من يريد التعرف على أحوال الصحافة في سوريا , عليه التعرف على نقابة الصحفيين , وخاصة على نقيبب الصحفيين , الأستاذ الياس مراد , اقولها مباشرة لايوجد عند الياس مراد أي سقف للدجل, السقف مفتوح حتى السماء .
قبل السؤال عن دجل الياس مراد وتنصيبه رئيسا لمهزلة الصحافة الرسمية السورية , يجب السؤال , هل توجد صحافة رسمية سورية تستحق ان يطلق عليها اسم “صحافة” ,فالصحافة أو الاعلام بشكل عام هو السلطة الرابعة في الدولة , وهل هناك في سوريا دولة ؟؟؟
في سوريا لاتوجد سلطة تدير أمور الدولة , وانما تدير أمور سرقاتها للدولة , وأمور الغائها للدولة وتحويلها الى مزرعة خاصة , وما يطلق عليه اسم صحافة رسمية , لايمكن له ان يمثل سلطة رابعة , لأنه لاوجود للسلطات الثلاثة الأولى , التي الغيت والحقت بالرئيس وقصره , فمن يستطيع التحدث عن سلطة تشريعية يشرف عليها المنتخبون من قبل الشعب , وهل توجد انتخابات , يمكن تعريفها بأنها “انتخابات ” وانما تعيينات , ثم عن السلطة الثانية ,أي السلطةالقضائية , هل يوجد قضاء في سوريا ؟ دع القضاة يتكلمون عن القضاء , انهم يقولون , رابح القضية هو الذي يدفع أكثر , ولا يتمكن من الدفع سوى رجل الامتيازات وممارس السرقات , اما عن السلطة التنفيذية , وماذا تنفذ هذه السلطة في حال غياب السلطة التشريعية وفساد السلطة القضائية , من هنا يمكن القول , انه لالزوم للسلطة الرابعة عمليا , يكفي صياغتها شكليا , أي أن السيد مراد هو شخصية شكلية , ويرأس هيئة شكلية , هي هيئة الموظفين من الصحفيين .
أما لماذا السيد مراد هو شكل لصحفي “شكلي” ؟ , من يسمع تصريحاته يعرف السبب , السيد الياس مراد قالها وبمنتهى الجدية , انه لاتوجد في سوريا الا مظاهرات التأييد , ثم ان الأمن لم يقتل شخصا واحدا , وحتى في الأيام الأولى لم يقتل احدا في درعا , وانما تعامل البعض بشيئ من الخشونة , ونال بسبب ذلك عقابه , الا أنه لم يقل لنا لماذا لم يدخل عاطف نجيب السجن , الرئيس قال عدة مرات , سبب عدم دخوله السجن للتحقيق , هو عدم وجود مدعي شخصي ضده , وكأنه من الممكن الادعاء على عاطف نجيب في دولة المخابرات , من يدعي عليه موتا يموت , بعد تعذيبه بما لايوصف من وسائل التعذيب .
لو تفضل الرئيس بشرح آلية اعتقال ميشيل كيلو وسجنه لسنوات أو اعتقال رياض سيف أو عاطف دليلة أو رياض الترك أو بسام القاضي أو ياسين الحاج صالح وغيرهم , هل كان هناك ادعاء شخصي ضدهم ؟؟
اما ماقاله نقيب الصحافة السورية بخصوص الشبيحة , فهو من أهم مقولاته , انهم يدافعون عن استقلال البلاد وأمنه , لاتوجد شبيحة انما متطوعين , كل ما حدث في سوريا هو من صنع العصابات المسلحة ,
يقال بأن سوريا الجديدة سوف لن تكون كالقديمة بعد حرب السنين الثمانية الماضية , وأحداث الأسابيع الأخيرة تبرهن بكل وضوح عن ذلك , سوف تكون سوريا الأسد فعلا ليس كسوريا الأب وانما أسوء من سوريا الأب بكثير , ففي الاسابيع الماضية تمت تعيينات جديدة في كل المناصب الأمنية المسيطرة على البلاد , الملاحظ بأن كل الجدد ينحدرون من محافظة طرطوس وخاصة من منطقة الدريكيش ومنطقة دير رسلان وكلهم بدون استثناء ينحدرون من عشيرة الرئيس (الكلبية) , ماذا يعني ذلك ؟؟