فرنسا حرة حرة، ساركوزي اطلع برا، كم هو ممتعٌ أن نودّع الرئيس الفرنسي (السابق) نيكولا ساركوزي بشعارٍ من الشعارات التي رددها ويرددها متطرفو ربيع الناتو في الثغور الإسلامية، تلك الثغور المنتشرة بين إمارة مصر وتونس وليبيا وغيرها من المناطق التي تحولت إلى أشباه دولٍ بفضل الاضطرابات التي تغذيها وكالة آل ثاني للديمقراطيات والحرية، تلك الحرية المسموح لها أن تغزو كافة الثغور إلا خليج التآمر.
فرنسا حرة حرة، ساركوزي اطلع برا: أجل لقد قال الفرنسيون هذه الكلمة دون أن يتبعوها بالتكبير أو بتشكيل كتيبة حمد بن جاسم أو رفيق الحريري أو شعبان عبد الرحيم. لقد قال الفرنسيون هذه الكلمة دون أن يقتلوا أو يقطعوا الجثث، دون أن يحرقوا متحف اللوفر أو يشعلوا الإطارات في ساحة الجمهورية ودون أن يغتالوا الأخلاق على مذبح الحرية.
ساركوزي ربما سيحمل ابتداء من الغد الورقة والقلم كصحفي مبتدئ، ليشرع بكتابة مذكراته، عساه أن يجد داراً للنشر لتقوم بنشر تلك المذكرات لرجل تصرف وكأنه (شارلمان الـثاني) وبالتالي فإن هذه المذكرات ربما لن تجد داراً تنشرها إلا داراً كدار الأميرة موزة إذ لا يهم أبداً ما هو نتاج هذا الدار ومدى مساهمته في إغناء المكتبة العالمية من الفكر والحضارة والديمقراطية وحقوق الإنسان، فالأهم هو كم سيدفع هذا الدار ثمناً لتلك المذكرات هذا إن لم نجد ساركوزي مستشاراً لدى حمد للشؤون السياسية على طريقه «روبير مينار» الذي ذهب إلى قطر ليصبح مديراً لمركز «الدوحة لحرية الإعلام» دون أن يكلف خاطره بالسؤال عن حجم الحرية التي يتمتع بها مواطنو هذا البلد. لكن بالمطلق فإن هذه المذكرات تبدو غير ذات قيمة إطلاقاً، هي تماماً كما لو فكر ملك آل سعود بكتابة مذكراته والحديث عن فكره الإصلاحي ومغامراته كزير للنساء وقاهر لقلوب العذارى، فماذا من الممكن أن يقول ساركوزي في مذكراته:
رئيسٌ بدأ عهده بفكرة الاتحاد من أجل المتوسط دون أن يكون هناك أي تفعيلٍ لها، بل وباتت محط سخريةٍ وتندر وتحديداً عندما تقاسم رئاستها في دورتها الأولى (المنصرفان) مبارك وساركوزي!.
رئيسٌ حلفاؤه حمد وملك آل سعود في الحجاز المحتل فماذا سنتوقع أن يأتي في مذكراته إلا ما يشبههما، رئيس كاد أن ينادي تكبير على طريقة حلفائه ثوار الناتو من الجماعات الإسلامية المتطرفة في ليبيا وكفر نبل (المحتلة) وغيرها. رئيسٌ جاء بالصهيوني بيرنارد كوشنير كوزير للخارجية كوشنير الذي نسي يوماً أنه جاء لمناقشة ملفات حاسمة في لبنان ففضل رقص الدبكة بأحد الأعراس، وهل هناك أفضل من الساسة اللبنانيين بالافتخار بمراقصة وزير هنا أو مساعد وزير خارجية هناك!
رجل ساهمت قواته بقتل أكثر من مئة ألف شخص في ليبيا وهو بدأ عهده بتلقي رشوة من القذافي (كما اتهمه سيف الإسلام وكذلك كما نقلت المواقع الفرنسية حول وثيقة تؤكد صحة الخبر)، ثم تلقى هدية أخرى هي قطعة أرضٍ في فلسطين المحتلة، لذلك فهذه المذكرات لشخص مريض بجنون العظمة قد تبدو فيلماً كوميدياً طويلاً، وجنون العظمة هذا كان ربما أحد أسباب إخفاقه في الانتخابات لأن الغرور مرض يطيح بصاحبه وهذا ما عبّر عنه المحلل السياسي كريستيان لامارد لصحيفة النيويورك تايمز عندما قال:
إن «ساركوزي» يواجه مشكلة حقيقية وإنه سيدفع ثمن غروره ونزواته ومزاجه الخاص.
فرنسا حرة حرة، ساركوزي اطلع برا: إذن سيفتقدك متطرفو المشرق وسيفتقدك دعاة الحرية قاطعو الرؤوس وساحلو الجند ومغتصبو النساء في منطقة المشرق العربي، سيفتقدك حكام التآمر في خليج التآمر وباختصار حتى رضوان زيادة سيفتقدك، بالتالي وبما أن ساركوزي بات الآن من الماضي الأسود بحياتنا فبات لزاماً علينا أن لا نعطي للحديث عنه أكثر مما يستحق على مبدأ (الضرب بالميت حرام) فإننا سننتقل من الحديث عن الرئيس الفرنسي (السابق) نيكولا ساركوزي إلى ما تخبئه الأيام القادمة لفرنسا ولسياستها بعد أن استعاد الاشتراكيون كرسي الرئاسة.
باختصار يمكننا القول إن فرنسا حالياً دخلت مرحلة الجمود السياسي، التي يلفها نوع من الكيدية السياسية، هذا أمرٌ متعارفٌ عليه في السياسة الفرنسية عندما يحدث ما يسمى اصطلاحاً (التعايش) وهو أن يكون رئيس الجمهورية من كتلة سياسية معارضة للأغلبية البرلمانية، بالتالي ولكي ينطلق العهد الجديد تماماً علينا أن ننتظر الانتخابات البرلمانية نهاية الخريف القادم لكي تتضح الصورة تماماً، علماً أن الاستطلاعات حالياً حول النتائج ولكن يبدو أن الأمور متجهة نحو فوز الاشتراكيين أيضاً بالأغلبية البرلمانية ليمسكوا بذلك مفاصل السلطات التنفيذية والتشريعية. هذا الأمر كان له دلالة أساسية في السابق بدأت مع فوز الاشتراكيين في انتخابات الأقاليم هذا الفوز جعلهم يسيطرون على مجلس الشيوخ (مجلس الشيوخ لا يتم انتخابه من الشعب مباشرةً وإنما من مجمع انتخابي يضم نحو 80000 شخصية هم الأشخاص الموجودون في مناصبهم بالانتخاب محافظ، مستشار…)، واليوم جاء فوز هولاند على ساركوزي ليؤكد إخفاق السياسات الديغولية منذ الولاية الثانية لشيراك وحتى الآن فالحزب بدأ يفقد شعبيته شيئاً فشيئا ليس لأسباب في اتجاهاته فحسب، وإنما تعود للمشكلة القائمة بين الفكرة أو الشعار والقائمين على تنفيذهما، علماً أن البعض يرى أن كلا المرشحين لم يكونا مقنعين، لكن علينا أيضاً أن نعترف أن شخصاً مغموراً في الحياة السياسية (لم يستلم هولاند أي منصب حساس في حياته) استطاع أن يقصي رئيساً كان يظن نفسه يحمل شعبية كبيرة، فهذا بالتأكيد يحمل الكثير بين طياته حول ما ستفرزه نتائج الانتخابات.
حكومياً لا يوجد أي نص دستوري يجبر الحكومة على الاستقالة، الرئيس لديه صلاحيات تسمية رئيس الوزراء ولكنه لا يستطيع إقالة الحكومة أبداً وتحديداً أنها تتمتع بأغلبيةٍ برلمانية، بالتالي فالبرلمان وحده من يقرر إقالة الحكومة أو أن يقوم رئيس الوزراء بتقديم استقالته لأن استقالته تعني استقالة الحكومة بالكامل. لكن جرت العادة أن تتم استقالة الحكومة بروتوكولياً بعد الانتخابات الرئاسية من أجل إتاحة الفرصة للانطلاق وتشكيل حكومة جديدة تراعي هذا التغيير في الأغلبية، فالحكومة ستبقى تتمتع بأغلبيتها البرلمانية الحالية ولكن تعديلاً ما سيطرأ على التركيبة الحكومية بكل تأكيد وقد تطال في الأساس وزير الخارجية الآن جوبيه (هل تذكرون هذا الاسم. نعم إنه هو الذي سيرحل عن منصبه ولا تزال أيام الأسد بالنسبة له معدودة) وكذلك وزير الدفاع الذي لا توجد إشكالات عليه ولكن النص الدستوري أعطى للرئيس حق التدخل بتسمية هذين الوزيرين. أما فيما يخص رئيس الوزراء فإن فرانسوا فيون سيعود رئيساً للوزراء علماً أن فيون بالمطلق هو شخص تصالحي وربما سيكون خصم هولاند في انتخابات 2016 ولكن في كثير من الأحيان وفي حالات (التعايش) فإن المشاكل تتفاقم بين الرئيس ورئيس وزرائه فتنفجر الأمور وتدفع باستقالة رئيس الوزراء وهذا ما حدث مع شيراك عندما كان رئيساً للوزراء في أواخر الثمانينات خلال رئاسة فرانسوا ميتران.
ولكن يبقى السؤال الأساسي الذي يهمنا كسوريين، ما مصير الدور الفرنسي في الأزمة السورية؟
بكل المقاييس لا يمكن لهولاند الآن اللعب بالنار كما فعل ساركوزي، فهو أدرك تماماً أن الورقة السورية ليست بهذه السهولة، فالتغيير حتماً سيصب في مصلحة المطالبين بالحل السلمي للأزمة السورية وهو كان واضحاً من خلال تصريحاته بأنه لا يملك أن يشارك بأي هجوم على سورية إلا بتفويضٍ من مجلس الأمن، ربما اعتبر البعض أن تصريحه هذا جاء نوعاً من الهدنة مع من كان يطالبه بموقف من (القتل) في سورية، حتى أنه لم يتكلم كثيراً عن سياسته الخارجية في المناظرة التي جمعته مع خصمه ساركوزي والتي لم يكن لسورية وأزمتها أي وجود فيها وانسحب بذكاء من الجدال حول هذا الأمر عندما قال وبثقة أنا ليست لدي معلومات كافية حول الأوضاع هناك.
ربما فسر البعض تهربه من هذا الجواب بأمرين:
أولهما أنه لا يريد أن ينزلق للإدلاء بتصريحات تؤيد ما يجري فتكون لمصلحة ساركوزي أو أنه يدين ما يجري فتكون نقطة عليه باعتباره عدواً للديمقراطية وصديقاً للديكتاتوريات، لذلك تبدو سياسته الخارجية ليست واضحة المعالم بعد ولكنه قال إنه سيتحدى أوروبة وهنا لم يكن الكلام واضحاً هل صرح بذلك من أجل كسب أصوات اليمين المتطرف الذين هم ضد أوروبة بالكامل، أم أنه بالفعل يدرك أن قيادة فرنسا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جعلتها غير ذات ثقل سياسي على مستوى العالم لدرجة جعلت باراك أوباما يقول: «ليس لدينا صديق وحليف أقوى من ساركوزي والشعب الفرنسي». الأمر الذي أثار يومها حفيظة البريطانيين ودفعت مجلة الاكسبريس البريطانية لتتهجم على أوباما لتنكره لبريطانية كحليف أساسي في أوروبة وبالتالي هذا الكلام يؤكد أن فرنسا كانت ظلاً للسياسات الأميركية ومع ساركوزي أصبحت ظلاً لمتطلبات المال الخليجي أيضاً. ثم ألا يعني تحديه لأوروبة وسياستها تحدياً للولايات المتحدة وسياساتها أيضاً فعلى أي أرضية استند في هذا الكلام؟ وربما يقول البعض أيضاً إن سياسته ستقوم على أحجام المد الخليجي (القطري السعودي) تحديداً في التدخل برسم السياسات الخارجية كما كان يحدث مع سلفه ساركوزي لأن هذا الأمر أساء كثيراً لفرنسا وتاريخها العريق.
إذن بالمطلق أن التغيير في فرنسا سيكون له تأثير ايجابي لجهة الأزمة السورية وربما نلخصه بما يلي:
أولاً: إن رحيل ساركوزي وجوبيه معاً وهما كانا رأس الحربة في أوروبة بالضغط نحو توتير الأزمة السورية سيكون له انعكاساته، إذ لا يمكن لوزير الخارجية الجديد أن يتابع بنفس الأسلوب وتحديداً أنه سيكون مقرباً من رئيس الجمهورية.
ثانياً: لا يمكن للحكومة الفرنسية أن تضغط لتتابع بنفس الموضوع (من باب المعاندة) وربما وبموازنة عقلية ستخلص إلى نتيجة مفادها أن بوتين عاد رئيساً لروسيا رغم ما يعتبرونه هم مواقف سلبية له من الأزمة السورية، في حين ساركوزي بات من التاريخ رغم كل ما أظهره من دعم للمشاريع الهادفة إلى ضرب سورية، وبالتالي إن كان عينها على الانتخابات القادمة فيجب أن تكون سياستها تصالحية.
ثالثاً: لا يمكن للرئيس الجديد أن يتابع بنفس النهج السابق وهذا ضرب من الخيال وتحديداً أنه ليس خلَفاً لرئيس من نفس الحزب وإنما هو من حزب معارض وورث أجندة داخليه تُثقل كاهله.
وبالتالي فإن النظرة حول الملف السوري ستكون أكثر واقعية وبعيدة وتحديداً أن الأمر بات يتعلق بالإرهاب الدولي وتغلغل القاعدة هنا وهناك وفرنسا من أكثر الدول حساسية لهذا الأمر.
إذن وبشكل عام يجب علينا أن نستغل رحيل الساركوزية السياسية بطريقة واقعية بحيث ننظر إلى الأمور من باب استعادة صديق وليس التعامل مع عدو، وهذا قد يريحنا كثيراً في التعامل والأهم أن مرحلة الساركوزية بتهريجاتها وطموحاتها قد انتهت لأن الغرور مآله الزوال مهما طال الزمن وليذهب ساركوزي إلى المكان الذي رفعت فيه صورته في طرابلس عسانا نلتقط له صورة هناك وهو يعلن انشقاقه وتشكيل الجيش الفرنسي الحر تمهيداً لاستعادة سلطاته وحكمه، وليذيع من هناك بياناً للأمة الفرنسية لترد الجموع التي حوله من حلفائه….. تكبير
فرنسا حرة حرة ..ساركوزي اطلع برا
في شباط الماضي وفي مقال بعنوان («الساركوزية» وسورية أسباب التراجع كثيرة) والتي نشرتها صحيفة «الوطن»، اختتمت المقال بعبارة (بقي الأسد وضحيته الثانية يستعد لكي يصبح عضواً في المجلس الدستوري) في إشارة لفشل ساركوزي في نيل ثقة المواطنين الفرنسيين لإعادة انتخابه وبالتالي فمصيره سيكون كمصير كل رئيس فرنسي يحمل لقب رئيس سابق. يومها سألني بعض الأصدقاء، ألا تشعر بأنك تستعجل هذه القراءة لأن استطلاعات الرأي قد تتبدل في أي وقت؟ فأجبت أنني لم أبن هذه القراءة على استطلاعات الرأي (ولا حتى جاءني ملَكٌ على فرسٍ أبيض من أولئك الذين كانوا يقاتلون ضد الأمن السوري وهربوا مع دخول الجيش العربي السوري) ولكن ثقتي بأن الأسد سيخرج منتصراً ليتربع على عرش المنطقة جعلت من المسلمات لديَّ أن انتصاره سيكون له مقدمات، منها هذه المحطة ومحطات أخرى قادمة بإذن اللـه.
قراءة مقالة فراس عزيز ديب توجع الرأس ., وقد تعرفت في حياتي على الكثير من التفاهات خاصة من بعض العرب الذين يعيشون في الغرب , حيث يبقى هؤلاء سنين دون التمكن من فهم طرق التفكير في هذه البلدان ..همهم الوحيد البقاء هناك فيزيائيا والتغيب عقليا , والدلائل على فقدان العقل عند السيد فراس كثيرة , وأولها هو الشعار ..فرنسا حرة حرة ..ساركوزي اطلع برا , نفسيا وليس مضمونا هو شعار كغيره من الشعارات السورية مثل ..الأسد الى الأبد أو الأسد أو لاأحد أو اما الأسد أو نحرق البلد ..الخ ,شعارات من تصنيع حي الزهراء في حمص , أو كشعار علوي في التابوت ومسيحي الى بيروت من صنع قندهار السورية .
لاوجود لشاعارات بتلك الصفاقة والحماقة في فرنسا , وفبركتها من قبل السيد فراس له المدلولات التي ذكرتها .
من دلائل التغيب العقلي عن الفارس فراس حديثه عن عداء ساركوزي للديموقراطيات , وكأن ساركوزي يعرف في ادارته للسياسة الفرنسية خلال فترة رئاسته الحب أو الكره العداء أو الصداقة , السياسة الأوروبية لاتعرف شيئا من قبيل هذه القيم البدوية في السياسة , السياسة شيئ , والصداقة شيئ آخر , وقوله ان ساركوزي عدو لسوريا وعدو للديموقراطية يقود الى الظن على ان سوريا ديموقراطية عريقة , أليس التنويه بشكل غير مباشر الى ديموقراطية سوريا هو ضرب من ضروب الجنون أو فقدان العقل ؟؟ ثم يلمح فاقد العقل الى “طرد” ساركوزي , وكأن ساركوزي قام بانقلاب , ثم أتى انقلاب بعثي آخر وطرده ..أما الطامة الكبرى فهي في اعطاء اسم “امارة” على مصر , مصر التي تتقدم على سوريا ديموقراطيا على الأقل بنصف قرن من الزمن , وحديثه عن التعايش في فرنسا , الذي لم يدرك مضامينه , أيضا تصويره للوضع الفرنسي ونتائج الانتخابات الرئاسية وكأنه نتيجة للوضع السوري , حيث للرئيس السوري ضحايا في فرنسا , وأحدهم أو ثانيهم ساركوزي , وقد يظن الكاتب فاقد العقل على تفوق الرئيس السوري على الرئيس الفرنسي , لأن السوري نال في الاستفتاء 99,99% من الأصوات , ولا يعرف الكاتب المقيم في فرنسا , كيف يرتكس الانسان الفرنسي عند سماعه خبر النجاح المبهر والحصول على 99,99% من الأصوات …ثم ان فهم السيد فراس للديغولية والاشتراكية الفرنسية هو فهم عربي وغريب عن الواقع , خزعبلات وأساطير شرقية الصقها الكاتب المسترزق بالثقافة السياسية الفرنسية , حيث يلزمه على الأقل 300 عام ليصل الى ادنى مستويات هذه الثقافة .. رجل الغابة يريد التطرق الى أمور العالم المتحضر بلغة مقيتة خشبية , هنا حديثه التافه عن مذكرات ساركوزي ودار نشر الأميرة موزة , وغير ذلك , ومتابع التعليق على تفاهات السيد فراس هو أمر مقزز للنفس , الا أنه شهادة على غياب الثقافة عن السلطويين السوريين وتصديقا لكلام أدونيس ..البعث لم ينجب مثقفا واحدا !
لا ادري ايها المتبجح كيف تفسر مقال السيد فراس هكذا هل هو حقدك الذي يتكلم …..السيد فراس تكلم من باب آلحب للوطن ومن باب واقع يعيشه في فرنسا…نعم فرنسا فيها ديمقراطيه ولكن ليست هي الديمقراطيه التي ننشدها في سوريا ولعلمك ساركوزي مبغوض من شعبه وفي كل اوربا لانه مغرور وفاسد …الم تسمع بقصه فساده وجعل ابنه مدير لاهم المؤسسات….حبذا لو انك تفقه السياسه ومن ثم تتكلم.
تتكلم عن ديمقراطيه مصر ههههههههههههه اضحكتني ايها الابله….مصر التي الان بمحض التشريع لمضاجعه اخيره للزوجه بعد وفاتها….مصر الذي يُسحق بها المسيحين ….قبحك الله من مدّعي للديمقراطيه
لايوجد مخابراتي أو مرتشي أو نصاب أو سارق المليارات أو تاجر مخدرات أو متملق انتهازي أو انبطاحي أو طائفي أو عديم العقل والوجدان ككاتب المقال وزبانيته , الا ويؤكد على أنه الوطني الوحيد في المقبرة التي أنشأها على أنقاض الوطن , ولماذا تقترن هذه الوطنية الزائدة بالحاجة الى المزيد من االقتلى من أبناء الشعب السوري , ولماذا يجب على كل أمين فرع أو أمين شعبة من البعث أن يصبح ملياردير قبل أن تنتهي مدة نهبه , ولا أقول خدمته , ولا تقتصر السرقات على هؤلاء , وانما أكبر اللصوص هم من عظام الرقبة ومن العائلة , والأمثلة على ذلك معروفة جدا
وأنت ..أنت أيها الأبله المعتوه المسطول تترفع عن مستوى الديموقراطية الفرنسية وتتبرج بديموقراطية سوريا الأسد , لاعجب في ذلك , لأنك تربيت على القهر والاستبداد والعنصرية والديكتاتورية , لاتجيد السباحة الا في مستنقع التيفوس والكوليرا الذي تدمن عليه مع الكثير من الزبانية .
تقول ساركوزي فاسد ومبغوض من شعبه , الدليل على ذلك عدم حصوله على 99,99% من الأصوات !!!!هل في رأسك عقل ؟؟ ثم تقول ان فساد ساركوزي يتجلة في تعيين ابنه مديرالمؤسسة كبيرة , ومواطن في سوريا الأسد يتعجب من تعيين رئيس لابنه مديرا لمؤسسة كبيرة !, السيد المعلق راند لايعرف ممارسة من هذا النوع الساقط في سوريا الأسد ! , ولا يعرف على ان سوريا الأسد من ضمن أفسد عشرة دول في العالم , وفرنسا من ضمن أول عشرة دول في العالم من حيث استقامة الادارة والشفافية .
من العار التعليق على موضوع مضاجعة الزوجة الميتة , وذكر هذه النقطة هو عبارة عن تهميش وتشويه , واذا قال ذلك معتوه لايعني ذلك ان القانون المصري يجيز مضاجعة الميتة , والحال كذلك في سوريا , فليس كل مايقوله البوطي هو صورة عن المجتمع السوري أو العرف أو القانون السوري ,
الطامة الكبرى هي في تنويه المعلق على سحق المسيحيين في مصر , وبالتالي يريد المعلق السلطوي استدراج مسيحيي سوريا الى ممارسة التشبيح ..خسئت ياسيد راند , سوف لن يقع عاقل واحد من المسيحيين أو حتى غير المسيحيين في أتون الحرب الطائفية السورية , وذلك بالرعم من خدعة حماية الأقليات من قبل السلطة , التي يروج لها المعلق , حقيقة لاتوحد “أقلية” مسيحية في سوريا , لأن المواطن اللاطائفي لايعترف بالفرز الطائفي الذي تمارسه السلطة , مكونات المجتمع سياسيا هي الفئات السياسية وليست الفئات الطائفية ..لا أظن أنك تستطيع فهم ماقلته لك ,وأتحسر على الوقت الذي هدرته بالاجابة على سطورك الغبية الجاهلة الموتورة
خواطر عديدة تداعب الأخ فراس المقيم في فرنسا , من أهمها تصوره على أنه موجود في سوريا , حيث هناك مصانع للشعارات من مختلف الألوان والأشكال , وحيث هناك انشاقات في الجيش الفرنسي , الذي يقصف المدن بالمدفعية , وما يتنبع ذلك من عواقب ومن ولادة تيارات لاتتناسب مع المستوى الثقافي والاجتماعي السوري , حيث لاوجود اصلا لبعض اشكال الأصولية الدينية ,
دوى القنابل والمدافع والقتل يوميا بالرغم من تحسر الجميع على الوطن واعلانهم حبهم وتفانيهم من أجل هذا الوطن , هو المشوه لبنية الوطن وهو الرحم الذي تولد منه حركات بغيضة ..البغض ينتج البغيضة ..العنف ينتج عنفا أكبر ومن قتل بالسيف , سيقتل أيضا بالسيف …وعودة الى الأخ فراس , الذي يدعي أنه يكتب عن فرنسا , يا أخي لاتوجد هذه الأشياء في فرنسا , وساركوزي سوف لن ينشق ويعلن ولادة الجيش الحر الفرنسي , وسوف لن تكون له جماعة تكبر ..أظن انك يا أخ فراس مسطول
مقاله جدا رائعه سيد فراس …احييك على هذا المقال اثلجت صدورنا نحن المغتربين في اوربا …حياك الله وباركك ..بانتظار مقالات لك كهذه تثلج صدورنا ….وليسقط الخليج وبعيره…ولتكمل سوريا درب الاصلاح بقياده بشار الاسد
من حق هذا البوق أيضا أن يطبل ويزمر لمن يشاء , ومن حقه أيضا أن يثلج صدره بالثلج الذي يريده , وليسقط الخليج وبعيره , وآل سعود وغيرهم من اللصوص والمستبدين والفاسدين ..الخ
وهنا أسأل المغترب المتنور , وأنا أشك في اغترابه وفي تنويره , ماذا تفعل دولة أوروبية بسلطة فاسدة من نوع السلطة السورية ؟؟
الجواب معروف عند كل مغترب , ماعدا المغترب في كوريا الشمالية , ففي كوريا الشمالية يرث الابن الأب على كرسي السلطة , والمفسد يستمر في الافساد تحت راية الاصلاح .وسؤالي للمغترب الكريم : كيف حدث الفساد في سوريا ؟؟ ومن أفسد ؟؟وكيف يمكن للفاسد أن يصلح ؟؟مع العلم ان الاصلاح ليس من مصلحته , فكيف يصلح من سرق الأخضر واليابس في سوريا ؟؟ وهل يستطيع الاستمرار في ممارسة سرقة الأخضر واليابس في جو سياسيي وقضائي صالح ؟؟ومن هو الرئيس الأوروبي الذي يملك المليارات التي يملكها قادة العرب من رؤساء الى ملوك وأمراء ؟,
جزاك الله خيرا أيها المعلق المتملق الكريم , الا أني اريد أن اثلج صدرك بحقيقة أخرى , وهي انه في سوريا يوجد أيضا 37 مليون سوري , 23 في الداخل و14 في الخارج , ممن يستطيعون قيادة البلاد في درب الاصلاح , وذلك مع الفارق الوحيد , وهو انه لم يحدث فسادا من الكم والكيفية التي نراها اليوم تحت قيادة أحد منهم , وانما تحت القيادة المطلقة للرئاسة السورية الحالية , وماذا يعني هذا ؟؟بالله عليك ؟ أما كان من الأفضل لك الاحجام عن ممارسة العلاك الذي مارسته بسطورك ؟؟؟ اقياء كلامي مقزز للنفس ..خشبي ..معاد ومكرر ..بدون معنى أو مضمون ..انك ياعزيزي لاتزال في مرحلة ماقبل الدولة , انك تعبد الشخص , وتريد توظيف الشعب السوري في التعبد له ولغيره