بعض ما قل و دل عن تجربيتي في الكتابة الى “سيريانو” (Syriano).

بعض ما قل و دل عن تجربيتي في الكتابة الى “سيريانو” (Syriano):

ما فائدة الكتابة في الفكر والنقد الموضوعي وحالهما يشبه النصيحة التي لا يحتاجها الحكيم ولا يمتثل بها الأحمق؟؟!!!

(Advice is which the wise does not need, and the fool does not heed)

أجريت أبحاثا مطولة في مسرح العبث (The Theater of Absurd) أثناء دراستي الجامعية في كل من سورية والولايات المتحدة ولكن تعاطي السوريين وخاصة ممن يسمون أنفسهم “معارضة” و على شاكلة كتبة ومستكتبي “سيريانو” يجعل يوجين يونسكو وأدمووف وصمويل بكيت يندبون حظوظهم لعدم العيش طويلا ليكتبوا عن السوريين بشكل عام وتعاطيهم العبثي بشكل خاص مع المأساة السورية وأزمة وطنهم الوجودية. وإذا أخذت بلدان أججت و مولت ما يسمى “الحراك الشعبي” في سورية “كقلعة وواحة الحرية والديمقراطية إمبراطورة دولة قطر “الشقيقة” و دولة آل سعود القرونوسطية اللتين ليس لديهما حتى أبسط أشكال الدستور أو البرلمان و دولة العثمانيين الجدد ملهمي “هتلر” كما اعترف هو نفسه في ارتكاب مجازر الأرمن ومن ثم الأكراد بقيادة الخليفة المؤمن “أردوغان”  تجد نفسك أمام لوحة سريالية يعجز عن التنظير لها حتى أندرية جيد و اندرية بريتون!!!   

بعض ما قل و دل عن تجربيتي في الكتابة الى “سيريانو” (Syriano).” comments for

  1. لاشك بمأساة الوطن , ولا شك بأزمته الوجودية , وماهى علاقة كتاب سيريانو المباشرة بذلك ؟, لا أظن ان أيا منهم مسؤول في السلطة , ولا أظن على أيا منهم شبيح أو صاحب امتيازات أو مرتشي , كل منهم يعبر عن رأيه بكل صراحة وشفافية ولا أعرف على ان الموقع يوما ما حذف حرفا واحدا , هنا يمارس الانسان حرية الفكر بأروع اشكالها .
    من ناحية أخرى لا أرى موجبا لحشر قطر والسعودية في أي من تطورات البلاد , مع العلم على أن التدخل في شؤون الآخر أصبح عمليا واقع , ولا أستطيع القول على أن السلطة السورية لاتتدخل في شؤون غيرها , ومن يريد معرفة أقبح وأفظع وأحقر اشكال التدخل بشؤون الآخر , عليه سؤال صحفي حزب الله ابراهيم الأمين أو غيره من مؤيدي السلطة عن التدخل في لبنان , وعن التدخل في العراق فحدث ولا حرج , والتدخل في تركيا عن طريق تأليب الطائفة العلوية هناك لم يعد سرا , فالعالم متشابك ومتداخل , والتشديد على قطر والسعودية وغيرهم بالشكل الذي يمارسه اتباع السلطة , لايهدف الا الى تخفيف الضغط عن السلطة وتجريدها من مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية عن مأساة وبؤس الوطن وأزمته الوجودية , وليس لهذا التشديد والحديث المستمر عن قطر والسعودية وغيرهم أي مصداقية , خاصة وان السلطة كانت وحتى عام 2010 من أهم حلفاء الخليج خاصة قطر ,والسعودية أيضا , والخلاف مع هؤلاء الحلفاء , ليس خلافا مبدئيا بين تقدمي ورجعي , واذا كانت السعودية بدون شك رجعية , فان النظام أيضا بدون شك ليس تقدمي , ولا يحمل راية الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية , وبه لاتتمثل النزاهة وجودة الحاكمية , انه ديكتاتوري مستبد وفاسد واضافة الى ذلك خرب البلاد وأوقعها في براثن الحرب الأهلية .
    اما التعاطي العبثي من قبل البعض مع المشاكل فلا أريد نفيه اطلاقا , الا أن التلميح الى “حماقة” كتاب سيريانو فهذا أمر مرفوض تماما , هناك اختلاف في الرأي , الا أن الغالبية العظمى من كتاب سيريانو مهذبين بشكل يلفت النظر , انتاجهم الفكري مرموق واهتمامهم بالعديد من المواضيع عميق , الاأنه من الملاحظ على أن انتاج السيد ضياء أبو سلمى شحيح جدا , ومعظم ما أرى منه هو من المنقولات , التي اعتبرها جيدة واغناء للفكر , وذلك بغض النظر عن وجهتها السياسية .

    • ثمة فروق كثيرة و عميقة بين الاختلاف بالرأي وبين عبثية العياط والشياط والردح والقدح و تحميل السلطة كل أمراض الشعب السوري بل والأمة العربية تلك الأمراض العضال التاريخية المزمنة الناتجة عن ردح طويل من العيش تحت نير الدين بل والتخمير بل و”التحمير” والأفينة (من أفيون) من طلاق مطلق للعقل و تغريب وتغرب عن ركب الحضارة ناجمة عن هيمنة بني الترك العثمانيين الرجعيين لمدة أكثر من 400 سنة الذين أذاقوا الشعب السوري من شرذمة وتطيف وتعزيز للتخلف والطائفية وجففوا الينابيع الطبيعية لروح وعقل الشعب السوري ثم جاء الفرنسيون ثم الصهاينة مع كل التغول الغربي لصالحه والتأمر الأمريكي الأمبريالي على كل مكونات الشعوب العربية من فلسطين والعراق ولبنان ومؤامرات (أقلها سيناريو اتهام سورية باغتيال الحريري)لا تنتهي أبدا ثم بعد كل معطيات العصور الوسطى للشعب السوري اجتماعيا وثقافيا وفكريا نطالب السلطة التي بطريقة أو بأخرى هي نتاج هذه الظروف وهذا الشعب وهذه المعطيات السياسية والتاريخية الثقافية بأن تكون لا طائفية وديمقراطية لشعب أبعد ما يكون عن فهم و استيعاب للديمقراطية شعب متخم مشبع (أو بالشامي مطرمخ) حتى الثمالة بالدين وحكم العمامات و فتواتهم المنبعثة من روح العصور الوسطى.
      وكل ما قصدته هو أما أن نكتب بمسؤولية بعيدا عن الفعل وردة الفعل و عن السقوط في حمأة الغرائز من الغضب و”الخرتتة” بعيدا حمأة محاسبة السلطة عن أمراض هي ناتجة عن أمراض مستعصية في ثقافة وممارسات شعب بأكمله (طائفية عشائرية شللية قرونوسطية دينية…الخ أي من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها) في ظروف كتلك التي يمر بها وطننا سورية أو فلنقل خيرا(أي بعيدا عن التحامل والغرائزية والافتقار الى الموضوعية بعيدا عن الرومانسية المثالية البعيدة عن أرض الواقع الثقافي السياسي الاجتماعي للبلد المتشكل بظروف تاريخية لا دخل لمعظمها لأي كان في السلطة…الخ) أو فلنصمت!!! لا بأس يا سيد مصطفى تبدو مستجدا على سيريانو ويبدو إن لديك بعض أعراض ما شخصته في “بعض ما قل ودل..” ولكنك على الأقل تقول بعقلية منفتحة الى حد مقبول جدا ما يلي ” ومعظم ما أرى منه هو من المنقولات , التي اعتبرها جيدة واغناء للفكر , وذلك بغض النظر عن وجهتها السياسية .” وهذا أمر يحسب لك بغض النظر عما سلف من التشخيص الأولي!!!

  2. لست أحمق ولست حكيم , الا يخطر على بال ضياء وجود شخص عادي ليس أحمق ولا حكيم؟ ولست كاتبا كما اني لست مستكتبا , ولي كل من خربش بالقلم على ورقة هو كاتب ,

    • سيد عثمان لك الحق في أن تكون ما تشاء وكل ما قصدته هو أما أن نكتب بمسؤولية بعيدا عى الفعل ورد الفعل و السقوط في حمأة الغرائز من الغضب والخرتتة…الخ في ظروف كتلك التي يمر بها وطننا سورية أي فلنقل خيرا(أي بعيدا عن التحامل والغرائزية والافتقار الى الموضوعية الى الرومانسية المثالية البعيدة عن أرض الواقع…الخ) أو فلنصمت!!!

  3. لن أسهب في الحديث عن أهمية العيد الوطني “عيد الجلاء” ليس لسورية الوطن الأغلى بل حتى لي شخصيا وإن كان للامر شجون تداعب شغاف القلوب في عائلتي السورية الدمشقية-الاسكندرونية بل سوف أكتفي بأن أوجه من كل قلبي وبكل صدق لجميع السوريين أصدق الأمنيات الطيبة الشخصية لك سوري و الوطنية لوطننا كله راجيا من الرب الأعلى في السماء أن ينقذ سورية ممن يكيدون لها بخبث أو بحماقة و أن ينقذها من جنون وجهل الرعاع و كيد و لؤم الضباع. مع صلاتي بالخلاص القريب لوطني الحبيب!!!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *