أنه    سيبرم ويلف ,و سيحاول تفكيك السيد سيدا  ؟  وسوف لن يرض عن أي  رئيس للمجلس الوطني ألا اذا اصبح بشار الأسد رئيسا له ! كيف  للسيد سرجون تشبيه  المجلس الوطني بمجلس الشعب السوري , وفي المجلس الوطني نقاشات   وانتقادات  يعتبرها  المدمن على الوحدانية انشقاقات  , لأنه  لم   يتذوق في حياته طعم الديموقراطية في ظل السلطة التي يتملقها , وكيف له أن يتحدث عن أيام محمود الزعبي  وأيام عبد الحليم خدام ,؟ ويتجاهل  القائد الخالد , وهل توجد “أيام ” لأحد في  ظل القائد  الخالد؟, انها أيام  حافظ الأسد  وليست ايام الخدام أو الزعبي .. ولم يكن الأول أو الثاني أكثر من رجل  كرسي  وتجاهل اسم الأسد  له مدلولاته الدعائية  , اذ أن سرجون العرعور  لايريد لصق أي سلبية بالعائلة الحاكمة .. فهذا من الممنوعات  التي يعرفها المتملق معرفة جيدة .للأسف لم يرتاح من حلم بالراحة  ولم ينعم  بالاسترخاء والحبور , حيث قال الحالم  سرجون ” بقوة “على ان “بقاء غليون مدعاة للارتياح والحبور والاطمئنان والاسترخاء.. انه رجل بلا مواهب وبلا كاريزما ..وفاشل سياسيا وبيدق صغير بلا كبرياء القادة وبلا كرامة الفرسان ..مومياء سياسية ومحنط من محنطات النبلاء الفرنسيين ..نظرة بلهاء وصوت من الأصوات التي لاتأتي من المستقبل حتما..انه أحد مآسي مصير مايسمى بالثورة السورية..والزمن سيكشف دقة ماأقول..” الزمن كشف أيضا رئاسة جديدة للمجلس الوطني , وماذا عن الراحة والاطمئنان والاسترخاء والحبور ؟؟سيبقى السرجون  على ما أظن تعيسا  للأبد , ليس بسبب غليون , وانما بسبب القائد الى الأبد ,وحلم  السرجون الدجلي الكاذب على أنه ” شخصيا من أنصار بقاء برهان غليون رئيسا للمجلس الوطني السوري مدى الحياة ..وباعتبار أنه زعيم هجين بين الاخوانية والعثمانية وثمرة ليلة سفاح بين الدناءة الانسانية والانحطاط الاخلاقي .. فانني أبايعه بيعة لاعودة فيها رئيسا للمجلس الوطني .. وأعاهده على ألا أبايع غيره ..ماحييت ..حتى غليون التاسع عشر …أقول هذا ولدي احساس أن غليون السادس عشر لن يرى النور وقد يلقى مصير ملك فرنسا الأخير لويس السادس عشر .. على مقصلة السياسة على الأقل..” لم يتحقق  , وعليه الآن اعادة صياغة احلامه , هل يحقق  الرئيس الجديد سيدا  تمنيات وأحلام  المستشفي سرجون  العرعور ؟؟ لا أظن , وسيبقى السرجون تعيسا الى الأبد  لسبب كنت قد ذكرته .اما مسك الختام فقد أتى  في حديث عن ارادة الشعب وعن نوع من الديموقراطية السورية   حيث قال الدجال ” ان بقي غليون رئيسا للمجلس الوطني السوري فلن يصل الى قصر الشعب أي من مواليد المجلس الوطني السوري و”الثورة” لن تخرج من مغاور جبل الزاوية بل ستبقى هائمة على وجهها حتى تموت أو تقتل .. لأن الوصول الى قصر الشعب في جبل قاسيون يجب ان يمر عبر ارادة الشعب .. وماأريد للشعب السوري الذي كان يقرر ايقاع اللعب في قصور الشرق هو أن يتقرر اسم حاكم قصر الشعب السوري في سهرة شاي متأخرة في اجتماع سفراء وممثلين عن وزارات الخارجية الغربية تماما كما حدث في اتفاق قبل منتصف الليل لتمرير اسم برهان غليون..أي رئيس لاترفضه اميريكا ولاتعترض عليه اسرائيل كما يحدث في مصر الآن…لكن من يعتلي صهوة قاسيون لايأتي من حفلات الشاي وحفلات سكب الدم في الفناجين قبل منتصف الليل .. ويجب أن تغضب عليه أميريكا وأن يستفز اسرائيل .. ومن يعتلي صهوة قاسيون لايجب أن تقرره سفارات في تركيا ولا دشاديش عربان الخليج ولاشيكات وحقائب المال .. صهوة قاسيون يعتليها من يريده شعب قاسيون .. ومن تريده بنت قاسيون دمشق .. دمشق بنت مروان ” وفي مسك الختام  لم يقل  المحلل شيئا عن  طريق اعتلاء فارسه الحالي صهوة جواد  قاسيون ..لقد كان ذلك ما أرادته  بنت قاسيون  دمشق  100% , أسفي على عقلك يا نارام سرجون !!!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *