«الأخبار» تنشر مراسلات «المجلس الوطني السوري» المعارض من بريد رئيسه
حسن عليق
■ رياض الأسعد مغرور ويجب إيجاد قيادة جماعية
■ الخارجية الأميركية تقدم الاستشارات لغليون وقضماني
■ هكذا يخاطب «رئيس المجلس» سعود الفيصل
الحرب الشاملة في سوريا وعليها لم تترك مجالاً إلا حوّلته ساحة للمعارك. وإلى جانب الميدان الشعبي والعسكري والامني، ثمة ميدان آخر لا يقل اهمية عما سبق: الحرب الإلكترونية. وبعدما تمكن قراصنة مؤيدون للمعارضة السورية من اختراق الرسائل الالكترونية التي قيل إنها عائدة للرئيس السوري بشار الأسد وزوجته، تمكن قراصنة من الطرف الآخر من احتلال البريد الالكتروني لرئيس «المجلس الوطني السوري»، برهان غليون، والاستحواذ على كل ما فيه. وتضيء هذه الرسائل ــ التي حصلت «الأخبار» على جزء منها ــ على جانب غير مرئي مما يدور في المجلس، إضافة إلى علاقاته وصلاته غرباً وشرقاً، فضلاً عن سبل إدارته للأموال التي يحصل عليها. كذلك تُظهر هذه الرسائل نظرة المجلس لنفسه ومكوناته. ابتداءً من اليوم، تنشر «الأخبار» ما في حوزتها من هذه الرسائل، ثلاث منها في عدد اليوم. الأولى من مسؤول في الخارجية الأميركية إلى غليون تُظهر مستوى التنسيق بين الطرفين، وأخرى تتضمن محضر اجتماع للمكتب التنفيذي للمجلس عقد قبل أسبوعين، والثالثة فيها كتاب بعث به غليون إلى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قبل ثمانية أيام
عربيات
العدد ١٦٨٦ الاربعاء ١٨ نيسان ٢٠١٢
هكذا يخاطب «رئيس المجلس» سعود الفيصل
جانب وزير خارجية المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل المحترم…
تحية وبعد،
أتوجه إليكم بداية باسمي وباسم المجلس الوطني السوري بالشكر العميق على مواقف المملكة المشرفة التي اثبتت بالقول والفعل انها خير داعم لثورة شعبنا الصامد والصابر.
فقد كان للمملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز، الدور الفاعل والاساس في تدعيم قضيتنا في المحافل الدولية وفي العالمين العربي والاسلامي والاعتراف بالمجلس الوطني السوري. وهذا فضل سيبقى في ذاكرة الشعب السوري ووجدانه، كما سيشكل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ سوريا الذي سيرسم لها وللمنطقة مستقبلاً مزدهراً مبنياً على الحرية والتسامح والتحرر الوطني والقومي.
وإيماناً منا بهذا الدور الريادي للمملكة تجاه قضيتنا، وفي اطار رغبتنا في تقديم واجب الشكر، وسعينا للتنسيق وتمتين أواصر التعاون، نحب ان ننقل اليكم رغبتنا في القيام بزيارة الى المملكة في اقرب وقت ممكن، خصوصا ان الاحداث الدامية التي تجري في سوريا، والتحديات التي تلوح على مستوى المنطقة، تتسارع بشكل مضطرد يحتم علينا جميعاً التحرك السريع لتنسيق المواقف وتفعيل الجهود وتوحيدها وفق رؤية جامعة تعالج ما نعانيه وتستشرف القادم من الايام.
صاحب السمو، اننا اذ نؤكد مجدداً حرصنا الكبير على التنسيق الدائم مع القيادة الحكيمة في المملكة، نود ان نلفت عنايتكم الى ان الانقطاع عن التواصل الدوري والمباشر، يترك ثغرات كبيرة ويساهم في تشتيت الجهود وضياع الكثير منها. اضف الى ذلك الأهمية الرمزية لزيارتنا الى المملكة، والتي ستترك أطيب الأثر في نفوس شعبنا المذبوح، وتبعث مزيدا من الأمل في تدعيم دعائم صمودنا وتفعيل العمل الثوري.
صاحب السمو، اننا اذ نختم مكررين ما افتتحنا به من شكر وامتنان، نود ان نؤكد ان الوقت في سوريا اليوم هو من دم، وعدونا لا يشبع من دماء السوريين كما لا يفوت لحظة في سبيل سفكها، مدعوماً بمد روسي غير مسبوق وترسانة ايرانية ومواقف متطرفة.
ونحن اذ نتكل على الله، فإننا نتوسم بكم خيراً في الإسراع بإنجاز كل ما يفضي الى وقف شلال الدم السوري بكل الوسائل والإمكانات.
دمتم ذخراً للامة وسنداً للمقهورين وخير شقيق وسند.
باريس 10/04/2012
د برهان غليون
رئيس المجلس الوطني السوري
لكي أفهم الايحاء بنقد الرسالة التي ارسلها غليون الى السعودية , كان علي ان أقرأها عدة مرات , وبالرغم من ذلك لم أجد ما يمكن أمي في السياسة من نقد رسالة كتبها استاذ العلوم السياسية في جامعة السوربون , لايكفي القول “هكذا يخاطب ” رئيس المجلس الوطني” سعود الفيصل , وذلك بصيغة تلوح بالاستنكار , قل لنا يأبو سلمى بشكل واضح ماهي مآخذك على الرسالة لكي أستطيع محاججتك , اما أن تكتفي بنشر الرسالة وكأنك تسأل عن رأي الآخر بها , أقول لك لم أجد شيئا غريبا عجيبا , انها رسالة مهذبة , ورسائل من هذا النوع لاتروق لفيلق الشتيمة السوري , اصلا ينقصهم الحد الأدنى من الضرورة البلاغية اللغوية .. يبدأ خالد العبودمحاضراته باللغة الفصحى , التي تحتاج اصلا الى الكثير من التفصيح , وبعد جملة أو جملتين ينتقل الى العامية , التي تؤمن له حاضنا وناقلا سوقيا أفضل لشتائمه ..الرسالة لم تكتب من قبل العبود , لذلك فهي مهذبة , وعندما يكتب استاذ العلاقات السياسية في السوربون “رسالة” حول أمر سياسي فعلى الجميع محاولة التعلم منه , وأولهم أبو سلمى
لا أعتقد يا عزيزتي أنك سوف “ترين” أو تجدين شيئا كما قلت أنت “لم أجد شيئا غريبا عجيبا,انها رسالة مهذبة” ولو قرأت هذه الرسالة ألف مرة!! لأن جهاز النقد الموضوعي عندك في قمة الرأس معطل أو مبرمج على رؤية فقط ما يفعله أو يتهم بفعله “النظام السوري” وهذا هو دورك وهذه هي الخطوات المرسومة لك ومن رسمت له خطوات مثلك مشاها!!!