شخصيا اعتبر النساء الثلاثة من أنبل القوم , واعتذر جدا للتلفظ بكلمة “عاهرات” , الا انه من الضروري التعرف على بعض من “حضارة” أو بالأحرى “حقارة” الأمن السوري ,الذي القي القبض على ريم الدالي , لأنها حملت يافطة كتبت عليها أوقفوا القتل , لذا كان عليها تحمل الاعتقال من قبل أنذل وأحقر جهاز أمن عرفه التاريخ , الذي شتم وأهان وضرب وركل ورفس الطالبة بوقف القتل , هذا في دولة , قال وزير خارجيتها انها ستكون بعد الدستور الجديد قدوة في الديموقراطية والحرية , لكي يتعلم منها الآخرون , انها فعلا قدوة للضباع والحيوانات المفترسة , وليس للبشر .
أما يارا شماس , المعتقلة أيضا , فذنبها هو أنها امضت امسية مع عدد من الشابات والشباب في مقهى دمشقي , حيث اقتيدت بعد ذلك مع المجموعة الى القبو , سمعت ماسمعته الدالي , ولقيت مالقيته الدالي من بهدلة واحتقار ورفس وضرب ولطم حيث أقل كلمة كانت ياعاهرة , ولم يتمكن والد يارا شماس لحد الآن من انهاء المهزلة , والأب يقول . الدستور الجديد يمنع الاعتقال دون أمر قضائي , قيل له الدستور القديم يمنع ذلك أيضا .. لنا دستورنا , وما تبقى من دساتير اصلاحية هي هراء , على حد تعبير السيد الرئيس , هذه هي الجمهورية , التي نقول عنها انها “مستقلة ”
اما الشابة الثالثة فهي سافانا بقلة , التي حظيت بنفس المعاملىة التي حظيت بها الدالي , لأنها قامت بما قامت به ريما الدالي , الا أن هناك سبب آخر لاطالة اعتقالها ,والسبب هو منعها من الغناء والعزف في حفلة لاتروق للسلطة , لذا فقد احيلت الى الأمن السياسي ولا تزال معتقلة , والعارفون بموضوع الأمن السياسي , يقولون ان سافانا بقلة الآن في مرحلة الاغتصاب ,لايمكن ان تدخل فتناة مواخير الأمن السياسي وتخرج بكر , ولربما نتمكن من التعرف على حالة الحطام , التي ستؤول اليها العازفة بعد خروجها من ماخور الأمن السياسي , هذا اذا خرجت حية ترزق .
لايقتصر العهر الأمني والسياسي والأخلاقي ,الذي تمارسه السلطة ورأسها على ثلاثة مواطنات , انهم رمز لمئات المواطنات والمواطنين , المعتقلات والمعتقلين , طريقة التعامل معهم ومع غيرهم ليست الا برهان على ان السلطة قضت نحبها اخلاقيا وقانونيا , والقول انها لاتمثل الشعب السوري , ليس مبالغ به , من العار أن تمثل سلطة من هذا النوع الشعب السوري , أو تمثل أي شعب آخر .
… [Trackback]…
[…] Read More: syriano.org/2012/04/العاهرات-ريما-الدالي-يارا-شماس-وسافا/ […]…