ما لايعرفه كثيرون هو أن نصر الله زار سوريا عدة مرات في الشهور الماضية ,وقد فشل نصر الله في اقناع الرئيس بالقيام بالعديد من الاصلاحات , من ضمنها نقل لصلاحياته الى نائبه فاروق الشرع , وعن هذه الأمور وغيرها تحدث تقرير أمني عن الأزمة السورية مصدره حزب الله ومن اعداد حزب الله , ويقال ان هذا التقرير المؤلف من عشرين صفحة , هو التقرير الأكثر دقة والأكثر نضوجا , والتقرير يصل الى نتيجة تقول على ان النظام انتهى , وهدف المعارك السياسية والعسكرية لم يعد الابقاء على النظام , وانما الابقاء على سورية متوحدة , بعد أن وصلت الى حافة التقسيم .
التقرير يقول أيضا على أن المؤسسة العسكرية تتصرف لأول مرة بشكل شبه مستقل , ومن دلائل هذا الاستقلال , هو توزيع فرق احتياطي القيادة العامة على بقية المحافظات , مثلا ارسال الفرقة الثالة الى ريف حلب , والسابعة الى ريف ادلب , ثم وضع قوات جيش التحرير الفلسطيني بديلا عن هذه الفرق لسد الفراغ الذي تركته الفرقة الثالثة والسابعة .
نصر الله فشل في مساعيه عام 2011 , كمافشل عام 2004 عندما حاول اقناع الرئيس بعدم التمديد للرئيس اللبناني اميل لحود , وذلك لعدم استفزاز أمريكا وفرنسا , خاصة وانه يوجد مرشحان هما فرنجية وجان عبيد , الا أن الأسد اصر على ذلك نكاية بالرئيس الفرنسي جيراك ..الأحداث توالت بعد ذلك بمقتل الحريري عام 2005 , ثم طرد القوات السورية من لبنان .
عندما كانت التظاهرات محدودة وقليلة نسبيا في منتصف العام الماضي , وحيث لم تكن هناك انشقاقات تذكر بالجيش , وعدد المسلحين قليل ,قدم نصر الله الى الأسد عدة اقتراحات , هدفها معالجة الوضع , ومن هذه الاقتراحات , الأول كان اقتراح باعتقال عدد من الضباط الأمن ومنهم عاطف نجيب ومحمد المفلح من الأمن العسكري في حماه بتهمة ارتكاب مخالفات عسكرية واطلاق النار على المدنيين , وهدف هذا الاقتراح احداث صدمة ايجابية في الشارع السوري وامتصاص حيز كبير من النقمة , الاقتراح الثاني تمثل باعتقال رؤوس الفساد واحالتهم الى القضاء , والهدف هنا أيضا امتصاص النقمة , اما الاقتراح الثالث فقد تناول احداث تنقيلات في الأمن والجيش من أجل الاطاحة ببعض الرؤوس , المسؤولة عن التهريبات والكثير من الاساءات للشعب , أما القتراح الرابع فقد تناول الاستقالة ونقل الصلاحيات لنائبه فاروق الشرع , المعروف بنظافته , ومن شأأن ذلك امتصاص الكثير من المعارضة الخارجية والداخلية ,والاقتراح الخامس فقد تضمن تشكيل حكومة وطنية برئاسة حسن عبد العظيم , واحتفاظ السلطة ببعض الحقائب الوزارية المهمة ..داخلية ..دفاع ..خارجية , والاقتراح السادس كان قيام هذه الحكومة بأعباء الحكم لمرحلة انتقالية من ستة أشهر , حيث تقوم هذه الحكومة بصياغة دستور جديد والاعلان عن انتخابات جديد تحت اشراف محايد .
التقرير الذي الخصه الآن يقول على أن الرئيس لم يطبق أي اقتراح من اقتراحات نصر الله , فمحد المفلح عاد الى حماه لرئاسة الأمن العسكري , وذلك بالرغم من مسؤوليته عن مجزرة ساحة العاصي , ثم اتت اقالة محافظ حماه الذي نجح نسبيا في التهدئة , ثم سماح الرئيس لاياد غزال بالخروج من مطار دمشق وفي حقيبته 150 مليوندولار مرفقة بوثائق من مصرف سوريا المركزي , وذلك لتسهيل ادخالها الى دبي .
وعن تماثيل الأسد يقول التقرير على أن ازالة التمثال الكبير لحافظ الأسد في حماه تم بناء على اقتراح المحافظ الذي تم عزله , وقد وضع التمثال في متحف المدينة, وما حدث بعد ذلمك كان التالي , قام محمد المفلح مع رئيس مكتب الأمن القومي باحضار حمار ووضعه مكان التمثال , ثم صوروه وارسلوا الصورة الى الرئيس , الذي أقال بعدها المحافظ أحمد عبد العزيز .
التقرير يقول اضافة الى ذلك على أن حزب الله يتصرف وكأن الرئيس سيسقط غدا , ويقول التقرير على أن ايران تشارك حزب الله رأيه , وهناك بعض التطورات التي توحي بذلك , منها مثلا خروج جريدة الأخبار وابراهيم الأمين ثم نقولاناصيف عن الطاعة , وتوصيف نقولا ناصيف من قبل شبيحة الأسد بأنه عميل مخابرات سابق وناكر للجميل , وبذلك تأكيد ماقيل من أن ولاء أبراهيم الأمين ونقولا ناصيف سابقا وتصفيقهم للأسد كان عملا مأجورا , لقد كانوا صلب صحافة مرتزقة المغاوير اللبنانية المؤيدة للأسد , والآن تبحث المرتزقة عن مصدر رزق آخر ..انقلبوا عليه . لعنهم الله !!!, وكما قال ياسر خضر في مقفاله المنشور في هذا الموقع هم مجموعات تشبه طهاة يعملون لمدة طويلة في قصر الرشيد وقد خبرهم الرشيد ووثق بهم , والآن يقدمون للرشيد طعاما مسموما !!!