بعد ان اسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة تركية , تستعد تركيا الى مواجهة عسكرية مع النظام السوري , ومن المتوقع أن تكون تركيا رأس الحربة في أي مواجهة عسكرية ضد السلطة السورية , يقال ان الجيش التركية هو ثاني جيش من حيث العدة والعدد بين جيوش الناتو , وقد تجاوبت السلطة السورية ايجابيا مع التهديد التركي قبل سنوات , عندما انذرت تركيا الرئيس حافظ الأسد , الذي قام عندئذ بتسليم زعيم حزب العمل الكردي الى تركيا ..طوعا ! ,جنوبا هناك انباء عن استعدادات سعودية وأردنية , حيث تحشد القوات السعودية على الأردنية السورية , من جهة سوريا يقال على أنها حشدت 170 دبابة على الحدود مع تركيا … طبول الحرب تقرع داخليا وخارجيا .. والسيد الأسد يريد ان ينتصر عسكريا على مايقارب كامل الكون , وذلك بعد ان انتصر أخلاقيا , حسب قوله , ومن في رأسه عقل يجب أن يشك في النصر الأخلاقي والعسكري للسيد بشلر ,من يتمعن الشريط المسجل للمخطوف اللواء الطيار قائد المقر المركزي في قيادة القوى الجوية فرج المقت والعميد منير شليبي من مخابرات فرع فلسطين يستطيع القول , انه لاتوجد في سوريا بعد الآن أسرار عسكرية مخابراتية ولا أسرار عسكرية تخص القوات الجوية , وبالرغم من كل ذلك وبالرغم من كل الانشقاقات الأخرى , يصر السيد بشار على أنه سينتصر نصرا مبينا , بعونه تعالى !.
في هذه الأثناء تجري الاستعدادات في جينيف لعقد مؤتمر عالمي بخصوص سوريا , حيث يرفض السيد بشار كل املاء خارجي , الا أن الخارج يؤكد على أن هناك اتفاق على تشكيل حكومة وطنية , واقصاء البعض من “المشكلجية ” عنها , ومن هؤلاء المشكلجية السيد بشار الأسد , وهذه الحكومة ستوضع في اطار زمني لايسمح بالمراوغة , وكل الدلائل تشير الى موافقة روسيا على ذلك , ولو أنها لاتريد الموافقة , لما أوقفت شحنة الصواريخ بعد زيارة بوتين الى اسرائيل.
الخناق يضيق على المقاوم بشار , والخناق ضاق على المعارضة السورية , والوطن يكاد يختنق ويموت , وبشار يريد الانتصار !
حسب تقديري ستنتهي الأزمة في سوريا هذا العام , وسيكون المستقبل غير هادئ , وستكون هناك عثرات وصعوبات , الاأن سوريا ستصبح ديموقراطية ومدنية , وسيكون لكل فئة من فئات شعبها احترامها ووجودها المشروع , وسوف يستمر القتل على الهوية طيلة وجود السيد بشار كرئيس للسلطة السورية , حيث سينتهي كل شيئ بعد تنحيه أو تقاعده أو غير ذلك , حسب رغبته ومشيئته .
في سياق هذا العام سيكون ممكنا القول ..اضعنا نصف قرن من عمرنا هباء , الآن علينا بالعمل …سوريا جميلة , ولنجعلها أجمل !